16 يوليو 2025, 9:50 مساءً
بدأ الجيش السوري، مساء الأربعاء، الانسحاب من محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، بعد التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في المدينة التي شهدت مواجهات عنيفة خلال الأيام الماضية.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية في بيان أن "قوات الجيش العربي السوري بدأت الانسحاب من مدينة السويداء تطبيقًا لبنود الاتفاق المبرم، وبعد الانتهاء من تمشيط المدينة من المجموعات الخارجة عن القانون". وأكدت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن الانسحاب يتم بالتنسيق مع مشايخ العقل في المحافظة، وبناءً على تفاهمات محلية تهدف لإعادة الأمن والاستقرار.
وبحسب ما أوردته سكاي نيوز عربية، فإن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحكومة السورية ووجهاء من الطائفة الدرزية، يشمل ضمان سلامة المواطنين، وتفعيل المؤسسات الرسمية، وضمان الحقوق، إلى جانب انسحاب الجيش إلى ثكناته وتفعيل دور الأمن الداخلي عبر أبناء المحافظة.
في موازاة ذلك، شنت إسرائيل غارات جوية عنيفة على العاصمة دمشق، استهدفت مواقع حساسة من بينها مبنى وزارة الدفاع ومحيط القصر الرئاسي. وأفادت تقارير بأن الغارات جاءت على خلفية اتهام الجيش السوري بمهاجمة تجمعات درزية في جنوب البلاد، وهو ما دفع تل أبيب للمطالبة بانسحاب فوري للقوات الحكومية من تلك المناطق، متعهدة بتدمير أي قوة تواصل الهجمات.
وقالت مصادر إسرائيلية إن هناك "تفاهمًا مسبقًا" مع الجيش السوري يقضي بعدم إدخال أسلحة ثقيلة إلى السويداء، لكن الأخير "خالف الاتفاق"، ما دفع إسرائيل إلى تنفيذ الغارات. في حين ذكرت قناة "العربية" أن الاشتباكات الأخيرة في السويداء كانت الأعنف منذ اندلاع التوتر، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
من جانبها، دعت وزارة الخارجية الأميركية، على لسان المتحدثة تامي بروس، الحكومة السورية إلى سحب قواتها من السويداء، لتهيئة الأجواء لخفض التصعيد، مشددة على أهمية حماية المدنيين.
وكان شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، يوسف جربوع، قد تلا بنود الاتفاق المبرم، الذي نصّ على الاندماج الكامل لمحافظة السويداء ضمن الدولة، وإعادة تفعيل مؤسساتها الرسمية، وتشكيل لجنة تحقيق في الانتهاكات، وتعويض المتضررين، بالإضافة إلى تأمين طريق دمشق–السويداء وضمان سلامة المواطنين.
في المقابل، أبدى الشيخ حكمت الهجري، المرجع الديني البارز، تحفظه على بعض البنود، ودعا إلى "استمرار الدفاع المشروع"، ما يعكس انقسامًا داخل مرجعيات الطائفة.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر جنوبي سوريا، وسط تداخل معقد بين التدخلات الإقليمية والانقسامات الداخلية، بينما تتجه الأنظار إلى مدى صمود اتفاق وقف إطلاق النار في ظل حالة هشاشة أمنية وتباين المواقف داخل السويداء.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.