قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني زيد الأيوبي، إن المشاهد اليومية المتكررة لدخول قوافل المساعدات إلى قطاع غزة تُفند أي مزاعم حول غياب الدور المصري في دعم القطاع.

وأشار فى تصريحات لـ"القاهرة الإخبارية"، إلى أن مصر أرسلت منذ بداية الأزمة أكثر من 540 شاحنة مساعدات خلال أيام معدودة، إضافة إلى أربع طائرات نقل عسكري أسقطت مساعدات على المناطق التي يصعب الوصول إليها برًا.

وأوضح أن معبر رفح، المخصص في الأساس لعبور الأفراد، لم يعد صالحًا لعبور الشاحنات بعد استهدافه من الجانب الفلسطيني من قبل الجيش الإسرائيلي. وهو ما اضطر الشاحنات المصرية إلى التوجه إلى معبر كرم أبو سالم، الخاضع لسيطرة قوات الاحتلال، للدخول إلى غزة.

وأكد الأيوبي أن السائقين المصريين يواجهون صعوبات ميدانية كبيرة، ومع ذلك يواصلون مهمتهم في إيصال المساعدات، مدفوعين بإرادة دعم الأشقاء الفلسطينيين.

وأشار إلى أن نحو 80% من المساعدات الإنسانية الحالية مصدرها مصري بالكامل، سواء من الهلال الأحمر المصري أو منظمات المجتمع المدني أو تبرعات الأفراد، فيما تشكل المساعدات القادمة من الدول الأخرى نسبة 20% فقط.

وانتقد الأيوبي بعض التصريحات التي وصفها بـ"المنكرة" للدور المصري، مشيرًا إلى أن بعض المسؤولين في حركة حماس وبعض وسائل الإعلام يروجون لمزاعم لا تعكس الواقع على الأرض.

وحذر من أن الضفة الغربية هي الهدف الرئيسي لإسرائيل على المدى البعيد، حيث تسعى إلى تفريغها من سكانها الفلسطينيين عبر التوسع الاستيطاني المتسارع، مستغلين الوضع الإنساني المتدهور في غزة كشغل للرأي العام عن التغيرات الجغرافية في الضفة.