عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

اقتران نادر لكوكب الزهرة مع "كوكبة التويبع" يرسم مثلثًا سماويًا مبهرًا في سماء رفحاء

تم النشر في: 

13 يوليو 2025, 9:04 مساءً

رُصد مساء اليوم اقتران فلكي نادر في سماء محافظة رفحاء بمنطقة الحدود الشمالية، حيث ظهر كوكب الزهرة متوسّطًا "كوكبة التويبع" و"نجوم الثريا" في مشهد سماوي بديع، جذب أنظار الراصدين والمهتمين بعلم الفلك.

ويُعد هذا الاقتران من الظواهر الفلكية اللافتة التي تعكس جمال انتظام الأجرام السماوية ودقة حركتها، حيث بدا كوكب الزهرة، ثالث ألمع جرم سماوي بعد الشمس والقمر، في منتصف مثلث نجمي تُشكّله نجوم الثريا والتويبع، ويمكن مشاهدته بالعين المجرّدة من بعد مغيب الشمس وحتى الساعات الأولى من الليل.

وأوضح لـ"واس" عضو جمعية "آفاق" لعلوم الفلك برجس الفليح أن هذه الظاهرة تُعد من أبرز المشاهد الفلكية التي تشهدها سماء المملكة حاليًا، حيث تقع الثريا أعلى الزهرة، بينما تواصل التويبع ارتفاعها خلفه، مشكّلة مشهدًا بصريًا يُظهر الزهرة في نقطة التقاء المثلث السماوي.

وأشار إلى أن "الثريا" تُعرف في الموروث العربي بـ"الشقيقات السبع"، وهي عنقود نجمي مفتوح ضمن كوكبة الثور، يضم نحو 250 نجمًا، أبرزها سبعة نجوم تُرى بسهولة من الأرض. وتحمل الثريا مكانة بارزة في التراث العربي، حيث ارتبطت بمواسم الزراعة والرعي وذُكرت في الشعر والموروث الشعبي.

أما "كوكبة التويبع"، فهي من منازل القمر بحسب التقويم النجمي العربي، وتأتي بعد منزلة "الهقعة"، وتتبع الثريا في مسارها السماوي، وقد ورد في الأمثال: "إذا طلعت التويبع، خرج الناس إلى المصيف وظهر الحرّ اللاهب"، مما يربط ظهورها ببداية القيظ وشدة الحرارة.

وبيّن الفليح أن التويبع تمثل فعليًا نجومًا تقع ضمن كوكبة الجوزاء (التوأمان)، وتُرى بوضوح في بداية فصل الصيف في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.

ويُعرف كوكب الزهرة أيضًا بـ"نجمة الصباح" أو "نجمة المساء" حسب وقت ظهوره، ويتميّز بلمعانه الشديد بسبب انعكاس ضوء الشمس على غلافه الكثيف من ثاني أكسيد الكربون. ويظهر هذه الأيام فوق الأفق الغربي بعد غروب الشمس كنقطة بيضاء لامعة.

وتُعزى الظاهرة الحالية إلى الاصطفاف البصري بين كوكب الزهرة ونجوم الثريا والتويبع، رغم اختلاف المسافات الفعلية بينها، ما نتج عنه تكوين مثلث سماوي مبهر، يجمع بين الدقة العلمية والجمال البصري النادر.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا