30 يوليو 2025, 12:57 مساءً
يُعدّ مركز بلّسمر، الواقع شمال مدينة أبها بنحو 100 كيلومتر، أحد أبرز الوجهات السياحية في منطقة عسير، لما يتميز به من طبيعة جبلية خلابة، وغطاء نباتي كثيف تكسوه أشجار العرعر التي تنتشر على معظم مرتفعاته، إلى جانب أجوائه الباردة الضبابية التي جعلت منه محطة مفضّلة للمصطافين خلال فصل الصيف.
وتُضفي تضاريس بلّسمر المرتفعة، التي تتجاوز في بعض مواقعها 2800 متر عن سطح البحر، طابعًا فريدًا للمنطقة، حيث تلتقي الغابات الكثيفة بالسحب المنخفضة، في مشهد يعكس جمال الطبيعة الجبلية في جنوب المملكة.
وتحتضن هذه المرتفعات عددًا من المتنزهات التي تُعد من المقاصد الرئيسة لزوار المنطقة، من أبرزها: متنزه شعف آل خثيم الذي يمتاز بكثافته النباتية وأجوائه الضبابية الدائمة، ومتنزه آل عبيد الواقع بين الجبال المكسوّة بالعرعر، ويتميز بمساراته الطبيعية وإطلالاته الواسعة، إلى جانب متنزه الحروس الذي يُعد من المواقع المفضلة للعائلات، لما يوفره من مساحات خضراء وأماكن جلوس على امتداد الأودية.
كما يبرز متنزه شعف بلّسمر "الجاضع" بصفته أحد المواقع السياحية البارزة، حيث يجمع بين الخضرة الدائمة والإطلالة البانورامية على قمم الجبال وسهول تهامة، ويشهد إقبالًا متزايدًا خلال المواسم السياحية، نظرًا لموقعه المرتفع وأجوائه المعتدلة.
وتتميّز قرى بلّسمر المنتشرة على جنبات الجبال، مثل قرى آل خثيم والحروس وآل عبيد، بتراثها العمراني الجبلي وتنوعها البيئي، إلى جانب احتفاظها بعاداتها الأصيلة التي تشكّل جزءًا من هوية المنطقة الثقافية.
وتشهد بلّسمر خلال موسم الصيف تنظيم عدد من الفعاليات السياحية والمجتمعية التي تُسهم في تنشيط الحركة السياحية وتوفير تجربة متكاملة للزوار، وسط اهتمام من الجهات المختصة بتأهيل المواقع وتطوير البنية التحتية للحفاظ على جاذبيتها الطبيعية.
كما تحتضن سنويًا مهرجان البرّ، الذي يُبرز منتجات المزارعين المحليين من الحبوب، ويُعد من أبرز الفعاليات الزراعية في المنطقة، لما له من دور في دعم المزارعين وتسويق منتجاتهم، وإبراز الهوية الزراعية التي تتميز بها بلّسمر منذ القدم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.