رياضة / صحيفة الخليج

وهم الاحتراف

مبارك الرصاصي

أشارت تقارير إعلامية إلى تلقي لاعب المنتخب الوطني يحيى الغساني عرضاً من أحد أندية الدوري الفرنسي للاحتراف في صفوفه لمدة موسمين على سبيل الإعارة، وأخبار عن اهتمام نادي بالتعاقد مع الحارس الإماراتي الشاب عبدالله الحمادي بعد تألقه في فترة التجربة، وتعد خطوة احتراف محمد عوض الله لاعب المنتخب ونادي العين أمر إيجابي في الدوري البولندي، وكلها مؤشرات ودلالات تلقي بظلالها على الضلع غير المكتمل في منظومة الاحتراف.

بعد مُضيّ سنوات على دخولنا بوابة احتراف قاربت عشرين سنة، يكمن التساؤل هل حقاً تمكّنا من الاحتراف بمعناه ومفهومه الحقيقي؟ أم أنّ الهواية ما زالت تصنع أفكارنا وتسيطر على تصوراتنا على الرغم من توافر مقومات عديدة تساعد على بلوغ منصته الحقيقية بأسرع وقت؟ ولا يزال السؤال الأبرز بشأن حقيقة تطبيق الاحتراف إن كان واقعاً معيشاً بين لاعبينا وفي أنديتنا، أم لا يزال محرّفاً ومغايراً بين ثناياه؟

الحقيقة المرة التي ينبغي أن ندركها أن الاحتراف لا يزال بعيداً كل البعد عن مرمى التطبيق والممارسة الفعلية، سوى بتلك العقود التي لا تزال حقوق اللاعبين فيها تتزايد وأرقامها تتضاعف، وهناك لاعبون محليون لا يزالون يرتدون عباءة الهواية، ولا يريدون الخروج منها، مع عدم التفرغ الكامل لكرة القدم، ومرتبطين بجهات عمل أخرى تمنُّ عليهم بالراحة والجهد القليل، والأمور تسير بذات الطريقة التي اعتدنا عليها في عهد ما قبل الاحتراف، وإن اختلفت بعض الطرق والأساليب والمسميات.

مع مرحلة فرضت علينا نفسها بقسوة، استلزمت إعادة صياغة المنظومة بات على اللاعب المحلي، أن يثبت جدارته ليجد له مكاناً وفرصة في ظل التحديات الكبيرة القادمة، بعد أن سحب اللاعب «المقيم» البساط والمكانة من تحت أقدامه، وازدادت أعداد المواطنين على دكة البدلاء، وقد نشاهد بعضهم دون الارتباط بأي فريق مستقبلاً، وسيكون لذلك تأثيره في مجمل عناصر اللعبة وديناميكيتها.

[email protected]

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا