ضمن استعداداتها لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2034، تعمل المملكة العربية السعودية على إضافة أكثر من 180,000 غرفة وشقة فندقية جديدة بحلول ذلك العام، في مشروع توسعي ضخم يعكس التزام المملكة بتوفير بنية تحتية سياحية متكاملة بمعايير عالمية.

ولا يقتصر هذا التوسع على تغطية الاحتياجات المتوقعة خلال المونديال، بل يأتي أيضًا ضمن استراتيجية المملكة الشاملة لاستضافة كبرى الفعاليات الرياضية والاقتصادية الدولية، مثل كأس آسيا 2027، إكسبو الرياض 2030، ودورة الألعاب الآسيوية الشتوية 2029.

وتركّز الجهات المعنية على تطبيق معايير متقدمة في التصميم والبناء تضمن الجودة والاستدامة، حيث تشمل الإجراءات الهندسية تقنيات مبتكرة تهدف إلى خفض درجات الحرارة وتقليل استهلاك الطاقة اللازمة للتبريد، بما يتماشى مع رؤية السعودية البيئية الطموحة.

وفي خطوة تؤكد جاذبية السوق السعودي العالمي، أعلنت مجموعة ألمانية رائدة دخولها السوق المحلي عبر شراكات استراتيجية بقيمة 14 مليار يورو، لتوفير حلول برمجية متقدمة في قطاع البناء والهندسة، مما يعزز من قدرات المملكة التقنية في تطوير مشاريعها الكبرى وفق أحدث المعايير الدولية.

ويمثل هذا التوسع الفندقي الكبير ركيزة أساسية في البنية التحتية السياحية للمملكة، ويعكس تطلعها لتقديم تجربة استثنائية للمشاركين والزوار في الأحداث العالمية القادمة، بما يعزز مكانتها كوجهة دولية رائدة في مجالات السياحة والرياضة والاقتصاد.