وقد تتجلى في عبارات مثل: «خلك إيجابي»، أو «الموضوع أبسط من كذا»، «في غيرك يعاني أكثر منك».
ولعلك في يوم همست بهذه الجمل لنفسك، أو قد قيلت لك من قبل شخص ما، لكن في كلتا الحالتين، الإحساس الذي يتبعهما ليس إيجابياً، بل فرح مزيف مصطنع -إن كنت موهوماً- تكفي تسميته فرحاً في بادئ الأمر.
ولكي تجد مكاناً تضع فيه المشاعر المزيفة، عليك أن «تقتل» المشاعر الأخرى، المشاعر السيئة غير المرغوبة، لكن ما لا تعرفه هو أن هذه المشاعر التي قتلتها لم تمت أبداً، بل تظل داخل الروح إلى أن تتعفّن، وتعفّن الروح ليس كتعفّن الجسد، الذي قد يتحلل مع الوقت، بل تبقى الروح مكدودة في مكانها.
ولهذا، من تمام حكمة الله أنه خلق الإنسان مزيجاً من النور والظلام، من السكون والعاصفة. فكما لا يُطلب من البحر أن يكون ساكناً دائماً، فكذلك لا يُطلب من قلب الإنسان أن يكون صافياً دائماً.. لكن مع تسارع الزمن والمنافسات المستمرة من حولنا أصبح سعي الإنسان نحو الإيجابية والمثالية الدائمة يجعله يشعر بالندم لأنه تصرف كإنسان، ونسي أن القلب الذي لا يعرف الحزن لن يُميّز الفرح.
أخيراً:
لعل الحل المطلق للإيجابية السامة، هو أن تكون إيجابياً على قدر تحمّلك، وقدرة تحمّلك هي كل ما تحتاجه.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.