في المخيمات المنتشرة على امتداد الرمال، يستيقظ الطواريح قبل طلوع الشمس بوقت طويل، يتهيأون ليوم طويل في سبيل طائر واحد قد لا يُرى إلا لحظة، لكنه يُقدَّر بثمنٍ كبير وبقيمةٍ أعمق من المادّة. فالشاهين ليس مجرد طائر، بل رمزٌ للقوة والنبالة في الثقافة العربية، وامتدادٌ لجذور الصقارة التي سكنت روح الجزيرة منذ قرون. يروي حامد ضحوي الهزيمي، أحد الطواريح المخضرمين، أن لحظة طرح الشاهين تُشبه سباقاً بين العيون والرياح، تبدأ من الفجر حتى الغروب، إذ تزداد فرص الصيد قبل أن تتغذى الطيور أو تعود إلى أعشاشها.
ومع اتساع شهرة الموسم، أصبح نادي الصقور السعودي جزءاً من المشهد، ينظّم مزاداً سنوياً يمتد من أكتوبر حتى نهاية نوفمبر، يستقبل فيه الصقور المطروحة ويعرضها في منافسات مفتوحة تُبث على الهواء مباشرة. لا يقف الأمر عند البيع، بل يمتد إلى خدمات متكاملة للطواريح من نقل وسكن واستقبال، ما جعل الموسم ملتقىً ثقافياً واقتصادياً يعزّز استدامة إرث الصقارة ويمنح هذه الهواية حياة متجددة كل عام.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.