كتبت هبة السيد
الثلاثاء، 16 سبتمبر 2025 12:00 صفي غضون أيام قليلة، تحولت منشورات غاضبة على إنستجرام تنتقد أسلوب حياة النخبة السياسية في نيبال إلى انتفاضة شبابية غير مسبوقة انتهت باستقالة رئيس الوزراء، وفى قلب هذا المشهد، برزت التكنولوجيا كأداة أساسية فى التعبئة والتواصل.
مع فرض الحكومة حظراً على منصات مثل فيسبوك ويوتيوب قبيل اندلاع المظاهرات، لجأ عشرات الآلاف من الشباب معظمهم من جيل الألفية إلى بدائل رقمية لكسر القيود، وبينما تصاعدت الاحتجاجات، لعب تطبيق "بى تشات"، الذى أطلقه جاك دورسى فى يوليو 2025، دوراً محورياً.
يقوم التطبيق على تقنية البلوتوث بدلاً من الإنترنت، حيث تنتقل الرسائل من جهاز إلى آخر حتى تصل إلى مستلمها، مع ضمان تشفير كامل من الطرف إلى الطرف، هذه الميزة جعلت "بى تشات" وسيلة آمنة للتواصل بعيداً عن أعين السلطات، مانحاً المحتجين شبكة حية متنقلة داخل الشوارع.
في موازاة ذلك، تحوّل تطبيق "ديسكورد" إلى ساحة نقاش افتراضية للمتظاهرين، فقد جذب أحد خوادمه أكثر من 145 ألف مشارك، انخرطوا فى مناقشات حامية حول مستقبل الحركة.
تجربة نيبال تكشف بوضوح عن التحول العميق في أدوات الاحتجاج، حيث لم تعد المظاهرات مقتصرة على الهتافات في الشوارع، بل أصبحت مدعومة بشبكات رقمية بديلة، من "بي تشات" إلى "ديسكورد".
هذه التطبيقات أثبتت أنها ليست مجرد وسائل ترفيه أو تواصل اجتماعي، بل أدوات سياسية قادرة على إعادة تشكيل المشهد العام، حتى في مواجهة محاولات الحجب والتقييد.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.