كشفت تقارير جديدة عن تفاصيل مثيرة للعبة Perfect Dark التي كانت قيد التطوير لدى استوديو The Initiative التابع لـ Xbox، قبل أن تُلغى هذا الصيف ضمن موجة تغييرات واسعة شملت إغلاق مشاريع واستوديوهات متعددة.

اللعبة، التي أُعلن عنها لأول مرة في حفل The Game Awards عام 2020، كانت من أوائل العناوين المخصصة لأجهزة Xbox Series X|S، ووصفت حينها بأنها مشروع ضخم من فئة AAAA. وبعد سنوات من الصمت، ظهرت مجددًا في صيف 2024 بعرض لعب أولي مبهر، لكنه كان الظهور الوحيد قبل أن تُسحب من الساحة نهائيًا.

وفقًا لتقرير جديد من موقع MP1st، حصل الموقع على وثيقة تصميمية تكشف عن رؤية مبتكرة للعبة. الفريق المطور أدرك وجود فراغ في ألعاب التجسس بعد غياب سلاسل مثل Metal Gear Solid و007، وقرر أن Perfect Dark ستكون الجواب المثالي. لذا عمل على إعادة إحياء هذا العنوان بنسخة ريبوت.

من أبرز الأفكار التي كانت مطروحة:

– إصدار اللعبة بشكل حلقات موسمية، حيث وردت إشارة إلى محتوى “الموسم الأول”.
– شخصية Joanna Dark كانت ستتمتع بقدرات خاصة، منها إبطاء الزمن لتفادي الطلقات وتنفيذ تصويب دقيق بأسلوب مستوحى من أفلام The Matrix.
– نظام قتالي متقدم يسمح بتنفيذ حركات قتل متسلسلة برسوم متحركة جذابة.
– استخدام الأدرينالين كآلية للشفاء وتقليل الضرر وزيادة القوة الهجومية، مع آثار جانبية تظهر على Joanna مثل التعب الشديد والمظهر الفوضوي، مما يوحي بتأثيرات نفسية أو جسدية مشابهة لتعاطي مواد مخدرة قوية.

الصورة التي ظهرت لـ Joanna في الوثيقة تُظهرها بعينين مرهقتين وشعر غير مرتب، مما يفتح باب التساؤل: هل كانت هذه التغييرات ستحدث ديناميكيًا حسب سلوك اللاعب؟ أم أنها جزء من القصة؟

ورغم أن المشروع بدا واعدًا، إلا أن محاولة إنقاذه عبر ناشرين آخرين مثل Take-Two وEmbracer Group باءت بالفشل بسبب عدم التوصل إلى اتفاق، ما أدى إلى إنهاء المشروع بالكامل.

Perfect Dark الأصلية صدرت عام 2000 على Nintendo 64، وكانت تُعتبر الوريث الروحي للعبة GoldenEye 007، وقدمت تجربة تجسس مظلمة في عالم مستقبلي بأسلوب تصويب من منظور الشخص الأول.

اليوم، وبعد هذه التسريبات، يبقى السؤال: هل ستعود Joanna Dark يومًا ما؟ أم أن هذا الحلم سيظل حبيس الوثائق المسربة؟