الحقيقة أن خدمات موسم الحج يمكن اعتبارها نموذجاً لكل ما وصلت إليه المملكة من تطور. تحول الحج من موسم محفوف باحتمالات المخاطر قبل عشرات السنين إلى حج يدار بأحدث التقنيات والابتكارات، من بداية رحلة الحاج حتى إكماله للشعائر وعودته. الخدمات الإلكترونية والذكاء الاصطناعي وفرت دقة المعلومات والمراقبة والرصد لكل حاج من أجل تيسير رحلته الإيمانية، الخدمات الصحية المتطورة في المشاعر المقدسة بما فيها المستشفى الافتراضي، الذي يعتبر الأول من نوعه في العالم تقدم كل أنواع العلاج المجاني. خدمات النقل السريع المريح بين المدينتين المقدستين والمشاعر متوفرة بأحدث القطارات وبقية وسائل النقل التي تعمل على مدار الساعة، الرقابة الأمنية الدقيقة أصبحت سياجاً يحمي رحلة الحج ويمنع محاولات العابثين لاختراق الأنظمة. ليس هذا فحسب، بل هناك خدمات أساسية لا حصر لها كتوفير المياه والكهرباء وسلاسل الإمداد الغذائي والسكن والتنقل وغيرها. كل هذه الخدمات يتم العمل على جاهزيتها فور انتهاء كل موسم حج استعداداً للموسم القادم.
لو شاهدنا فيلماً للحج قبل سنوات ليست بعيدة، وآخر لحج هذا العام أو العام الماضي لعرفنا النقلة الهائلة التي حققتها المملكة في كل مجال، ولعرفنا ماذا يعني الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة لها، ومدى حرصها على أن تكون رحلة الحج تجربة إيمانية مريحة ومحاطة بأفضل ما يمكن أن تقدمه الدولة.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.