تعيش مناطق المملكة تغيّرات مناخية محتملة، الأمطار، وانتشار الضباب، وبرودة الطقس، وانعدام الرؤية، ما يستدعي أخذ الإجراءات الاحترازية في الحسبان، للحفاظ على الصحة، وحماية الأرواح والممتلكات، وإعلاء شأن ما يصدر من بلاغات الدفاع المدني.
وبرغم تنبيهات وإرشادات جهات الاختصاص إلا أن البعض يستهين بالتعليمات، ويضرب بالتحذيرات عرض الحائط، ولا يتعظ من مصير المغامرين والمتهاونين، ممن ذهبوا ضحيّة غطرسة وتوهّم بطولة.
وتغليظ العقوبات في هذا السياق يحدّ من شعور التهوّر عند عديمي المسؤولية، ممن يحلمون بتحقيق مشاهدات عالية في مواقع التواصل، وإن خسروا أرواحهم، علماً بأن الجهات المسؤولة فرضت غرامات مالية على مقتحمي الأودية والشعاب عند جريان السيول، والعلماء أوضحوا حرمة إتلاف النفس البشرية، بإلقائها في التهلكة، وذلك ما نصّت عليه الشريعة الإسلامية وأحكام النظام السعودي.
ولعلنا ونحن نواكب دخول فصل الشتاء نعيد الحسابات ونرصد كم يكلّف التهاون والاستخفاف بالتغيّرات المناخية والظواهر الطبيعية من أموال وجهود وتضحيات، بسبب رعونة ومغامرات غير محسوبة. ومن الواجب تجنّب الأذى للذات وللآخرين، والبعد عن مظان الخطر، بالبقاء في أماكن آمنة، والابتعاد عن أماكن تجمُّع السيول والمستنقعات المائية، وعدم السباحة فيها، كونها غير مناسبة وتشكّل خطورة، إضافة إلى أن المجازفة باقتحام المناطق المنخفضة، والولوج إلى الأودية أثناء جريان السيول غير مأمون العواقب، وقديماً قال الحكماء: «درهم وقاية خير من قنطار علاج».
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.