عرب وعالم / السعودية / عكاظ

لا حج بلا تصريح.. غلّظوا العقوبة

تلوح في الأفق ملامح موسم الحج، ويصافح أنظارنا عِقد الحجيج وبريقه، بعد أن حطت قوافلهم في بطحاء مكة وشِعابها.

منظر بديع، ألفته قلوب أهل مكة قبل أبصارهم، واستكانت له نفوسهم بأنفاس الحجاج العطرة.

في وجدان كل سعودي بوح كبير، أجزم أن كثيراً منهم يودون تسطيره في مقال أو مقابلة أو حديث مجالس.

حتى إن عجزت ألسنتهم، تظل تفاصيل الترحيب الحار وتعبيرات الوجوه كفيلة بشرحه، فالسالفة تطول حين نروي عن عشق قديم بين الحجاج وأهل مكة، حاضرةً وبادية، منذ الأزل.

لكن، دون أن نبتعد عن جوهر الموضوع، ثمّة مفسدات للفرح والبهجة.

أولئك المخترقون للأنظمة، خانقو اللحظات السعيدة، ناقلو الحجاج غير النظاميين... لكم أن تتخيلوا كيف بحّت أصوات رجال أمن الحج في تصدير البيانات، والتذكير بالعقوبات، ونشر حالات الضبط.

لكن البعض لا يزال يصر على مخالفة تلك الأصوات، ومجانبة كل أمنية وطنية تسعى إلى القرار الحاسم: «لا حج بلا تصريح».

في تصوّري، زعيم المخالفات، وقائدها ومدبّر أمرها هو من يتولى نقل المخالفين غير آبه بنتائج خطيرة تضرّ الوطن والتنظيم.

هو لا يشعر بوطنية، ولا خوف على أمنه أو أمن الحجاج.

تغليظ العقوبة حلّ ودواء، علّه يوقظ قلباً خواءً لاهثاً خلف دراهم، لو نُثرت على تراب المشاعر لانمحت.

إن أمن الأوطان لا يُبنى إلا بسواعد الشباب وغيرتهم، وإذا غاب هذا الشعور، فلا بد أن تُراجع كل وسائل الرفق التي لم تُجْدِ معهم نفعاً.

أخلوا المشاعر المقدسة وأبواب مكة من هؤلاء، إراحة لرجال الأمن، ليتفرغوا لخدمة ضيوف الرحمن.

فوعي المواطن والمقيم كفيل بأن يستقيم به ما اعوج، وكانت تلك معضلة طالما أرّقت الجهات المختصة.

أبواب مكة اليوم عامرة بحراس، وعيون ميدانية ويقظة إلكترونية، جعلتنا نتصفح الأيام الماضية بحصيلة منجزات: ضبط متسللين، وناقلي مخالفين، وكشف حملات وهمية.

هنا دعوة للتضافر يداً بيد، لإنجاح خطط تشغيلية سهر أصحابها الليالي في إعدادها.

ودعوة أخرى للتأمل: في أي شرف هذا الذي حظينا به كسعوديين، أن نكون خدّاماً لأكبر مناسبة عالمية على وجه الأرض، ترعاها المملكة بكل حفاوة وتكريم، على أرض الحرمين الشريفين.

أخبار ذات صلة

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا