تستعد آبل لواحدة من أكبر فعالياتها التقنية لهذا العام، حيث من المتوقع أن تُطلق تشكيلة آيفون 17 الشهر المقبل، يعمل الجهاز بنظام iOS 26 الجديد، وستتضمن المجموعة، بحسب التقارير، أربعة طرازات مميزة: آيفون 17 القياسي، وآيفون 17 برو، وآيفون 17 برو ماكس، بالإضافة إلى هاتف جديد كليًا، وهو آيفون 17 إير النحيف وخفيف الوزن، وبينما لم تُحدد الشركة موعدًا رسميًا بعد، تشير المعلومات التاريخية إلى أن الإطلاق سيكون في أوائل سبتمبر، وهو توقيت مثالي لجذب عشاق آبل إلى شغفهم السنوي.
ويتزايد الترقب بالفعل، مدعومًا بسيل لا ينضب من التسريبات والتكهنات والتلميحات غير المباشرة من خبراء الصناعة. لكن احتفال هذا العام يحمل مفاجأة: غموض يلفّ الأسعار، وما هذه الغموض؟ إنه يرتدي ربطة عنق حمراء ويصرخ بشأن التعريفات الجمركية. قد يعني إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا عن "رسوم جمركية متبادلة" على الهند والصين، وهما من أهم مراكز إنتاج هواتف آيفون لشركة آبل، أن أسعار الأجهزة الجديدة ستكون أعلى من أسعار العام الماضي.
من المرجح أن يكون سعر آيفون 17 أعلىيستعد المحلل جيف بو من شركة جي إف للأوراق المالية للمشترين بالفعل لارتفاع في الأسعار، حيث صرّح لموقع ماك رومرز أن أسعار سلسلة هواتف آيفون 17 "على الأرجح" ستكون أعلى في الولايات المتحدة من سابقاتها، وسببه واضح: إذا صُنعت المنتجات في دول تفرض عليها رسوم جمركية، فإن التكلفة ستنتقل في النهاية إلى المستهلك.
ومع سياسة ترامب الجديدة التي تفرض رسومًا جمركية بنسبة 20% على أجهزة آيفون المستوردة من الصين، وعدم فرض أي رسوم جمركية على تلك المستوردة من الهند، أصبحت استراتيجية سلسلة التوريد العالمية لشركة آبل فجأةً أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وهنا يأتي دور تيم كوك، فقد ظهر رئيس شركة آبل مؤخرًا في ظهور نادر في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض إلى جانب ترامب، مُعلنًا عن استثمار ضخم بقيمة 100 مليار دولار لنقل المزيد من عمليات إنتاج وتوريد آبل إلى الأراضي الأمريكية.
وبحسب ما ورد، فقد منحت هذه الخطوة الضخمة عملاق التكنولوجيا إعفاءً جزئيًا من نظام الرسوم الجمركية الجديد. وبينما قد يحمي هذا بعض الطرازات من العبء الكامل لرسوم الاستيراد، فإنه يزيد أيضًا من مخاطر تواجد آبل التصنيعي في الهند، والذي نما بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
لم يمضِ وقت طويل قبل أن تُلاحظ مساهمة الهند في إنتاج هواتف آيفون من آبل، إلا قليلاً. أما اليوم، فتُمثل حوالي 14% من إنتاج الطرازات الرائدة، وهو رقمٌ استشهد به كوك بفخرٍ في وقتٍ سابق من هذا العام. في الواقع، بين أبريل ويونيو، صُنعت معظم هواتف آيفون المباعة في الولايات المتحدة في الهند. إذا كنت تتساءل عن سبب أهمية ذلك، فإليك خلاصة بسيطة: كلما نقلت آبل الإنتاج إلى الهند، زاد عدد الطرازات التي يُمكنها استيرادها معفاةً من الرسوم الجمركية إلى السوق الأمريكية، وقد يُمثل هذا الفرق بين ارتفاعٍ طفيفٍ في الأسعار وانخفاضٍ كبيرٍ في ميزانيتك.
ومع ذلك، لا تتوقع أن تُحافظ آبل على موقفها تمامًا. يُشير تسريبٌ من شركة Instant Digital الصينية إلى أن الأسعار سترتفع بنحو 50 دولارًا أمريكيًا في جميع الفئات. إذا كانت هذه الهمسات دقيقة، فسيتم إطلاق هاتف آيفون 17 الأساسي بسعر 849 دولارًا أمريكيًا في الولايات المتحدة، وقد يُطرح هاتف iPhone 17 Air فائق النحافة بسعر 949 دولارًا أمريكيًا، بينما قد يُطرح iPhone 17 Pro بسعر 1,199 دولارًا أمريكيًا، أما iPhone 17 Pro Max، الذي يتربع على عرش هذه الفئة، فقد يُطرح بسعر 1,249 دولارًا أمريكيًا، وللمقارنة، يُمكنك إنفاق هذا المبلغ على شراء حاسوب محمول فاخر، أو عطلة قصيرة في أوروبا، أو أريكة أنيقة، ولكن لنكن صريحين، غالبًا ما يكون هاتف iPhone جديد لامع هو الأوفر حظًا.
سلسلة iPhone 17 تُطلق الشهر المقبلبغض النظر عن الأسعار، يبدو أن جدول الإطلاق سيتبع نهج Apple المُجرب والفعال، إذا استمر هذا النهج، فستُرسل الشركة دعوات إعلامية في الأسبوع الأول من سبتمبر، مما يُشعل حماس الصحافة التقنية للتحضيرات المباشرة للمدونات ومسودات العناوين الرئيسية. سيتبع الكشف الكبير نافذة قصيرة لكنها مكثفة للطلب المسبق، تُفتح بعد أيام قليلة من رفع الستار. إذا كنت تُخطط بالفعل لمواعيد، فإنّ أجهزة iPhone الجديدة ستُطرح في المتاجر إما في 12 أو 19 سبتمبر، وكلاهما يوم خميس، بطبيعة الحال، لأن Apple تُحبّذ إبقاء الأمور متوقعة.
باختصار، يحتوي إطلاق iPhone 17 على جميع المقومات لمشهد كلاسيكي آخر من Apple: عرض أنيق، وجمهور مُخلص يُتابع كل كلمة، ودراما سياسية كافية لجعل قصة التسعير مثيرة للاهتمام بقدر التكنولوجيا نفسها. سواء كنت من مُحبي الأجهزة، أو من أجل التباهي، أو ببساطة لمعرفة خيارات الألوان التي ستُشعل الاتجاه التالي، فإنّ الكشف عن الشهر المقبل يَعِد بأن يكون أحد أهمّ لحظات العام في عالم التكنولوجيا الاستهلاكية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.