عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

قصة تتجاوز حدود الزمن.. الكشافة : حكاية ريادة تمتد لعقود في خدمة ضيوف الرحمن

تم النشر في: 

30 مايو 2025, 11:30 صباحاً

وسط مشاعر الإيمان، ونسائم الطاعة، تواصل جمعية الكشافة العربية رسم واحدة من أنبل صور التطوع في العالم، بخدمة ضيوف الرحمن، في قصة تتجاوز حدود الزمن، بدأت بجهود متواضعة وتحولت إلى منظومة متكاملة ذات طابع مؤسسي تُجسد التميز والابتكار في ميدان العطاء.

ومنذ أواخر السبعينيات الهجرية، حينما بدأ مئة كشاف من مكة المكرمة بخدمة الحجاج بالتعاون مع وزارة الحج، بدأت الحكاية، ثم توالت المشاركات، واتسعت الدائرة، وتبلورت الرؤية حتى أصبحت هذه الخدمة أحد أهم أركان العمل الكشفي في المملكة، بل وأحد أهم ملامح صورة السعودية في مواسم الحج.

واليوم، تأتي جمعية الكشافة بخطوة متقدمة ترتقي بالعمل إلى مستويات جديدة من الأداء والكفاءة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030. ففي موسم الحج هذا، تنطلق الجمعية بأسلوب مؤسسي منظم، يرتكز على مفاهيم الجودة الشاملة، ويعتمد على كوادر كشفية مدربة ومؤهلة، عملت على تطوير ذاتها من خلال التدريب وحضور الدورات المتخصصة، في سبيل تقديم خدمات تليق بعظمة المناسبة وروح الزمان والمكان.

ولأن المملكة تؤمن بأن التميز لا يأتي من فراغ، فقد حرصت الجمعية على توفير بيئة آمنة تحترم مبادئ "الحماية من الأذى"، وفقًا لمعايير المنظمة الكشفية العالمية، وواكبت التحولات التقنية المتسارعة لتقديم أفضل أداء تطوعي.

وما يُميز هذه التجربة أنها ليست فقط محلية، بل ذات بعد عالمي. فمنذ أن تم الاعتراف بجمعية الكشافة السعودية عام 1383هـ من قبل المنظمة الكشفية العالمية، شرعت المملكة في استضافة تجمعات كشفية وإسلامية كل عامين، بدأت عام 1384هـ بموافقة الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله-، وحضرتها فرق من أكثر من 24 دولة. هذه المبادرة كانت تهدف إلى تعزيز أواصر الإخاء بين شباب الأمة الإسلامية، ومساعدة الحجاج بلغاتهم المختلفة عبر شباب يتحدث لغاتهم ويفهم ثقافاتهم.

ثم، وبعد أن نضجت التجربة، واكتسبت الكشافة السعودية الثقة والخبرة، أُسندت المهمة كاملة لأبناء الوطن، لينطلقوا بخدمة سنوية منتظمة منذ عام 1395هـ، شملت كافة مناطق الخدمة: مكة المكرمة، والمشاعر المقدسة، والمدينة المنورة، والمنافذ البرية والجوية والبحرية.

اليوم، تقف جمعية الكشافة العربية السعودية على أعتاب موسم حج جديد، وقد أتمت استعداداتها لتقديم خدمة استثنائية للحجاج، يدفعها في ذلك عزم القيادة السعودية التي لم تألُ جهدًا، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهد الأمين - حفظهما الله– في تسخير جميع الإمكانات لتيسير الحج وجعل خدمة ضيوف الرحمن شرفًا تُسابق فيه القطاعات الزمن والجهد.

إنها قصة شغف وعطاء لا ينضب، كتبتها الكشافة السعودية على مدى عقود، وستظل تُروى للأجيال القادمة، لأنها ببساطة: خدمة من القلب.. لضيوف الرحمن.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا