هو وهى / اليوم السابع

علاجات تكميلية فعالة لـ التوتر المستمر

كتبت مروة محمود الياس

الجمعة، 03 أكتوبر 2025 03:00 ص

فى نمط الحياة الحديث أصبحت الضغوط النفسية والذهنية من أبرز التحديات التي تواجه النساء والرجال على حد سواء، لكن التقارير تشير إلى أن النساء على وجه الخصوص يعانين من مستويات أعلى من التوتر، ما ينعكس على صحتهن الجسدية والعقلية. التوتر المستمر لا يقتصر تأثيره على الحالة المزاجية فقط، بل قد يُمهّد الطريق لاضطرابات خطيرة مثل القلق والاكتئاب، إضافة إلى أمراض القلب والسمنة.

ووفقًا لموقع Johns Hopkins Medicine، فإن ما يُعرف بـ "العلاجات التكميلية" يمثل إضافة مهمة للطب التقليدي، حيث أثبتت الدراسات أن هذه الممارسات تساعد في استعادة التوازن النفسي والجسدي من خلال استهداف العقل والجسم معًا.

الطب التكميلي لا يُلغي الطب التقليدي

من المهم إدراك أن العلاجات التكميلية لا تحل محل العلاج الطبي المعتاد، بل تُعتبر وسيلة مساندة تعزز فاعليته وتساعد المريض على مواجهة الضغوط بشكل أفضل. الجمع بين استشارة الطبيب المختص وممارسة هذه العلاجات قد يفتح الباب أمام حياة أكثر توازنًا وصحة.

التأمل واليقظة الذهنية: أداة للصفاء العقلي

يُعتبر التأمل من أقدم الممارسات التي عرفتها البشرية لتحقيق الهدوء الداخلي، وقد أثبتت الأبحاث أن له فوائد ملموسة في خفض القلق والتوتر. يعتمد التأمل القائم على اليقظة الذهنية على التركيز في اللحظة الراهنة، والوعي بالتنفس والإحساس بالجسد، مما يُساعد في تقليل تأثير الأفكار السلبية على المشاعر الجسدية.
تشير النتائج إلى أن مثل "إدارة التوتر عبر اليقظة" قد تُحسّن التركيز والذاكرة، وتُخفّض من حدة التقلبات العاطفية، بل وتزيد القدرة على التكيف مع الضغوط اليومية.

العلاج السلوكي المعرفي: مواجهة الأفكار السلبية

يُعد العلاج السلوكي المعرفي (CBT) من أكثر أساليب العلاج النفسي انتشارًا وفعالية. يقوم هذا النهج على كشف الأفكار السلبية والمبالغ فيها، واستبدالها بأنماط تفكير أكثر واقعية وإيجابية.

تشير الدراسات إلى أن الجمع بين العلاج السلوكي المعرفي والعلاجات التكاملية الأخرى مثل التأمل، يُحقق نتائج أفضل من الاعتماد على الأدوية وحدها، خاصة في التعامل مع اضطرابات القلق والاكتئاب. ما يميز هذا الأسلوب أنه آمن، ويمكن للشخص المتحمس بعض تقنياته بنفسه بعد تعلمها مع مختص.

الوخز بالإبر: إرث صيني في خدمة الصحة الحديثة

الوخز بالإبر ممارسة قديمة تعود جذورها إلى الطب الصيني التقليدي، حيث يتم استخدام إبر رفيعة للغاية توضع في نقاط محددة من الجسم لتحفيز الأعصاب وتعزيز الداخلية.

توضح الأبحاث أن الوخز بالإبر يُسهم في التخفيف من التوتر والآلام المزمنة، كما قد يكون مفيدًا في حالات اضطرابات النوم مثل الأرق. المميز في هذا الأسلوب أنه غالبًا ما يُستخدم كمكمل للعلاج الطبي، مما يجعله خيارًا آمنًا عندما يتم تنفيذه بواسطة مختص مرخص.

التدليك: استرخاء يتجاوز الرفاهية

يظن البعض أن التدليك مجرد وسيلة للراحة الجسدية، لكنه في الواقع يُعتبر تدخلاً فعالًا للتعامل مع التوتر المزمن. فقد أظهرت الأبحاث أن جلسات التدليك المنتظمة تُساعد في تقليل الأعراض المرتبطة بالقلق والأرق، كما تدعم استرخاء العضلات وتحسن الدورة الدموية.

مع ذلك، يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب قبل الخضوع للتدليك، خاصة لمن يعانون من أمراض معينة مثل هشاشة العظام أو اضطرابات النزيف، لضمان أن يكون العلاج مناسبًا لحالتهم الصحية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا