في موسم الحج لا يكفي أن يكون هناك توثيق ورصد وتحليل للبيانات عن ضيوف الرحمن، ولكن الأهم -مع كل ذلك- هو التنبؤ القبلي برحلة الحج في كل موسم، والظروف المحيطة بهذه الرحلة، والدروس المستفادة منها، بما ينعكس على أمن وسلامة وخدمة الحجاج، حيث يمثّل التسويق التنبئي للأفكار والخدمات والمنتجات أحد أهم مسارات تعظيم الأثر في إدارة الحدث برؤية عميقة، وتعزيز الصورة الذهنية، والحفاظ على المكانة الدينية والتاريخية والثقافية للحج، ويتم ذلك من خلال خوارزميات الذكاء الاصطناعي بإدخال البيانات ومعالجتها، والخروج بالفرص والتحديات، وآلية التعامل معها قبلياً ولحظياً وحتى مستقبلياً.
جميع القطاعات المشاركة في موسم الحج (العام، الخاص، غير الربحي) تمارس عملية التنبؤ في معارف واتجاهات وسلوكيات الحجاج، وذلك عطفاً على البيانات والتجارب السابقة، وتسعى في كل موسم أن تقيس تلك التنبؤات ومدى صحتها، والمتغيرات المصاحبة لها، والعوامل المؤثرة فيها، وهو ما يجعل نجاح كل موسم في الحج أفضل من سابقه، وأكثر تطويراً في خدماته.
وخلال الأيام الماضية ظهرت منتجات إعلامية متنوعة للقطاعات المشاركة في الحج، وبالنظر إلى عناصر التحليل السيميائي (الدال، والمدلول، والدلالة، والمعنى) تبرز دلالات التنبؤ في مضامين تلك المنتجات، حيث بات واضحاً أن الخطاب الإعلامي قائم على تحليل عميق لما تمّ في العام الماضي، والبناء عليه في هذا العام، من خلال خطوات التحسين والتطوير والتغيير، وجميعها تعطي انطباعاً عن مدى الرؤية والقدرة معاً في تحقيق النجاح والتميّز.
أخبار ذات صلة
اليوم هناك فُرق في الحج تُخطط، وأخرى تُنفذ، وثالثة تُراقب، ورابعة -وهي الأهم- تتنبأ بالمستقبل، من خلال جمع كل البيانات والتقارير في نهاية كل موسم، وتحليلها بعمق باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التي سهّلت تلك الإجراءات، والاستعداد مبكراً للموسم الذي يليه، وهذه الرحلة ليست سهلة، أو يمكن التعامل معها لمرة واحدة، ولكنها عملية مستمرة، وهو ما يجعل اجتماعات المسؤولين في القطاعات واللجان بعد نهاية موسم كل حج أكثر أهمية وشفافية واستعداداً لموسم الحج المقبل.
نسأل الله أن يتقبّل من الحجاج نُسكهم، ويعودوا إلى أهلهم سالمين غانمين، وأن يجزي المملكة قيادة وحكومة وشعباً على ما يقدمونه من أعمال خالصة لوجهه الكريم، ومن نجاح إلى آخر في كل موسم حج.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.