الارشيف / عرب وعالم / السعودية / عكاظ

.. هل تسبق الحيوانات البشر في الشعور بالكوارث؟

قبل أن تهتز الأرض أو تعصف الأمواج بالسواحل، كثيرًا ما تتصرّف الحيوانات بطريقة غير مألوفة، وكأنها تستشعر الخطر القادم قبل وقوعه. من الكلاب التي تنبح بلا توقف، إلى القطط التي تختفي فجأة، والطيور التي تغيّر مسارها دون إنذار، تكرّرت الملاحظات حول سلوك غير طبيعي يصدر عن الحيوانات قبل الكوارث الطبيعية، ما فتح باب التساؤلات العلمية حول ما إذا كانت هذه الكائنات تمتلك بالفعل قدرة فطرية على التنبؤ بالخطر.

في العديد من الحالات التي وثقتها سجلات الكوارث، شوهدت الفيلة وهي تهرع نحو المرتفعات قبل لحظات من ضربات تسونامي، فيما غادرت أسراب النحل خلاياها بشكل جماعي قبل زلازل مدمرة. وفي ، لاحظ سكان المناطق المعرضة للهزات الأرضية تغيرا مفاجئا في سلوك الكلاب والقطط قبل حدوث الزلازل بساعات، ما دفع السلطات لاحقا لتسجيل هذه البلاغات ضمن مؤشرات مبكرة غير علمية، لكنها متكررة بشكل لافت.

العلماء لم يتوصلوا حتى الآن إلى دقيق لهذه الظاهرة، لكن بعض النظريات تشير إلى أن الحيوانات قادرة على التقاط تغيرات في الموجات الكهرومغناطيسية، أو الذبذبات الدقيقة التي تسبق وقوع الزلازل والانفجارات البركانية. وهناك فرضيات أخرى تربط هذه السلوكيات بالحساسية الفائقة لبعض الأنواع تجاه التغيرات في ضغط الهواء، أو ذبذبات الأرض التي تسبق الحركات التكتونية.

ورغم أن هذه الظواهر لم تعتمد رسميًا في أنظمة الإنذار المبكر، فإن كثيرًا من العلماء يرون أن مراقبة سلوك الحيوانات قد يكون خطوة مكملة لرصد الكوارث، خصوصا في المناطق الريفية أو التي تفتقر إلى أجهزة متقدمة. وفي واليونان والهند، توثق تقارير محلية إشارات سلوكية متكررة لدى حيوانات المزارع قبل وقوع كوارث طبيعية، ما يعزز الدعوات إلى توسيع الأبحاث في هذا المجال.

تبقى الحقيقة العلمية النهائية محل ، لكن الملاحظ أن الحيوانات بتكوينها الفطري وتفاعلها مع الطبيعة قد تحمل لنا إنذارًا صامتًا حين تقترب الكارثة. فهل آن الأوان لنأخذ أصواتها وتصرفاتها بجدية أكبر؟

أخبار ذات صلة

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا