فهل يستحق يايسله البقاء بعد هذا اللقب؟ أم أن التقييم الفني يفرض أسئلةً لا تجامل؟
لا ريب أن التتويج بلقب قاري إنجاز يحسب لأي مدرب، ويمنحه دفعة معنوية كبيرة. لكن النظر في تفاصيل مشوار الفريق يوضح أن الكفة مالت في معظم المباريات لمهارات اللاعبين الفردية أكثر من الخطط الجماعية أو القرارات الفنية.
أسماء مثل رياض محرز، فرانك كيسييه، إيفان توني، ثم غالينو، شكلت ثقلاً فنياً كبيراً، مكّن الفريق من تجاوز المحطات الصعبة حتى عندما لم يكن الأداء متماسكاً.
في المباراة النهائية للبطولة، اتخذ يايسله قرارات مفاجئة بإخراج محرز وغالينو في الشوط الثاني رغم خطورتهما، ما سمح للفريق الخصم بالعودة للمباراة، وكاد الأهلي يخسر اللقب لولا ستر الله ثم صمود الدفاع.
على الصعيد المحلي، خرج الفريق من بطولة كأس الملك للسنة الثانية على التوالي، أمام فريقَي أبها والجندل، وهما من الفرق الأقل تصنيفاً. هذه الخسارات، وبخاصة خسارة هذا الموسم أمام الجندل، فتحت باب الانتقادات على مصراعيه، وطرحت أسئلة صعبة حول قدرة المدرب على قراءة الخصوم المحليين، وإدارة الفريق في مواجهات الحسم.
من أبرز ملاحظات النقاد على يايسله ضعف قراءته للمباريات، واعتماده المبالغ فيه على الحلول الفردية. في كثير من المباريات، بدا الفريق بلا خطة بديلة حين تُغلق المسارات الهجومية. كما أن التبديلات التي يجريها كثيراً ما تفتقد للمنطق الفني، وتأتي متأخرة أو على حساب لاعبين مؤثرين.
حين يُوضع الأداء الفني في الميزان، نجد أن ما قدمه يايسله لا يوازي الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها الفريق. فبطولة النخبة الآسيوية، رغم أهميتها، لم تُقنع فنياً بما يكفي، خصوصاً في ظل الإخفاقات المحلية وخروج الفريق خالي الوفاض من دوري روشن وكأس الملك.
إذا كانت إدارة الأهلي تبحث عن مشروع طويل المدى، قائم على التوازن بين النتائج والأداء، فإن استمرار يايسله يحتاج إلى مراجعة دقيقة، لا تتغافل عن مكامن الخلل خلف بريق الكأس.
إن فوزاً يتحقق بفضل مهارات اللاعبين، لا يُمكن أن يُغطي عيوباً فنية قد تعصف بالفريق لاحقاً إن لم تتم معالجتها بقرار شجاع!
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.