عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

منقذو شواطئ : التعامل السليم مع البحر أثناء السباحة والامتناع عن المغامرة يساهم في تحقيق السلامة

تم النشر في: 

27 يوليو 2025, 9:21 صباحاً

كشف عددٌ من منقذي شواطئ التابعين لأمانة محافظة جدة، أن الغذاء السليم والنوم الكافي شرطان أساسيان يلتزم بهما المنقذون في الشواطئ، ليكونوا على قدر عالٍ من التركيز، فعملهم الوقائي ينبغي أن يمنع الكوارث قبل حدوثها.

وأوضح وليد العتيبي، أحد المنقذين المعتمدين في وكالة مراقبة وحماية السواحل البحرية بأمانة جدة، والذي بدأت علاقته بالبحر منذ 15 عامًا، أن المنقذ يواجه أثناء تأدية عمله إرهاق أشعة الشمس التي تؤثر بشكل مباشر وسلبي على صحته عمومًا، إلا أنه في المقابل يشعر بالاعتزاز كونه قادرًا على إنقاذ الأرواح متى دعت الحاجة.

وقال العتيبي إن خطط العمل التي يضعونها تساعدهم كثيرًا في الابتعاد عن المشتتات، وتأدية عملهم على أكمل وجه، وأضاف: "نعمل في المواسم يومين مقابل يومين راحة، لتمشيط الشاطئ".

وأشار إلى أن وقت الذروة في السباحة على الشواطئ يكون من لحظات شروق الشمس حتى الساعة الـ10 صباحًا، ومن الرابعة مساءً حتى ساعات الغروب، إلا أن إعداد الشواطئ للمرتادين يبدأ من وقت مبكر.

وبيّن العتيبي أن جهل بعض مرتادي البحر بتعليمات السباحة وإرشادات المنقذ يتسبب في حدوث حالات غرق. وتابع: "من أصعب الأمور التي نواجهها خلال عملنا عدم استجابة المرتادين لتعليماتنا، خاصة في ظل وجود رياح قوية، فضلًا عن تعمّدهم الوصول إلى أماكن غير مخصصة للسباحة"، مبينًا أنه حتى في حال تمكّن الشخص من السباحة جيدًا، فإنه معرّض للغرق إذا ما وصل إلى مناطق غير آمنة في البحر.

وشدد على ضرورة وجود شخص بالغ مع الطفل وعدم تركه بمفرده حتى في مناطق السباحة المخصصة للأطفال، إلى جانب أهمية مرافقة أصحاب الأمراض المزمنة من الكبار داخل البحر، لا سيما وأنهم معرّضون للإغماء وبالتالي الغرق.

من جانبها، نفت نوال العطوي، المشرفة على الإنقاذ في وكالة مراقبة وحماية السواحل البحرية بالأمانة، صفة "الغدر" عن البحر، وأكدت أن كل ما يحتاجه الفرد هو التعامل السليم مع البحر أثناء السباحة، والامتناع عن المغامرة والاندفاع لتجنّب حدوث الكوارث.

وقالت: "أمارس السباحة منذ أن كنت في التاسعة من عمري، وفيما بعد بدأت أدرب نفسي على الإنقاذ، إلى أن التحقت بدورة الاتحاد للإنقاذ والسلامة البحرية، من منطلق إيماني بقوله تعالى: (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا)، وهو ما جعلني أختار هذا المجال للعمل فيه".

ولفتت العطوي إلى أن أبرز ما تشاهده من مخالفات على البحر، اختيار الأوقات الخاطئة للتشميس، وهو ما يسبب حالات إغماء وربما حروقًا، إلى جانب تجاهل المرتادين لتعليمات المنقذين، والاستهتار بعمق المياه.

وأضافت: "نحرص على منع مرتادي الشواطئ من الاندفاع في المزاح مع بعضهم البعض أثناء السباحة، فقد حدثت في وقت سابق حالة كسر في العمود الفقري اعتلاء أحدهم على كتف صديقه رغبة منه في القفز".

وأكدت على ضرورة اختيار الملابس المخصصة للسباحة للرجال والنساء والأطفال، وتابعت: "السباحة بالجينز أو العباءة تُعيق الحركة في المياه وتُصعّب من عمليات الإنقاذ في حال تعرّض الشخص للغرق"، مبينة أن أي شخص يُجازف في النزول إلى البحر وهو مرهق، إما بسبب عدم النوم أو قبل تناول الطعام، سيكون معرضًا للإغماء والغرق.

يُذكر أن الفرق الرقابية في وكالة مراقبة وحماية السواحل البحرية بالأمانة، باشرت 167 حالة إنقاذ خلال النصف الأول من عام 2025، وذلك ضمن جهودها المستمرة لمتابعة سلامة مرتادي السواحل البحرية، وتعزيز إجراءات الأمن والسلامة على الشواطئ.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا