غير Demon Slayer قواعد اللعبة بالنسبة إلى أفلام الأنمي المبنية على مسلسلات تلفزيونية عندما قرر استديو Ufotable تحويل قصة Mugen Train إلى فيلم سينمائي بدلاً من موسم تلفزيوني. لم يكتفِ ذلك الفيلم بتحقيق نجاحٍ هائل، بل بقي علامةً بارزة في عالم الأنمي، إذ قدّم حكاية قائمة بذاتها تجمع بين الأكشن وتطور الشخصيات بتوازنٍ مُحكم.
ويتبين الآن أن التوقعات التي أوجدها ذلك الفيلم بأن Demon Slayer قادر على تقديم قصته بأفضل صورة ممكنة في قالب سينمائي لم يتحقق مطلقاً. إذ يعد فيلم Demon Slayer: Kimetsu no Yaiba Infinity Castle تراجعاً كبيراً مقارنة بما حققه Mugen Train. يبدو الفيلم وكأنه تجميع غير منقَّح لعدد من الحلقات، وكأنها جُمعت معاً من دون تحرير متقن، وبوتيرة سيئة. وتتابع لا ينتهي من لقطات الفلاشباك ضمن قصة تبدو غير مكتملة على الإطلاق. ومع ذلك لم يَخلُ الأمر من بعض الإيجابيات، فنجد لحظات مميزة للشخصيات، ولقطاتٍ بصرية جميلة، وربما أفضل قصة عن ماضي الشخصيات قدمتها السلسلة حتى الآن.
يبدأ الفيلم من النقطة التي انتهى عندها الموسم الرابع، حيث يجد أعضاء فيلق "قاتل الشياطين" أنفسهم متفرقين ومحاصرين بجحافل من الكيانات الشيطانية داخل قلعة "موزان" المتبدلة باستمرار بعد فشل محاولتهم اغتيال ملك الشياطين. ومن البديهي أن هذا الفيلم ليس موجهاً للمشاهدين الجدد، إذ تكاد القصة تكون غير مفهومة لمن لم يشاهد المواسم السابقة، تماماً مثلما لم يكن فيلم Infinity War مصمماً ليكون أول أفلام عالم مارفل التي تشاهدونها. ولكن تجدر الإشارة إلى أن Infinity Castle لا يُعد مجرد امتداد للموسم الرابع (آرك Hashira Training) فحسب، بل يرتبط أيضاً بقصص تعود إلى Mugen Train. فهذه هي بداية الخاتمة الكبرى، لذا سنبدأ الآن برؤية ثمار عدة أحداث وقصص سابقة.
في الواقع، يرفع فيلم Infinity Castle (الذي هو الجزء الأول من ثلاثية) مستوى المخاطر منذ البداية ويُظهر بوضوح أنه رغم احتمال نجاة تانجيرو، لا ينطبق الشيء نفسه عن رفاقه المحاربين. إذ يجد أعضاء فيلق "قاتل الشياطين" أنفسهم محاطين بالخطر سواء أكان ذلك في المعارك الكبرى ضد الشياطين عالية المستوى أم حتى في الاشتباكات الصغيرة مع عشرات الأعداء الأصغر، ما يزيد من حدة التوتر في الفيلم.
تنقسم القصة فعلياً إلى ثلاث معارك. أولاً، نتابع مواجهة شينوبو للكيان الشيطاني من الدرجة العليا الثانية، ثم يقاتل زينيتسو شياطينه الشخصية، وأخيراً يخوض تانجيرو معركته الثانية مع أكازا. يبلغ الجزءان الأول والثاني ذروة مُرضية لمسارات الشخصيات الخاصة بهما، بينما يحقق تانجيرو خطوة كبيرة في رحلته. وأكبر مدح يمكن تقديمه لهذا الفيلم هو أن زينيتسو لم يعد مزعجاً، بل أصبحت له قصة درامية مشوقة في Infinity Castle. إلا أن الجزء الأبرز في الفيلم هو ماضي أحد أكبر الأشرار في السلسلة: أكازا. على الرغم من أن Demon Slayer قدم العديد من لقطات الفلاشباك للشياطين في السابق، إلا أن هذه القصة هي الأكثر تأثيراً حتى الآن، لما توضحه عن جاذبية الشياطين وقسوة البشر، وذلك كله من دون تبرير أو تغاضي عن أفعال أكازا.
من الناحية البصرية، يحقق استديو Ufotable استفادة كبيرة من موقع قلعة Infinity، حيث تضيف المناظر المتغيرة باستمرار إحساساً بالخطر والتوتر، إذ تتعرض الشخصيات دائماً للحجب من قبل مبانٍ تظهر فجأة، أو تُنقل إلى أماكن أخرى عبر ممرات تختفي فجأة. إنها طريقة مبتكرة لإيقاف مشاهد القتال المتكررة والموجودة بكثرة. أما فيما يخص الرسوم المتحركة للمعارك، فهي بالضبط كما تتوقعون من Demon Slayer، ولكنها ليست أفضل بالضرورة رغم الميزانية الأعلى، وهذا يعد شهادة على مهارة الرسامين وفناني المؤثرات البصرية في استديو Ufotable أكثر من أي شيء آخر، إذ أنهم يقدمون عروضاً مذهلة للشاشة الكبيرة بشكل منتظم أسبوعياً.
العديد من اللحظات العاطفية فقدت تأثيرها بسبب الإفراط في استخدام لقطات الفلاشباك في الفيلم.
بعد أن ذكرنا ذلك، يجدر القول إن العديد من اللحظات العاطفية فقدت تأثيرها بسبب الإفراط في استخدام لقطات الفلاشباك في الفيلم. هذا نمط اعتاد الأنمي على اتباعه منذ عدة سنوات، ولكن عند تقديمه في فيلم سينمائي كامل تصبح العيوب أوضح. إذ يمتد الفيلم لمدة 155 دقيقة، ويقدم نحو 12 لقطة فلاشباك تتخلل مشاهد القتال في لحظات حاسمة، ما يبطئ الإيقاع بشكل كبير ويجعل مدة الفيلم تبدو أطول.
قد لا يشكل هذا الأمر مشكلة عند مشاهدة المسلسل على التلفاز، إذ يكون لديكم أسبوع على الأقل لاستيعاب اللقطات والمعلومات التي يقدمها، أما في الفيلم فلا تُتاح لهذه اللقطات فرصة. من الصادم رؤية التغيرات الكبيرة في أسلوب الفيلم من مشهد إلى آخر عند الانتقال من مشاهد القتال إلى لقطات فلاشباك كل بضع دقائق. ربما تُحل هذه المشكلة عند إصدار النسخة التلفزيونية الحتمية من Infinity Castle، لكن في حالة الفيلم الراهنة فإنه ببساطة يبدو غير متكامل.
- ترجمة ديما مهنا
يعاني فيلم Demon Slayer: Kimetsu no Yaiba Infinity Castle من وتيرة سيئة مع الإفراط في استخدام لقطات الفلاشباك التي تقطع التوتر الدرامي، إلى جانب قصة غير متكاملة لا تبرر كونها فيلماً سينمائياً. ومع ذلك هناك بعض المعارك المشوقة التي تقدم نتائج مرضية لقصص الشخصيات التي تم تطويرها على مدى سنوات.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.