قدمت Apple ميزات جديدة وملفتة للنظر في نظام iOS 26 القادم، لكن مستخدمي Android سيتعرفون عليها فورًا. إليكم المقارنة. لقد شهد مؤتمر أبل السنوي للمطورين WWDC أول إعادة تصميم رئيسية لنظام iOS منذ عام 2013، مع عروض تجريبية مبهرة لتصميم Liquid Glass في iOS 26 وميزاته المدعومة بالذكاء الاصطناعي. أحيانًا، تستغرق أبل وقتًا في إضافة ميزات جديدة إلى أجهزتها، ولكن عندما تفعل، غالبًا ما تكون هذه إعادة تصميم مدروسة بعناية لموضوع مألوف. دعونا نلقي نظرة على بعض الطرق التي تتفوق بها Apple، وكيف تتفوق على نظيرتها التي تعمل بنظام Android.
1- فحص المكالمات والمساعدة في الانتظار
تُجيب ميزة «فحص المكالمات» الجديدة من Apple تلقائيًا على الأرقام المجهولة في الخلفية، وتُحوِّل ردود المتصلين إلى نصّ فوري. يرصد مساعد الانتظار موسيقى الانتظار، أثناء المكالمة ويكتم صوتها، ويُنبِّهك عند عودة أحد الموظفين.
إنها ميزة أنيقة، لكن أندرويد أتقنها منذ عام 2018. تتميز حزمة مساعد الاتصال من قوقل بميزة «شاشة الاتصال»، التي ظهرت لأول مرة على هاتف Pixel 3. وتعمل هذه الميزة على تصفية المكالمات المزعجة قبل رنينها، وتوفر نصوصًا فورية. أما ميزة «انتظرني» فقد ظهرت عام 2020، باستخدام تقنية Duplex AI للانتظار بصمت أثناء الانتظار. أما إصدار Apple فيضيف ميزة كشف صوتي دقيق، لكن الفكرة الأساسية المتمثلة في استعادة الوقت من المسوقين عبر الهاتف هي ميزة أساسية معروفة في هواتف Pixel.
2- اكتشاف البريد العشوائي
يُوجِّه نظام iOS 26 الرسائل المشبوهة إلى مجلد «المرسلين المجهولين» المخصص، مما يجعلها خارج موجز الأخبار الرئيسي. تبقى هذه الرسائل صامتة ولن تظهر كإشعارات إلا بعد الحصول على الموافقة الصريحة.
لكن تطبيق رسائل جوجل قدّم ميزة تصفية الرسائل المزعجة على الجهاز بحلول عام 2018. وتخطت قوقل خطوةً أخرى بتحذير المكالمات المزعجة وتصفيتها تلقائيًا داخل تطبيق الهاتف. ولم نتطرق بعد إلى أحدث إضافة من جوجل لخاصية الكشف الفوري عن الاحتيال أثناء المكالمات الهاتفية باستخدام الذكاء الاصطناعي على الجهاز، والتي تبدو وكأنها سحرٌ خالص. يُعدّ تطبيق آبل لهذه الميزة بدايةً رائعة، لكنها ليست بنفس كفاءة الأداة التي طوّرها أندرويد لما يقرب من عقد من الزمن.
3- الترجمة المباشرة
تُحوّل ميزة الترجمة المباشرة في نظام iOS 26 الكلام والنص فورًا عبر الرسائل وFaceTime والمكالمات. حتى أن سماعات AirPods تُترجم بصوت عالٍ أثناء المحادثة. إنها سلسة ومفيدة للغاية في المواقف المناسبة. ويُقدّم أندرويد هذه الميزة منذ عام 2021، عندما طُرحت خدمة الترجمة المباشرة من جوجل على هاتف Pixel 6، مع إمكانية الترجمة دون اتصال بالإنترنت لأكثر من 20 لغة. ثم تلا ذلك دمج سماعات Pixel Buds، مما أتاح للمستخدمين سماع الترجمات مباشرةً عبر سماعات الأذن. وبالعودة إلى عام 2017، قدّمت قوقل هذه الميزة مع الجيل الأول من سماعات Pixel Buds، مستفيدةً من مساعد قوقل للترجمة الفورية. وتُعد ميزة الترجمة المباشرة من Apple أنيقة ومهمة، ولكن التقنية الأساسية تعكس ما يتفوق فيه Android منذ سنوات.
4- الذكاء البصري
يمتد الآن الذكاء البصري من آبل ليشمل محتوى الشاشة، مما يُمكّن المستخدمين من تحديد العناصر في لقطات الشاشة أو رسمها للبحث عبر التطبيقات. باستخدامه، يُمكن للمستخدمين القيام بأشياء مثل تحديد سترة في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي أو مزهرية فريدة في صورة.
إذا بدا هذا مألوفًا لك، فربما سمعتَ عن ميزة البحث الدائرية الرائعة في أندرويد، وهي إحدى ميزات أندرويد. وأُطلقت هذه الميزة لأول مرة في يناير 2024، حيث تتيح للمستخدمين تحديد عنصر على الشاشة أو تحديده أو النقر عليه ببساطة لبدء بحث بصري. وتعمل هذه الميزة في جميع التطبيقات، وعلى عكس تطبيق أبل، لا تُكثر من لقطات الشاشة في ألبوم الصور.
5- Genmoji وملعب الصور
يتيح تطبيق Genmoji للمستخدمين دمج رمزين تعبيريين معًا في صورة يتم إنشاؤها ديناميكيًا إلى جانب مطالبات نصية لإنشاء ملصقات مخصصة. لكن منذ عام 2020، قدّمت أجهزة أندرويد مزيجًا من الرموز التعبيرية، مع تطبيق Emoji Kitchen من Gboard الذي يُقدّم مجموعات مُصمّمة مسبقًا لتطبيقات المراسلة. ويفتقر إصدار أندرويد إلى ميزة التوليد الفوري، ولكنه لا يزال يضم أكثر من 100 ألف مجموعة. كما وفّر Gboard ميزة إنشاء الملصقات باستخدام الذكاء الاصطناعي في Pixel Studio منذ عام 2024. مع أن التخصيص المُعتمد على الذكاء الاصطناعي من Apple أكثر مرونة، إلا أن الفكرة الأساسية لإعادة مزج الرموز التعبيرية للمراسلة ليست جديدة.
شيء آخر: الزجاج السائل
لعلّ أبرز ما قدّمته أبل كان الكشف عن تقنية Liquid Glass، وهي لغة تصميم تجمع بين الطابع المستقبلي والطابع المألوف. ورغم أن أيقونات iOS 26 الشفافة وطبقاتها الشبيهة بالزجاج مصقولة بشكل مثير للإعجاب، إلا أن ذلك لم يمنع مُحبي أندرويد من استخلاص تشابهات مع حزم الأيقونات من عصر أندرويد في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. فقد قدّمت مُشغّلات الطرف الثالث، مثل GO Launcher وADW، حزم أيقونات وسمات تُشبه إلى حد كبير التصميم الجمالي الذي تسعى أبل إلى تحقيقه هذه المرة، حتى وإن كانت محاولة آبل مُتقدّمة للغاية في التنفيذ والصقل.
عموما، تتشابه فلسفة Liquid Glass كثيرًا مع تصميم المواد من Google، الذي يسعى إلى توحيد واجهاته الرقمية بمحاكاة عناصر العالم الحقيقي. وتسعى Apple جاهدةً لجعل أي شيء «رقمي بحت يبدو طبيعيًا وحيويًا» من خلال الاستفادة من خصائص VisionOS المادية، مع أيقونات تتغير سياقيًا على جميع الأسطح.
وركزت قوقل على الأسطح اللمسية والتصميمات التكيفية منذ إطلاق تصميم المواد لأول مرة عام 2014. ويعزز تحديث رئيسي يُسمى Material 3 Expressive، والذي سيُطلق مع نظام أندرويد 16 في وقت لاحق من هذا العام، هذه الروح من خلال دمج واجهات جريئة ومخصصة مع حركة مستوحاة من الفيزياء والمواد الواقعية. يهدف كلا التحديثين إلى إضفاء طابع إنساني على الواجهات مع اتباع مسار مختلف للوصول إلى ذلك.
العديد من ابتكارات Apple في مؤتمر WWDC هذا العام هي من أساسيات نظام Android، مع إعادة صياغة لمساتها الفنية، لكن المنافسة تشتد. مع إطلاق Liquid Glass في نظام iOS 26 وMaterial 3 Expressive في نظام Android 16 بفارق أشهر، إذ تسعى المنصتان إلى تحقيق هدفين متشابهين: واجهات مستخدم حيوية.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.