05 أكتوبر 2025, 8:05 مساءً
تُعدّ منطقة جازان واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المملكة، بما تملكه من تنوع طبيعي فريد يجمع بين الجبال الشاهقة، والسهول الخصبة، والسواحل الممتدة على البحر الأحمر، إضافة إلى جزرها البحرية، التي تشكّل لوحة متكاملة من الجمال والثراء البيئي والإنساني، ما يجعلها مقصدًا متفرّدًا للسياحة والطبيعة والتراث.
ويأتي هذا الاهتمام بتنمية القطاع السياحي في إطار مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى رفع مساهمة السياحة في الاقتصاد الوطني، وتعزيز التنمية المستدامة في مختلف المناطق، بما يواكب التحولات الاقتصادية الكبرى ويُسهم في رفع جودة الحياة.
وشهدت جازان في السنوات الأخيرة حراكًا تنمويًا لافتًا، تمثل في مشاريع تطويرية نفذتها الجهات الحكومية لتحسين البنية التحتية، وتهيئة الطرق المؤدية إلى المواقع السياحية، وتطوير المرافق والخدمات وفق معايير بيئية حديثة توازن بين التنمية والحفاظ على البيئة.
كما أُتيح للقطاع الخاص الاستثمار في مشاريع نوعية في مجالات الإيواء والترفيه والأنشطة البيئية، ما عزز من الحركة الاقتصادية، وفتح آفاقًا واسعة لفرص العمل أمام أبناء المنطقة، عبر برامج تدريب وتأهيل في مجالات السياحة والضيافة والإرشاد.
وفي القطاع الجبلي، تتألق جازان بمدرجاتها الزراعية وحقول البن الخولاني، الذي يُعد رمزًا للفخر الزراعي السعودي، إلى جانب الأودية العميقة والعيون الحارة، التي يقصدها الزوار للاستجمام والاستمتاع بجمال الطبيعة وهدوئها.
أما على امتداد ساحلها الغربي، فتبرز جزر فرسان كعقد من الجمال في قلب البحر الأحمر، بشواطئها البيضاء، وشعابها المرجانية، ومحمية غزلانها الفريدة، لتكون واحدة من أجمل الوجهات البحرية في المملكة.
ويحظى الإرث الثقافي باهتمام موازٍ، حيث تُطوّر القرى التراثية والأسواق الشعبية لتكون جزءًا من تجربة الزائر، بما ترويه من قصص عن الإنسان والمكان، وتعرضه من حرف يدوية ومنتجات محلية تعكس هوية المنطقة.
وتسهم المهرجانات والفعاليات الموسمية في إحياء التراث، وتعزيز الانتماء الثقافي، وتشكّل رافدًا مهمًا للحراك السياحي في المنطقة، إلى جانب المبادرات المجتمعية والتطوعية التي تكرّس مفهوم الشراكة في الحفاظ على البيئة وتنمية الوعي السياحي.
وتحظى المنطقة باهتمام القيادة الرشيدة – حفظها الله – في إطار دعم المناطق الجنوبية، عبر مشاريع تنموية تعزز التوازن بين الحداثة والموروث، لتُقدّم نموذجًا يُحتذى في التنمية المستدامة وتعزيز جودة الحياة.
اليوم، أصبحت جازان نموذجًا وطنيًا للسياحة المستدامة التي توازن بين حماية البيئة وتحقيق التنمية الاقتصادية، فهي لم تعد مجرد منطقة على خارطة المملكة، بل قصة نجاح تنبض بروح الرؤية، ووجهة واعدة تجسّد التلاقي بين الأصالة والطموح.
وتواصل جازان رسم ملامح نهضتها السياحية بخطى واثقة، مستندة إلى رؤية طموحة تستثمر مقوماتها الطبيعية والبشرية، لتغدو بوابة الجنوب النابضة بالحياة، وواحدة من أبرز وجهات المملكة الواعدة نحو مستقبل أكثر ازدهارًا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.