يشهد “أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2025”، الذي يختتم أعماله الخميس المقبل، مشاركة كبيرة وواسعة لأكثر من 524 جهة صناعية من 20 دولة حول العالم، في حدث وصفه الخبراء بأنه منصة استراتيجية لتعزيز الشراكات الصناعية، وتوسيع الاستثمارات في السوق السعودية.

ورصدت “سبق” خلال تغطيتها الميدانية أبرز التصريحات من المشاركين الدوليين، الذين أكدوا أن السعودية تُمثل ركيزة أساسية في خارطة الصناعة العالمية، مشيدين بالتنظيم المحترف والزخم الذي شهده المعرض في نسخته الأحدث.

وفي تصريح خاص لـ”سبق” تحدثت السيدة ليديا، ممثلة شركة CIE Extrusion Machinery الصينية، عن تطلعات شركتها لفتح آفاق جديدة داخل السعودية، مشيرة إلى أن الشركة تمتلك مصنعَيْن في شنغهاي، ومتخصصة في خطوط الصفائح والألواح البلاستيكية.

وقالت ليديا: “نخدم قطاعات متنوعة، مثل تغليف الأغذية، والقطاع الطبي، والإلكترونيات، ونتميز باستخدام مواد معاد تدويرها في صناعة صفائحنا؛ ما يجعل منتجاتنا صديقة للبيئة”.

وأضافت: “نبحث عن شركاء وعملاء في السعودية، وندعوهم لزيارة جناحنا لمناقشة التعاون، وتقديم الدعم لأعمالهم المستقبلية”.

ومن إسطنبول تحدث عدنان الوزة، ممثل شركة تركية متخصصة في تصنيع آلات التشكيل الحراري (تيرموفورمينغ) للبلاستيك، قائلاً: “نحرص على المشاركة السنوية في معرض الرياض؛ لأنه يجمع نخبة من الشركات الصناعية، ويعزز علاقاتنا مع السوق السعودية التي نوليها أهمية كبيرة”.

وأكد الوزة أن شركته تُصدّر معداتها إلى دول عدة في الشرق الأوسط والعالم، ولديها قاعدة عملاء نشطة في الرياض وجدة والقصيم، مضيفًا: “نهدف إلى تبادُل الخبرات مع المستثمرين السعوديين، ومشاركة أحدث التقنيات في مجال صناعة البلاستيك، بما يدعم خططهم الاستثمارية المستقبلية”.

يُذكر أن “أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2025” يُعدُّ منصة عالمية لعرض أحدث الابتكارات الصناعية، ويضم أربع فعاليات صناعية متخصصة، تشمل: المعرض السعودي للبلاستيك والبتروكيماويات، ومعرض الطباعة والتغليف، ومعرض التصنيع الذكي، والمعرض السعودي للوجستيات الذكية.

ويصاحب الفعاليات منتدى صناعي، يتضمن سلسلة من الجلسات الحوارية، يشارك فيها أكثر من 50 متحدثًا محليًّا ودوليًّا من كبار التنفيذيين في مجالات التصنيع وسلاسل الإمداد والتحول الرقمي. ويُتوقع أن يجذب المعرض أكثر من 25 ألف زائر خلال أيامه.

ويُمثل الأسبوع الصناعي هذا العام امتدادًا لجهود الوزارة في تعزيز مكانة السعودية بوصفها مركزًا صناعيًّا إقليميًّا، وخلق شراكات استراتيجية، تُسهم في دعم الاقتصاد الوطني وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030.