تُعتبر لعبة GTA 4 أكثر قتامة وكآبة مقارنةً بأي جزء آخر من سلسلة جي تي اي قبلها أو بعدها، ويعود ذلك بدرجة كبيرة إلى الظروف الشخصية التي كان يعيشها دان هاوزر في تلك الفترة.

وخلال ظهوره في بودكاست Lex Fridman، قدّم الشريك المؤسس لشركة Rockstar Games وكاتب GTA 4 الرئيسي إجابة من نوع “الحياة تُحاكي الفن” عندما سُئل عن سبب الطابع الكئيب للعبة. وقال:

“كنت أعيش في نيويورك منذ بضع سنوات، ولم أكن متأكدًا مما إذا كنت سعيدًا.”

وأضاف هاوزر متذكرًا فترة كتابة قصة Niko Bellic:

“كنت أمر بالكثير من الدراما الشخصية، كالعادة. نظرت مؤخرًا إلى بعض أجزاء GTA 4، ووجدتها مظلمة جدًا، فقلت لنفسي: آه، هذا هو السبب. كنت أعزب وبائسًا، ولم أكن متأكدًا من رغبتي في البقاء بأمريكا. حياتي كانت في حالة من الفوضى… وكشركة، كنا نعيش أزمة Hot Coffee، وكنا نظن باستمرار أننا قد نتعرض للإغلاق ونحن نعمل على [GTA 4].”

أما فضيحة Hot Coffee التي أشار إليها هاوزر، فهي بالطبع الميني-جيم الجنسي الذي اكتشفه اللاعبون في GTA: San Andreas، حيث كان يتطلب الضغط على أزرار معينة للدخول في علاقة “حميمة” مع صديقات شخصية CJ. وقد أثارت هذه الفضيحة ضجة هائلة، أدت إلى سحب اللعبة من المتاجر حتى أصدرت Rockstar نسخة جديدة أزالت اللعبة المصغرة تلك وأُعيد تصنيفها لتصبح مخصصة للبالغين فقط. كانت تلك الفضيحة كفيلة بإغراق أي مطور آخر في ذلك الوقت، حتى وإن كان المجتمع اليوم أكثر تقبلاً لفكرة أن الألعاب يمكن أن تكون جريئة مثل أي وسيلة ترفيهية أخرى.

وتابع هاوزر:

“بعد سلسلة النجاحات والاستقرار النسبي مع GTA 3 وVice City وSan Andreas، فجأة أصبحت الحياة غير مستقرة. كل ذلك الاضطراب تسلل بطريقة ما إلى GTA 4.”