الارشيف / عرب وعالم / السعودية / عكاظ

رعب في عروس البحر.. عاصفة ثلجية مفاجئة تجتاح الإسكندرية

ضربت محافظة الإسكندرية عاصفة رعدية غير مسبوقة مصحوبة بأمطار غزيرة، ورياح عاتية تجاوزت سرعتها 50 كيلومتراً في الساعة، أدت إلى تساقط نادر للثلوج، وذلك في ساعات الأولى من اليوم (السبت) واستيقظت المدينة على مشاهد لم تشهدها من قبل.

وكشفت هيئة الأرصاد الجوية المصرية أن تلك الظاهرة الجوية المفاجئة، ناتجة عن منخفض جوي عميق في طبقات الجو العليا مع كتل هوائية رطبة قادمة من البحر المتوسط، والتي تسببت في حالة من الذعر بين السكان، حيث غمرت المياه الشوارع، وتسببت الرياح القوية في تطاير اللوحات الإعلانية، وسقوط أعمدة الإنارة، وتهشم زجاج بعض السيارات في أحياء مثل سيدي جابر وسموحة ومحرم بك.

وأعلن محافظ الإسكندرية اللواء أحمد خالد سعيد، حالة الطوارئ القصوى، موجهاً الأجهزة التنفيذية بتكثيف الجهود للتعامل مع تداعيات العاصفة، وقد تم الدفع بفرق الطوارئ ومعدات الصرف الصحي لتصريف مياه الأمطار، خاصة في المناطق الأكثر تضرراً مثل شرق الإسكندرية والمنتزه، مع تخفيف ضغط مياه الشرب مؤقتاً لتسهيل تصريف المياه.

المصرية أعلنت حالة التأهب في المنشآت الصحية، مع تجهيز الإسعاف وتوزيعها في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، ووجهت وزيرة التضامن الاجتماعي، فرق التدخل السريع بالانتشار في الشوارع لنقل الأطفال والكبار بلا مأوى إلى دور الرعاية، فيما قام الهلال الأحمر المصري بمساندة فرق التعامل مع السيول لسحب السيارات المتضررة.

أخبار ذات صلة

 

وأفادت هيئة الأرصاد الجوية أن التقلبات الجوية لن تقتصر على الإسكندرية، بل ستمتد إلى السواحل الغربية وشمال الوجه البحري، مع توقعات باستمرار الأمطار الرعدية ونشاط الرياح المثيرة للأتربة خلال الساعات القادمة، وحذرت الهيئة من اضطراب حركة الملاحة البحرية في البحر المتوسط بسبب ارتفاع الأمواج، مناشدة الصيادين وربابنة السفن توخي الحذر.

وبلغت الحصيلة الأولية لموجة الطقس السيئ التي ضربت الإسكندرية، 48 تجمعاً لمياه الأمطار بمختلف أحياء المحافظة، جرى التعامل معها بشكل فوري، وبحسب البلاغات الواردة لغرفة عمليات محافظة الإسكندرية، تضرر 10 عقارات وانهيارات جزئية بنطاق أحياء (المنتزه أول – المنتزه ثاني – شرق – وسط – الجمرك) فضلاً عن سقوط أعمدة إنارة.

تفاعل المواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وثقوا مشاهد العاصفة بمقاطع تُظهر الشوارع المغمورة بالمياه، والبرق والرعد يضيئان سماء المدينة، معبرين عن مخاوفهم من استمرار هذه الظاهرة النادرة، بينما أرجعها خبراء الأرصاد إلى التغيرات المناخية العالمية.

وكانت دراسة نشرت في شهر فبراير الماضي في مجلة «إرث فيوتشر» ومولتها جامعة كاليفورنيا ووكالة ناسا، وشارك فيها عدد من الباحثين العرب وآخرون من الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا، قد أشارت إلى أن الإسكندرية شهدت أكثر من 280 حالة انهيار مبانٍ على سواحلها خلال العقدين الماضيين، مشيرة إلى وجود علاقة بين تراجع خط الساحل وهبوط التربة وانهيار المباني.

وربطت نتائج الدراسة بين تلك الانهيارات وتآكل السواحل لاختلال توازن الرواسب، الناجم عن التوسع العمراني، وارتفاع مستوى سطح البحر، وتسرب مياه البحر إلى طبقات المياه الجوفية الساحلية، مما يؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية وتآكل أسس المباني، مما يسرّع من انهيارها.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا