عرب وعالم / السعودية / عكاظ

حاسبوا المتسببين في سقوط المدينة المنورة

- المدينة المنورة شكلت سابقاً علامة فارقة جداً ولها إرث تاريخي كبير، لكن أين هي في الوقت الحالي؟ دعونا نعترف أن الدخلاء على الرياضة أوصلوها إلى مرحلة صعب التعافي والتشافي منها في فترة زمنية قصيرة، إلا عن طريق مختصين يستطيعون انتشالها من الوضع البائس الذي وصلت له.- تعايشت مع كثير من المعارك والقصص الجميلة لرياضة المدينة المنورة، كانت جماهير المدينة نشيد «طلع البدر علينا» في كل محفل رياضي ابتهاجاً بالفوز والنصر، لكن اختفى ذلك النشيد التاريخي المحبب لأهالي طيبة الطيبة في الملاعب والصالات، ولم نعد نسمعه بعد ذلك.

- ملعب مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز شهد أفراحاً وانتصارات، وكثيراً ما رقصت الجماهير على إنجازات سلة الحقيقة أحد وسلة الأنصار. أين هي رياضة المدينة؟ اسألوا الإدارات الحالية التي أضاعت كل شيء في فترة زمنية قصيرة جداً، وكأنهم يهدمون بنياناً تم تشييده على مدار سنوات طويلة، ما أصعب البناء وأسهل الهدم.

- دعونا نعترف أن المتغيرات في الرياضة أمر طبيعي جداً، لكن الانهيار بذلك الشكل الذي وصلت له رياضة طيبة الطيبة لا يمكن أن يدخل العقل، ولا يمكن أن يُصدق.

- فائز عايش الأحمدي الذي كان له دور كبير في بناء سلة أحد صوته وصل إلى أبعد ما يكون وهو يطالب الجهات المعنية والمختصة التي يهمها أمر رياضة المدينة بأن لا تسقط ولا تنهار «سلة الحقيقة»، وأن لا يضيع ذلك الإرث والتاريخ. تحذيراته وصوته فشلا في المحافظة على البطل الذي هوى في مستنقع الفشل بسبب إدارات لا تمتلك أي مقومات في الإدارة وليست لها خبرة، ولا تملك أي تاريخ رياضي، لذلك فشلت فشلاً ذريعاً، وفي كانت الضحية أندية المدينة.

- أندية المدينة المنورة أنجبت نجوماً ومواهب كتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب في الملاعب (العمدة - حمزة إدريس - حمزه صالح - عبدالعزيز الشرقي - عبدالرحيم لال - محسن خلف - مالك معاذ...) والقائمة تطول، تركوا بصمة جميلة خلفهم، لكن أنديتهم حالياً في وضع لا يحسد عليه.

- أصدقكم القول أنني كنت أتوقع الرد سريعاً على وضع أندية المدينة من كل الجهات التي يهمها أمر رياضة المدينة.. ‏خابت كل الظنون والأمنيات في سرعة التعديل والتصحيح! انقذوا رياضة المدينة قبل أن تنهار وتصبح في عالم الذكريات.

- أسألوا أنفسكم هل تستحق أن تصل لما وصلت له من ضياع وانهيار، وسط هذا ‏الوضع الضبابي لمستقبلها؟ أجد نفسي مندهشاً ولا أجد أي للسكوت عن الوضع الحالي.

- لا يمكن تصديق أن ‏سلة أحد وسلة الأنصار في دوري الدرجة الأولى، هل تصدقون ذلك؟ هل تصدقون أن فريق كرة القدم في دوري الدرجة الثانية؟ وهل تصدقون أن فريق الأنصار في دوري الدرجة الثالثة؟

- تلقيت سيلاً من الاتصالات من ‏كثير من الذين يعرفون تاريخ رياضة المدينة، ماذا حدث لها؟ ومن المتسبب في الوصول لما وصلت إليه‏؟ للأسف لم أجد ‏إجابات كافية للرد عليهم.

- الذي أعرفه أن الكثير تخلوا عن الوقوف معها وتركوا البعض يعبث بها ويوصلها لما وصلت إليه من حال لا يمكن تصديقه.

- ⁠ومضة:

يا دار وين البيوت اللّي لها رنّه

وأهل القِيَم والشَّيَم والفرض والسِنّه

قالت تُوَفَوا وِراحوا يا ملا الجنّه

أخبار ذات صلة

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا