كتبت: مروة محمود إلياس
الإثنين، 06 أكتوبر 2025 09:00 مأثارت إصابة لاعب النادي الأهلي، أمام عاشور، بفيروس التهاب الكبد A موجة من القلق داخل الوسط الرياضي، وأعاد إلى الأذهان حقيقة أن الالتهابات الفيروسية يمكن أن تصيب حتى الأصحاء والرياضيين. هذا الفيروس المعدي، الذي يهاجم الكبد مباشرة، يُعتبر من أكثر أنواع التهاب الكبد انتشارًا، لكنه في الوقت ذاته نادرًا ما يشكل خطورة دائمة على المدى الطويل.
ما هو التهاب الكبد A؟التهاب الكبد A عبارة عن عدوى فيروسية تصيب خلايا الكبد، مسببة تهيجًا مؤقتًا يمكن أن يمتد من عدة أسابيع إلى عدة أشهر. ينتقل الفيروس المعروف باسم HAV غالبًا عن طريق الطعام أو الماء الملوث، أو عبر الاتصال المباشر بشخص مصاب. ورغم حدة العدوى، فإن أغلب المصابين يتعافون تمامًا دون الحاجة لأدوية قوية، إذ يعتمد الجسم على قدرته الذاتية لطرد الفيروس مع مرور الوقت، وفقًا لتقرير نشر فى موقع كليفيلاند كلينيك الطبى.
كيف ينتقل؟العدوى غالبًا ما تنتقل عن طريق الأطعمة والمياه الملوثة أو عبر لمس الأسطح والأدوات الشخصية. وتشمل أهم مصادر العدوى:
عدم غسل اليدين جيدًا بعد استخدام الحمام أو قبل إعداد الطعام.
تناول أطعمة مجهولة المصدر أو أُعدت في ظروف غير صحية.
ملامسة شخص مصاب أو استخدام أدواته الشخصية.
في بعض الحالات النادرة، يمكن أن يحدث الانتقال عن طريق التقبيل أو النشاط الجنسي إذا كان هناك جروح أو نزيف فموي.
تزداد احتمالية انتشار العدوى في الأماكن المزدحمة، مثل السكن الجامعي أو دور الإيواء أو المعسكرات الرياضية.
تظهر أعراض التهاب الكبد A عادة بعد فترة تتراوح بين أسبوعين إلى ستة أسابيع من التعرض للفيروس، وتشمل:
شعور عام بالإرهاق وارتفاع طفيف في درجة الحرارة.
غثيان وقيء وفقدان للشهية.
آلام في البطن، غالبًا في الجانب الأيمن العلوي.
تغير لون البول ليصبح داكنًا، والبراز يصبح فاتح اللون.
اصفرار الجلد والعينين (اليرقان).
حكة أو آلام في المفاصل أحيانًا.
هل التهاب الكبد A خطير؟
عادةً ما يكون المرض مؤقتًا وغير مزمن، ولا يترك أثرًا دائمًا على الكبد. لكن في حالات نادرة جدًا، قد يحدث فشل كبدي حاد، خصوصًا بين كبار السن أو من لديهم أمراض مناعية. لذلك، من الضروري متابعة الحالة طبيًا حتى لو كانت الأعراض بسيطة.
التشخيصيقوم الطبيب أولًا بتقييم الأعراض وإجراء فحص بدني للكشف عن تضخم الكبد أو ظهور اليرقان، ثم يلجأ إلى تحاليل الدم لقياس إنزيمات الكبد والتأكد من وجود أجسام مضادة لفيروس HAV، ما يثبت الإصابة بشكل قاطع.
العلاجلا يوجد دواء يقتل الفيروس مباشرة، لكن الرعاية الداعمة كافية لمعظم الحالات:
الراحة التامة في المنزل حتى تتحسن الأعراض.
شرب كميات كبيرة من الماء والسوائل لتعويض الفقد الناتج عن القيء أو الإسهال.
تجنب الكحول والتدخين لسلامة الكبد.
الابتعاد عن أي أدوية بدون استشارة الطبيب، خاصة تلك التي قد تؤثر على الكبد.
اتباع نظام غذائي خفيف يشمل الحساء، العصائر الطبيعية، وأطعمة سهلة الهضم.
عادةً ما يتحسن معظم المرضى خلال شهرين، وقد تمتد فترة التعافي إلى ستة أشهر في بعض الحالات، خاصة إذا كان الجهاز المناعي ضعيفًا.
التطعيم هو الوسيلة الأكثر فعالية لمنع الإصابة بالفيروس، ويوصى به للأطفال الذين تجاوزوا عام واحد، وللأشخاص المعرضين لخطر العدوى، أو المسافرين لمناطق ينتشر فيها المرض. إلى جانب التطعيم، تساعد بعض الإجراءات البسيطة على الوقاية:
غسل اليدين جيدًا بعد استخدام الحمام وقبل تناول الطعام.
التأكد من سلامة مياه الشرب والطعام.
تجنب المأكولات البحرية النيئة أو غير المطهية جيدًا.
تنظيف الأسطح والأدوات المطبخية بانتظام.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.