شهد نهائي الدوري الكندي الممتاز واحدة من أغرب وأجمل المباريات في عالم كرة القدم، حيث غطّت الثلوج ملعب العاصمة أوتاوا بالكامل، ليخوض أتلتيكو أوتاوا، الفريق الشقيق لنادي أتلتيكو مدريد الإسباني، مواجهة نارية أمام كافالري إف سي القادم من كالغاري، وسط أجواء أشبه بأفلام الشتاء القطبي.

هدف افتتاحي من ركلة جزاء ورد أسطوري

افتتح كافالري التسجيل من ركلة جزاء في الدقيقة 33، لكن ردّ أتلتيكو أوتاوا لم يتأخر كثيراً، حيث سجل ديفيد رودريغيز في الدقيقة 40 هدفاً مذهلاً بتسديدة رائعة ارتطمت بالعارضة قبل أن تستقر داخل الشباك، لتشعل حماس الجماهير رغم البرد القارس.

كرات ثلجية وحراس مرمى يحملون المجارف

قبل انطلاق المباراة، عملت الجرافات على إزالة الثلوج من أرض الملعب، وتأخر انطلاق اللقاء قليلاً بسبب كثافة الثلوج.
وخلال المباراة، اضطر الحكام لإيقاف اللعب كل 15 دقيقة لإزالة الثلوج وتوضيح الخطوط البيضاء، بينما لم يتردد حارس أوتاوا ناثان إنغهام في استخدام المجرفة بنفسه، مشهد نادر في عالم الاحتراف.

مشادات على الخطوط بسبب مقاعد البدلاء

تخلل اللقاء مشادة حادة بين مدرب أوتاوا دييغو ميخيا ومدرب كافالري تومي ويلدن جونيور، بعدما قرر لاعبو أوتاوا الاحتماء من العاصفة داخل غرف الملابس خلال الاستراحة، مبررين تصرفهم بأنه مشابه لما فعلته بعض الفرق في كأس العالم للأندية 2025 لتجنّب الحرارة العالية، وهو ما أثار غضب الفريق المنافس قبل أن يعود اللاعبون إلى مقاعدهم وسط الثلوج.

انتصار تاريخي لأتلتيكو أوتاوا

بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل 1-1، امتدت المباراة إلى الأشواط الإضافية، حيث عاد رودريغيز ليسجّل هدفه الثاني ويقود أتلتيكو أوتاوا إلى فوز درامي بنتيجة 2-1، مانحاً فريقه أول لقب في تاريخه بالدوري الكندي الممتاز وتأهلًا إلى كأس أبطال الكونكاكاف.

جدل حول «التقويم الأوروبي»

أثار النهائي الثلجي تساؤلات حول مقترح رابطة الدوري الأمريكي (MLS) باعتماد نظام الجدول الأوروبي الذي يمتد خلال الشتاء، إذ يرى كثيرون أن مثل هذه الظروف الجوية القاسية قد تجعل تطبيق الفكرة في أمريكا الشمالية تحدياً حقيقياً.

كرة القدم تحت الثلج..تجربة قاسية ومذهلة

لم يكن هذا اللقاء الوحيد المتأثر بالعاصفة، إذ أُقيمت أيضاً نهائيات الجامعات الكندية وسط عواصف ثلجية غزيرة، لكن الحضور الجماهيري ظل كبيراً، ما يعكس شغف الكنديين بكرة القدم رغم قسوة الطقس.