العاب / سعودي جيمر

3 لحظات في ألعاب الفيديو لم يكن من المفترض أن تنجح ولكنها نجحت

  • 1/5
  • 2/5
  • 3/5
  • 4/5
  • 5/5

يُواصل مطورو ألعاب الفيديو تحدي أنفسهم باستمرار من أجل تقديم تجربة أكثر تشويقًا للاعبين. ولتجنّب التكرار والملل، يبحث المبدعون دائمًا عن طرق لإبقاء الأمور متجددة، سواء من خلال خيانة مفاجئة، أو علاقة تتطور بشكل غير متوقع، أو موت صادم لإحدى الشخصيات. (وعندما تفشل كل الأفكار، يبقى إدخال منعطفٍ درامي مذهل وسيلة مضمونة لترك انطباعٍ دائم).

وبطبيعة الحال، لا تنجح بعض الأفكار رغم أنها تبدو رائعة نظريًا. وعلى الجانب الآخر، هناك لحظات في الألعاب بدت غريبة أو سخيفة إلى درجة يصعب تصديق أنها لم تُلغَ في مرحلة التطوير المبكرة.

ias

الأغرب من ذلك، أن بعض هذه الأفكار المحيّرة انتهى بها الأمر لتصبح من أفضل وأذكى ما قُدِّم. فمثلًا، متابعة معركة مأساوية بمشهد فكاهي يبدو أمرًا عبثيًا، لكنه قد ينجح في كسر التوتر بطريقة ذكية. كما أن كشف أصل شخصية غامضة قد يُفقدها جزءًا من سحرها، لكنه في أحيان أخرى يجعلها أكثر عمقًا إذا كانت القصة الخلفية مؤثرة ومقنعة.

وعلى الرغم من أن هذه اللحظات التالية قد تبدو مزحة سيئة عند سردها خارج سياقها، إلا أنها تحولت في إلى أبرز ما يميز ألعابها، بل أصبحت العنصر الأهم الذي جعلها خالدة في ذاكرة اللاعبين.

تحوّل Samus إلى ميترويد – Metroid Dread

في سلسلة Metroid، تعهّدت صائدة الجوائز Samus Aran بالتجول في أرجاء الكون للقضاء على كائنات طفيلية تمتص تُعرف باسم Metroids.

ورغم أنها كانت تعتقد أنها أتمّت مهمتها في بداية Metroid Dread، إلا أنها تجد نفسها في مواجهة جديدة بعد أن تتعرض لهجوم من كائن فضائي مختل يُدعى Raven Beak. هذا العدو المرعب يهدف إلى تحويل الـMetroid إلى سلاح بيولوجي يمكّنه من السيطرة على المجرة. وبالطبع، يُفترض أن خطته مستحيلة، لأن Samus قضت على الـMetroid تمامًا.

لكن خلال المواجهة الأخيرة، يكشف Raven Beak أن Samus تحمل في جسدها حمضًا نوويًا من الـMetroid، لأنها أُصيبت بإحدى هذه الكائنات في نهاية لعبة Super Metroid. ومع اقتراب المعركة من ذروتها، تستيقظ قواها الكامنة وتتحول فعليًا إلى الـMetroid، لتقضي على Raven Beak بقوة هائلة.

قد يبدو جعل البطلة تتحول إلى الكائن نفسه الذي أقسمت على تدميره فكرةً يائسة أو غير منطقية لتغيير التوقعات (تخيل مثلًا لو تحول Sonic إلى Dr. Robotnik لإنقاذ الموقف).

ومع ذلك، جاء هذا التحول كخاتمة عبقرية تربط القصة بإحدى أكثر الأحداث شهرة في تاريخ السلسلة. كما أنه من المثير للغاية رؤية البطلة الهادئة والمتزنة وهي تطلق العنان لقواها الجديدة، وتسحق عدوها الفضائي بلا رحمة.

تحوّل GLaDOS إلى شخصية بطولية – Portal 2

عندما تحظى شخصية ما بشعبية جارفة، فمن الطبيعي أن يحصل دورها على مساحة أكبر في الجزء التالي. لكن هذا التوجه قد يكون سيفًا ذا حدين، إذ إن المبالغة في استخدام الشخصية المحبوبة قد يُضعف تأثيرها الأصلي.

لو لم يُحسن المطورون التعامل مع الأمر، كان من الممكن أن تقع Portal 2 في هذا الفخ. فشخصية GLaDOS كانت واحدة من أكثر الأشرار ابتكارًا وإضحاكًا في الجزء الأول، حيث ظهرت فقط كصوتٍ آلي دون حضورٍ مادي تقريبًا حتى نهاية اللعبة.

ورغم أنها دُمّرت في الختام، إلا أن شعبيتها الهائلة جعلت عودتها أمرًا حتميًا في الجزء الثاني. لكن بدلًا من إبقائها في الظل كما في السابق، ظهرت شخصية GLaDOS في وقت مبكر من اللعبة وتعاونت مع البطلة Chell لمواجهة الخصم الجديد Wheatley، وهي هذه المرة محصورة داخل… ثمرة بطاطس!

قد يبدو تحويل العدو الرئيسي إلى حليف فكرة غريبة أو محفوفة بالمخاطر، لكن النتيجة كانت مبهرة. إذ سمح هذا التوجه برؤية تطوّر العلاقة بين GLaDOS وChell، وسماع كمٍّ من التعليقات الساخرة الذكية التي زادت القصة ثراءً. كما كُشف عن ماضي GLaDOS المأساوي، مما أضفى عليها بُعدًا إنسانيًا غير متوقع، فبدت وكأنها تجد في عدوتها السابقة صديقتها الوحيدة.

ورغم أن GLaDOS كانت السبب في النهاية الرائعة للجزء الأول، إلا أن العمل إلى جانبها في Portal 2 أضفى عمقًا عاطفيًا مفاجئًا.

أين اختفى Snake؟ – Metal Gear Solid: Sons of Liberty

قبل صدور Metal Gear Solid 2، ركّزت جميع الحملات الدعائية على شخصية Solid Snake باعتباره بطل اللعبة، ولهذا كان من الطبيعي أن يتوقع اللاعبون استمرار قصة المرتزق الغاضب الذي أحبوه في الجزء الأول.

لكن بعد المقدمة القصيرة، يُفاجأ اللاعبون بأنهم يتحكمون في بطلٍ جديد يُدعى Raiden. بالنسبة لكثيرين، لم يكن غياب Snake مجرد خيبة أمل، بل خيانة كاملة، إذ إن اللعبة بدت وكأنها لا تقدّم ما وُعِد به الجمهور.

ومع ذلك، وكما هو معتاد مع المخرج العبقري Hideo Kojima، لم يكن هذا القرار عشوائيًا أو لمجرد إثارة الجدل. لقد كان خطوة مقصودة تعكس جوهر القصة وموضوعاتها. تمامًا مثل Raiden، يجد اللاعب نفسه في مهمة غامضة، يُطلَب منه أن يتصرّف مثل Snake رغم أنه لا يفهم الصورة الكاملة لما يجري.

والمفارقة أن إبعاد القصة عن Snake جعل الشخصية أكثر أسطورية، إذ بدأ يُنظر إليه من منظور Raiden والآخرين على أنه بطل خارق قادر على المستحيل.

ومع مرور الوقت، اكتسب هذا التغيير سمعة أفضل، خاصة بعدما توسّعت العلاقة بين Raiden وSnake في الأجزاء اللاحقة. والأفضل من ذلك أن Raiden نفسه أصبح شخصية مثيرة لها عمقها الخاص، وقاد لاحقًا ألعابًا مستقلة لاقت استحسانًا واسعًا.

ورغم أن هذا التحوّل المفاجئ كان يمكن أن يكون خطأً قاتلًا للسلسلة، إلا أنه اتضح في النهاية أنه خطوة عبقرية بكل المقاييس.

اذا شفت اسمي هنا فمعناتها أن الموضوع اشتغل عليه أكثر من واحد من فريق العمل، أو انه تصريح رسمي باسم الموقع. بس لا تخلي هالشي يمنعك من انك تتابعني في تويتر وانستقرام. عادي لا تستحي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا