كتبت: دانه الحديدى

يعد التهاب الجفن حالة شائعة تصيب العين، وقد تصيب الأطفال والكبار على حد سواء،  و يتميز بالتهاب مزمن في الجفون، وعادةً ما يصيب منطقة الجفن التي تنمو فيها الرموش، وعلى الرغم من أن التهاب الجفن قد يكون مزعجًا، إلا أنه يمكن علاجه بسرعة وهو غير مُعدٍ.

ووفقا لموقع "Health" الطبى، يسبب التهاب الجفن تهيجًا واحمرارًا وحكة، و يتميز غالبًا بظهور قشور متقشرة على الجفون. ويمكن أن ينجم عن عوامل متنوعة، بدءًا من البكتيريا وانسداد الغدد الدهنية، بجانب حالات صحية أخرى.

وعلى الرغم من شيوع التهاب الجفن، إلا أنه قد يكون من الصعب السيطرة عليه، لذلك من المهم وضع خطة علاجية من طبيب عيون لتخفيف الأعراض ومنع حدوث مضاعفات خطيرة في المستقبل، كما أن الحفاظ على نظافة العين ومعالجة الأسباب الكامنة يمكن أن يساعد في السيطرة على التهاب الجفن.

هناك نوعان من التهاب الجفن، حسب منطقة العين المصابة وسببها، قد يُصاب المريض بأحد النوعين أو بكليهما في الوقت نفسه، وهما:
التهاب الجفن الأمامي: يصيب الجزء من العين الذي تلتقي فيه الرموش بالجفن، وتشمل الأسباب الشائعة لهذا النوع العدوى البكتيرية، والتهاب الجلد الدهني (قشرة الرأس)، ومزيجًا من هذين السببين.

التهاب الجفن الخلفي: يؤثر على الجزء الملامس للعين من الجفن،  ويتميز بضعف وظيفة الغدد الدهنية الصغيرة في العين، والتي تُسمى غدد ميبوميوس.
 

معظم الحالات، خاصةً التهاب الجفن الأمامي،  ناتجة عن وجود كمية كبيرة من البكتيريا مثل المكورات العنقودية الذهبية في قاعدة الرموش، ومن الطبيعي وجود البكتيريا على الجلد، ولكن إذا زادت في هذه المنطقة، فقد تُسبب التهاب الجفن.

من الممكن أيضًا الإصابة بالتهاب الجفن لتلك الإسباب، وهى:

انسداد او التهاب غدد زيت الجفن
عيش نوع من سوس الوجه "ديمودكس" في بصيلات رموشك
تنتج جفونك كمية أقل من الزيت عن المتوسط

تختلف أعراض التهاب الجفن وشدتها من شخص لآخر، مثل:

الشعور باللذعة أو الحرقان
الدموع
الحكة
الحساسية للضوء
الاحمرار
التورم
الجفاف
الشعور وكأن هناك شيء في عينك
قشور تشبه قشرة الرأس عليها، خاصة عند الاستيقاظ
الدموع الرغوية (الدموع ذات الفقاعات الصغيرة)

مع مرور الوقت، إذا لم يتم علاج التهاب الجفن، فإنه يمكن أن يؤدي إلى أعراض أكثر شدة، بما في ذلك:

رؤية ضبابية
تساقط الرموش
نمو الرموش في الاتجاه الخاطئ
تورم في العين، مثل القرنية

إذا تُرك التهاب الجفن دون علاج، فقد يؤدي إلى مشاكل أخرى، خاصةً في العينين. قد تحدث المشاكل التالية:

الشعيرة: أو النتوءات الحمراء على الجفن الناتجة عن انسداد الغدد الدهنية
البردات: أو الكتل على الجفن من الشعيرة التي لم تختفِ
جفاف العين
تلف القرنية بسبب التورم أو نمو الرموش في الاتجاه الخاطئ
احمرار في عينيك يستمر لفترة طويلة

قد تكون أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الجفن إذا كنت تعاني أيضًا من:

التهاب الجلد الدهني (القشرة):  نوع من الأكزيما يؤثر في المقام الأول على الغدد الدهنية
الوردية: حالة جلدية مزمنة تسبب مناطق من الجلد الأحمر الملتهب
الحساسية: تحديدا التي تؤثر على الرموش
الأشخاص ذوو البشرة الدهنية: هم الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب الجفن مقارنة بأولئك الذين لديهم أنواع البشرة الأكثر جفافًا.

عند علاج التهاب الجفن، من المهم إدارة الأعراض والعلاج المستمر لأي أسباب كامنة، يمكن لأخصائي العيون أن يوصي ببرنامج علاجي شامل، قد يشمل مزيجًا من العناية بنظافة العين والأدوية الموصوفة.

نظافة العين

الطريقة الأكثر فعالية للحد من حالات التهاب الجفن ومنع تكراره هي المواظبة على تنظيف الجفون يوميًا. قد يشمل ذلك ما يلي:

تأكد من تنظيف جفونك يوميًا بالماء ومنظف الوجه ، أو شامبو الأطفال
إذا كانت القشور الموجودة على العين عنيدة، فيمكن للكمادات الدافئة أن تساعد في تخفيفها.
إذا كانت الغدد الدهنية لديك مسدودة، يمكنك محاولة تدليك جفونك للمساعدة في إخراج الزيت.
تجنب وضع مكياج العيون أثناء تلقي العلاج، لتسهيل الحفاظ على نظافة عينيك.

من المهم الحفاظ على نظافة العين بشكل صحيح للمساعدة في منع تفاقم التهاب الجفن.
وإذا شخصتَ بالتهاب الجفن، فتأكد من استشارة أخصائي العيون حول أسبابه، واستمر في الوقاية من السبب الجذري عند الحاجة، على سبيل المثال، إذا كنتَ تُعاني عادةً من التهاب الجفن المرتبط بالعدوى البكتيرية، فقد يصف لك طبيبك دواءً لتخفيف نوبات التفاقم.