عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

"مرحلة صفر سرية".. هل تُحضِّر لغزو تايوان؟

تم النشر في: 

27 سبتمبر 2025, 8:20 صباحاً

في تطور يثير مخاوف دولية، كشف تحليل لوثائق روسية مسربة أن موسكو تبيع معدات وتكنولوجيا عسكرية متقدمة لبكين، قد تساعد في التحضير لغزو جوي محتمل لتايوان، والوثائق، التي حصلت عليها مجموعة القراصنة "بلاك مون" ونشرتها جزئياً عبر الإنترنت، تغطي بقيمة تفوق 210 ملايين دولار، تشمل أنظمة مظلات عالية الارتفاع ومركبات برمائية.

ووقع الاتفاق الأولي عام 2021، مع اجتماعات في موسكو في مارس وسبتمبر 2024، حيث أكملت روسيا مراحل التصنيع والتعديلات، وتتزامن التسريبات مع تقارير أمريكية تشير إلى استعداد محتمل للغزو بحلول 2027، وفي لندن، أجرت معهد الخدمات المتحدة الملكية التحليل، محذراً من أن هذه الصفقات تقرب بكين من قدرات جوية متقدمة، مما يعزز تهديدها للجزيرة التي تعتبرها جزءاً من أراضيها.

صفقات سرية

وتشير الوثائق إلى توريد روسيا لأنظمة "دالنوليوت"، التي تسمح بقفز مظلي من ارتفاع 8000 متر، محملة بحمولة تصل إلى 190 كيلوغراماً، مما يتيح للقوات الصينية الانزلاق لمسافة 80 كيلومتراً دون اكتشاف، وطلبت بكين اختبار النظام في درجات حرارة منخفضة تصل إلى -60 درجة مئوية، مع تكييفه للذخيرة والإتصالات الصينية، وفقاً لـ"أسوشيتدبرس".

وتشمل الصفقة أيضاً 37 مركبة هجوم برمائية خفيفة، و11 مدفعاً ذاتي الدفع مضاداً للدبابات، و11 ناقلة جنود مدرعة جوية، بالإضافة إلى مركبات قيادة ومراقبة، وأكملت موسكو المراحل الأولى، ووافقت على تدريب في الصين لكتيبة جوية كاملة، بما في ذلك عمليات تسلل للقوات الخاصة.

تحليل استراتيجي

ويؤكد محللا معهد الخدمات أولكسندر دانيليوك وجاك واتلينغ، أن القيمة الأكبر تكمن في نقل الخبرة الروسية في القيادة والسيطرة على قوات المظلات، مستفيدة من تجارب موسكو القتالية التي تفتقر إليها بكين، ويقدر دانيليوك أن هذه المساعدة تقصر برنامج الصين الجوي بنحو 10 إلى 15 عاماً، مما يعزز قدراتها على غزو تايوان عبر "مرحلة صفر سرية".

ولا تذكر الوثائق تايوان صراحة، لكن التحليل يربط المعدات بمتطلبات غزو جوي، خاصة في قمع الدفاعات الجوية التايوانية وإنزال قوات سريعاً قبل التعبئة الكاملة، ويرى وين-تي سونغ، خبير في مجلس الأطلسي، أن هذه الأدوات تدعم اللوجستيات، لكن الصين تستعد عبر الهندسة العكسية لتطوير تقنيات استخباراتية متقدمة.

الخبرة القتالية

ورغم تاريخ روسيا الطويل في القوات الجوية، فشلت موسكو في نشرها بفعالية في أوكرانيا عام 2022، حيث أخفقت محاولات الاستيلاء على مطارات كييف بسبب الدفاعات المضادة، مما حول الغزو السريع إلى حرب طويلة، ويشير دانيليوك إلى أن روسيا لا تحتاج هذه المعدات لأوكرانيا، لذا تبيعها لبكين لتمويل حربها.

في المقابل، يملأ موسكو فجوات في الجيش الصيني المتفوق تكنولوجياً، كما يقول المعلق العسكري سونغ تشونغ بينغ، الذي يعترف بتفوق الخبرة الروسية القتالية، ويهدف الكرملين، وفق التحليل، إلى تعزيز دوره كمورد عسكري، وربما جر بكين إلى صراع مع واشنطن لصرف الانتباه عن أوكرانيا.

تحديات محتملة

ويقترح التقرير أن الصين قد تستخدم المركبات المدرعة لإسقاطها على ملاعب غولف قرب الموانئ التايوانية، ممهدة لقوات هبوط أكبر، ولم يرد الكرملين أو وزارتا الدفاع في بكين وتايبيه على طلبات التعليق.

فهل يعني هذا أن غزو تايوان أمر محتوم، أم مجرد تصعيد استراتيجي؟

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا