العاب / سعودي جيمر

3 سلاسل ألعاب تحتوي على لعبة جيدة واحدة فقط

  • 1/5
  • 2/5
  • 3/5
  • 4/5
  • 5/5

الثبات هو عامل حاسم لبقاء أي سلسلة ألعاب ناجحة على المدى الطويل. ومع ذلك، إنتاج تحفة فنية تلو الأخرى ليس بالأمر السهل إطلاقًا.

ولهذا، حتى أكبر العناوين في الصناعة قد تتعثر من حين لآخر. فبينما شهدت سلاسل مثل Sonic the Hedgehog صعودًا وهبوطًا، فإن كل واحدة منها قدمت عددًا كبيرًا من الإصدارات المميزة على مر السنين.

ias

لكن هناك سلاسل أخرى لم تكن محظوظة بنفس القدر، إذ لم تتمكن سوى من إصدار لعبة واحدة رائعة حقًا خلال مسيرتها بأكملها.
في بعض الأحيان، تُحقق اللعبة الأولى المعادلة المثالية من المحاولة الأولى، لتفشل كل الأجزاء اللاحقة في استعادة نفس السحر.
وفي أحيان أخرى، تستغرق السلسلة عدة محاولات قبل أن تصل إلى الوصفة الصحيحة، لكنها لا تتمكن أبدًا من تكرار نفس المستوى من الجودة بعدها ومهما كانت الأسباب، تبقى هذه السلاسل التالية جديرة بالثناء لأنها قدمت لنا ألعابًا مذهلة لكن من المؤسف أنها لم تستطع تكرار هذا النجاح إلا مرة واحدة فقط.

Watch Dogs

أثار العرض الدعائي للعبة Watch Dogs في معرض E3 2012 ضجة هائلة، بعدما عرض إضاءة مذهلة وخامات عالية الجودة تُبشّر بجيلٍ جديدٍ من الرسومات.

لكن للأسف، لم ترقَ اللعبة لتوقعات الجماهير. فعنوان يوبيسوفت الذي تمحور حول القرصنة الإلكترونية جاء مخيبًا للآمال بسبب أسلوب اللعب المكرر، والمشاكل التقنية، والأهم من ذلك الهبوط الحاد في مستوى الرسومات مقارنةً بما ظهر في الإعلانات. كانت الفجوة بين الوعود والنتيجة النهائية ضخمة إلى درجة جعلت اللعبة تُتهم رسميًا بالدعاية الكاذبة، مما كاد أن يُدمّر سمعتها بالكامل.

لحسن الحظ، جاءت Watch Dogs 2 أقرب بكثير لما كان ينتظره اللاعبون من الجزء الأول. فقد توسعت آليات الاختراق لتشمل التحكم عن بُعد في المركبات، والتفاعل مع الطائرات المسيّرة، والتلاعب بإشارات المرور. كما منح الجزء الثاني حرية أكبر للاعبين في اختيار أسلوب اللعب: القتال المباشر أو التسلل الهادئ. كانت قابلية الإعادة عالية جدًا، لأن اللعبة تشجعك على تنفيذ نفس المهام بعدة طرق مختلفة.

وبالرغم من البداية المتعثرة، بدا أن السلسلة تسير في الاتجاه الصحيح، خاصة بعد أن باع الجزء الثاني أكثر من 10 ملايين نسخة.

لكن للأسف، خيّبت Watch Dogs: Legion التوقعات مرة أخرى. ورغم أنها قدّمت أفكارًا مبتكرة، مثل آلية ضم الشخصيات غير القابلة للعب (NPCs)، إلا أن التنفيذ كان فوضويًا، وامتلأت اللعبة بالأخطاء التقنية والقتال الرديء والمهام المتكررة وبعد كل هذه التقلبات، أصبحت Watch Dogs تُعتبر اليوم ظاهرة لمرة واحدة فقط، فكرة عظيمة لم تُستثمر كما ينبغي.

Perfect Dark

رغم أن GoldenEye 007 أحدثت ثورة في عالم ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول، إلا أن خليفتها الروحية Perfect Dark من استوديو Rare تجاوزتها في كل النواحي تقريبًا.
الجزء الأصلي تميّز بمهمات متنوعة، وأسلحة متطورة، وذكاء اصطناعي متقدم يُعد مذهلًا حتى بمقاييس اليوم.

بعد النجاح الساحق، كان من الطبيعي أن ينتظر الجميع جزءًا جديدًا. ورغم أن الأمور بدت غير مستقرة بعد استحواذ مايكروسوفت على Rare، فقد وعدت الشركة بجزء جديد. وبعد سنوات، صدرت Perfect Dark Zero على Xbox 360.

لكن النتيجة كانت… متوسطة. لم يكن العنوان سيئًا، لكنه تراجع في عدة جوانب مثل التمثيل الصوتي وقصة اللعبة وبنية المراحل والذكاء الاصطناعي للأعداء.

لاحقًا، طورت 4J Studios نسخة محسّنة من الجزء الأصلي برسومات أوضح، ومعدل إطارات أعلى، ودعم للعب الجماعي عبر الإنترنت.

لكن الاستقبال العام كان مرة أخرى… متوسطًا.
ورغم التحسينات البصرية الكبيرة، إلا أن اللعبة عانت من تحكم ثقيل واستهداف غير دقيق وذكاء اصطناعي ضعيف بشكل واضح.

وبمرور الوقت، أصبح واضحًا أن كل جزء لاحق من Perfect Dark يقل جودةً عن سابقه، حتى غابت عن الساحة كليًا.

وبالنظر إلى مدى تأثير الجزء الأول في تاريخ ألعاب التصويب، فإن اللاعبين كانوا يستحقون استمرارًا أفضل لهذا الإرث الأسطوري.

Crackdown

كانت Crackdown مفاجأة غير متوقعة عند صدورها على Xbox 360 عام 2007. فقد جمعت اللعبة بين عالمٍ مفتوحٍ واسع وأسلوب لعب بطولي خارق، مما أتاح للاعبين القفز بين أسطح المباني ومهاجمة الأعداء من كل زاوية. كما تميزت اللعبة بحريةٍ كاملةٍ في أسلوب التقدم، إذ يمكن القضاء على زعماء العصابات بأي ترتيب يختاره اللاعب.

لكن بدلًا من تطوير الصيغة الناجحة، جاءت Crackdown 2 وكأنها إضافة توسّعية لا أكثر. فقد أعادت استخدام نفس المدينة مع تغييرات طفيفة، واستبدلت معارك العصابات الذكية بمواجهات مكررة ضد كائنات بلا عقل. لم يكن هناك خصم رئيسي مثير للاهتمام، وأصبحت المهام روتينية ومتشابهة، ما جعل الابتكار في اللعبة شبه معدوم.

ثم جاءت Crackdown 3 بعد سنوات من التأجيلات… لتصدر وسط خيبة أمل كبيرة.
فحملتها الفردية بدت قديمة الطراز، وأسلوب اللعب غير مصقول، والمهام مكررة إلى حد الملل. وبالرغم من مشاركة الممثل تيري كروز (Terry Crews) التي أضفت حيوية على التجربة، لم يتمكن من إنقاذ اللعبة.

ورغم محاولات الجزء الثالث تقديم شيء جديد، إلا أنه لم يضف أي شيءٍ جوهري يتجاوز ما قدمه الجزء الأول قبل أكثر من عقد.

وبينما يمكن لأي سلسلة ألعاب أن تتعافى بعد سقوطٍ واحد، يبدو أن Crackdown 3 قد وجّهت الضربة القاضية للعلامة التجارية بأكملها.

اذا شفت اسمي هنا فمعناتها أن الموضوع اشتغل عليه أكثر من واحد من فريق العمل، أو انه تصريح رسمي باسم الموقع. بس لا تخلي هالشي يمنعك من انك تتابعني في تويتر وانستقرام. عادي لا تستحي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا