21 يوليو 2025, 8:29 صباحاً
من المعتقدات الشعبية التي توارثتها الأجيال منذ عقود طويلة، والتصقت بأذهان كثير من النساء أن الرضاعة الطبيعية وسيلة طبيعية و"مضمونة" لمنع الحمل، وقد تناقلت الجدات هذه المعلومة جيلاً بعد جيل، مؤكدات أن الرضاعة كافية.
ووفقاً لتقرير على موقع مجلة "سيدتي"، بينما يؤكد فريق من الأطباء أن الرضاعة الطبيعية قد تمنع الحمل فعلياً، لكنها ليست وسيلة مضمونة 100%؛ إذ تعتمد فعاليتها على مدة الرضاعة الطبيعية، وعدد مرات الرضاعة، ومدى اعتماد الطفل على الرضاعة الطبيعية، بجانب خفايا طبية لا تعرفها الكثيرات من الأمهات المرضعات.
كيف تمنع الرضاعة الطبيعية الحمل طبياً؟
توضح الدكتورة نهال العمروسي أستاذة النساء والولادة، أنه عند الرضاعة الطبيعية يفرز جسم الأم هرموناً يُدعى "البرولاكتين"، وهو المسؤول عن إنتاج الحليب، وهذا الهرمون له تأثير مباشر في منع الحمل، حيث يمنع خروج البويضة من المبيض.
وهي الخطوة الأولى في حدوث الحمل، والقاعدة النظرية تقول: ما دامت الإباضة لا تحدث؛ فلا يمكن للمرأة أن تحمل، ويطلق الأطباء على هذه الحالة اسم "وسيلة منع الحمل الطبيعية المرتبطة بالرضاعة"، بمعنى أن المرأة لا تأتيها الدورة الشهرية لأنها ترضع، وبالتالي فإن احتمالية الحمل تكون ضعيفة.
شروط عدم حدوث حمل أثناء الرضاعة الطبيعية
حتى لا يحدث حمل مع الرضاعة الطبيعية، هناك أربعة شروط دقيقة، وهي:
-أن تكون الأم ترضع طفلها رضاعة طبيعية كاملة؛ أي أن حليب ثديها يكون الوحيد الذي يتناوله الطفل، وألا تستخدم الحليب الصناعي أو حتى شرب الماء أو تناول الأطعمة التكميلية.
-أن تكون الرضاعة بشكل متكرر، كل ثلاث إلى أربع ساعات نهاراً، ومرة على الأقل ليلاً.
-ألا تكون الأم قد بدأت في نزول الدورة الشهرية بعد الولادة؛ لأن نزول الدورة يعني ببساطة عودة التبويض، وبالتالي يصبح احتمال الحمل وارداً جداً.
-يجب ألَّا يتجاوز عمر الطفل ستة أشهر؛ فبعد هذه المرحلة، يقل تأثير الرضاعة على منع التبويض، ويبدأ الحليب وحده في فقدان قدرته على تأخير الحمل.
تابع: شروط الرضاعة التي تمنع الحمل:
تحذيرات حتى لا يحدث حمل أثناء الرضاعة الطبيعية
يجب أن تدرك الأم -علمياً- أن الإباضة أو خروج البويضة من المبيض، تحدث قبل نزول الدورة الشهرية، وهذا ما لا تعرفه الكثير من الأمهات؛ أي أنكِ قد تكونين قد بدأت التبويض قبل أن تلاحظي نزول أول دورة شهرية بعد الولادة.
أن تعي الأم المرضعة بأن الحمل قد يحدث حتى لو لم تأتِ الدورة الشهرية بعد؛ وذلك لأن التبويض عاد بصمت، وهذه النقطة تحديداً هي السبب في حدوث العديد من حالات الحمل في أثناء فترة الرضاعة.
أسباب الحمل على الرغم من الرضاعة الطبيعية
بعض النساء قد يعانين من قلة إنتاج الحليب؛ فيبدأن بإدخال الحليب الصناعي مبكراً، وبالتالي يقل عدد مرات الرضاعة الطبيعية، ويقل معها إفراز هرمون البرولاكتين، وهذا يسمح للجسم باستئناف التبويض والدورة.
النوم لفترات طويلة ليلاً من دون رضاعة الطفل؛ يضعف تأثير الهرمونات المانعة للإباضة، ما يجعل جسم الأم مهيأً لحدوث حمل ومن دون أن تدرك الأم ذلك.
اختلاف استجابة كل امرأة عن الأخرى؛ فبعض النساء قد تبقى الدورة الشهرية غائبة لديهن طيلة فترة الرضاعة، وقد تصل إلى عام كامل، بينما أخريات تعود لديهن الدورة بعد شهرين أو ثلاثة من الولادة، حتى مع وجود الرضاعة.
إذن الرضاعة ليست وسيلة مضمونة للجميع، والاعتماد عليها وحدها بوصفها مانعاً للحمل يُعَدُّ نوعاً من المجازفة.
ما طرق منع الحمل وقت الرضاعة؟
يجب على المرأة المرضعة استشارة طبيب النساء بعد الولادة لتحديد الوسيلة الأنسب، وهناك وسائل متعددة يمكن استخدامها بأمان مع الرضاعة، مثل حبوب منع الحمل الخاصة بالرضاعة، وهي لا تقلل من إدرار الحليب.
يُفضَّل تجنب حبوب منع الحمل المركبة، التي تحتوي على هرموني الإستروجين والبروجستيرون معاً، خاصة في فترة الرضاعة لأنها قد تقلل كمية الحليب.
يمكن استخدام اللولب الرحمي، وهو من أكثر الوسائل أماناً وفاعلية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.