تكنولوجيا / اليوم السابع

OpenAI تشترى شرائح AMD مستخدمةً أسهم الشركة نفسها بدلا من الدفع النقدى

أثار الإعلان عن الشراكة الموسّعة بين شركتي AMD وOpenAI مطلع الأسبوع جدلًا واسعًا في وول ستريت، ليس فقط بسبب حجم الصفقة الضخم الذي يمتد على مدى سنوات، بل أيضًا للطريقة غير المألوفة التي ستدفع بها أوبن إيه آي ثمن مشترياتها من رقائق الذكاء الاصطناعي - باستخدام أسهم AMD نفسها.

وبحسب ما أعلنت AMD، فإن الاتفاق يتضمن تعاونًا تقنيًا لتطوير معالجات Instinct المنافسة لرقائق Nvidia، إلى جانب شراء أوبن إيه آي لقدرات حوسبة تصل إلى 6 غيغاواط من الشركة على مدار عدة سنوات، وتقدّر قيمة الصفقة بمليارات الدولارات من العائدات المستقبلية.

لكن المثير هو أن أوبن إيه آي لن تدفع نقدًا. فقد منحت AMD للشركة مجموعة ضخمة من الضمانات السهمية (Stock Warrants) تصل إلى 160 مليون سهم من أسهمها، على أن تُمنح تدريجيًا عند تحقيق مستويات محددة من الأداء وسعر السهم. وتشير الوثائق إلى أن آخر دفعة من هذه الأسهم لن تُمنح إلا إذا ارتفع سهم AMD إلى 600 دولار، علمًا أنه كان يتداول عند نحو 165 دولارًا قبل الإعلان، وقفز إلى 214 دولارًا مع إغلاق التداول يوم الإثنين بعد نشر الخبر.

ووفقًا لتحليل أعدّه الخبير المالي تيموثي أركوري من بنك UBS، فإن القيمة النظرية لحصة أوبن إيه آي قد تصل إلى 100 مليار دولار إذا بلغت AMD قيمة سوقية تقارب تريليون دولار، وتمسكت أوبن إيه آي بكل الأسهم حتى نهاية الصفقة دون بيع أي منها.

لكن أركوري يرى أن السيناريو الأرجح هو أن تبيع أوبن إيه آي جزءًا من أسهمها تدريجيًا لتسديد قيمة مشترياتها من رقائق AMD، ما يعني عمليًا أن AMD تموّل مشتريها بنفسها من خلال هذه الصفقة المالية المبتكرة.

ومع ذلك، يرى محللو وول ستريت أن هذه الخطوة تحمل مكاسب استراتيجية ضخمة لشركة AMD، إذ تمثل اعترافًا مباشرًا من أوبن إيه آي بقدرة معالجاتها على تشغيل الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وهو ما قد يفتح الباب أمام توسع كبير في قاعدة عملائها، خصوصًا بين مزودي خدمات الحوسبة السحابية الذين تعتمد عليهم AMD بالفعل في معالجاتها المركزية.

ويشير التقرير إلى أن من سيتحمل التكلفة الحقيقية لهذه الصفقة في نهاية المطاف هم المستثمرون في سوق الأسهم، في حال واصلوا رفع قيمة السهم بفعل التوقعات الإيجابية الناتجة عن الاتفاق.

وتقارن التحليلات بين هذه الصفقة وتلك التي أبرمتها Nvidia مؤخرًا مع أوبن إيه آي، إذ استثمرت الأخيرة 100 مليار دولار في الشركة الناشئة مقابل حصة ملكية مباشرة، بينما تعتمد AMD على العكس — بتمويل المشتري بأسهمها لخلق شراكة استراتيجية.

ويُنظر إلى هذه الخطوة كـ رهان جريء من AMD لكسب موطئ قدم قوي في أكبر توسع عالمي لمراكز البيانات المخصصة للذكاء الاصطناعي،  ووفقًا لتقديرات UBS، قد تضمن هذه الشراكة لـ AMD حصة سوقية تصل إلى 30% من سوق رقائق الذكاء الاصطناعي خلال السنوات المقبلة.

ورغم اعتراف أركوري بأن الصفقة “أقل جاذبية من صفقة إنفيديا”، فإنه يؤكد أنها تمثل إشارة ثقة قوية بخارطة طريق AMD وقد تكون البداية لانطلاقة جديدة تضعها في موقع منافس حقيقي في سباق الرقائق الذكية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا