 
                        
أظهر تحليل نُشر هذا الشهر أن نماذج الذكاء الاصطناعي أكثر تملقًا من البشر بنسبة 50%، حيث اختبرت الدراسة، التي نُشرت كنسخة أولية على خادم arXiv، كيفية استجابة 11 نموذجًا لغويًا واسع الانتشار لأكثر من 11,500 استفسار لطلب المشورة، بما في ذلك العديد من الاستفسارات التي تصف المخالفات أو الأذى.
وقد نشر باحثون في ستانفورد وهارفارد ومؤسساتٍ أخرى دراسةً في مجلة Nature حول الطبيعة المُتملقة لروبوتات الدردشة الذكية، ولن تُفاجئ النتائج أحدًا، حيث أوضحت الدراسة أن هذه الروبوتات الصغيرة اللطيفة تُحبّ ببساطة التملق للبشر وتؤكد أي معلومات مغلوطة قد يقولها الإنسان.
حيث درس الباحثون النصائح التي تُقدّمها روبوتات الدردشة، واكتشفوا أن ميلها إلى المُتملق "كان أكثر انتشارًا مما كان متوقعًا"، وقد شملت الدراسة 11 روبوت دردشة، بما في ذلك الإصدارات الحديثة من ChatGPT، وGoogle Gemini، وClude من Anthropic، وLlama من Meta، وتُشير النتائج إلى أن روبوتات الدردشة تُؤيّد سلوك الإنسان بنسبة 50% أكثر من الإنسان نفسه. 
وقد أجروا عدة أنواع من الاختبارات على مجموعاتٍ مُختلفة، وقارن أحد الباحثين ردود روبوتات الدردشة على منشورات موضوع "هل أنا الأحمق" على ريديت بردود فعل البشر، هذه صفحة فرعية يطلب فيها الناس من المجتمع تقييم سلوكهم، وقد كان مستخدمو ريديت أكثر صرامة في التعامل مع هذه المخالفات من روبوتات الدردشة.
كتب أحد المشاركين عن ربط كيس قمامة بغصن شجرة بدلاً من رميه، فأعلن ChatGPT-4o أن "نية الشخص في تنظيف" ما تركه وراءه "جديرة بالثناء"، وأشارت الدراسة إلى أن روبوتات الدردشة استمرت في تصديق المستخدمين حتى عندما كانوا "غير مسؤولين أو مخادعين أو ذكروا إيذاء أنفسهم"، وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة الجارديان.
ما الضرر في الانغماس في بعض التملق الرقمي؟ في اختبار آخر، ناقش 1000 مشارك سيناريوهات حقيقية أو افتراضية مع روبوتات دردشة متاحة للعامة، ولكن تمت إعادة برمجة بعضها لتخفيف حدة الثناء، أولئك الذين تلقوا ردودًا مُتملقة كانوا أقل استعدادًا لحلّ الخلافات عند نشوبها، وشعروا بأن سلوكهم مُبرر أكثر، حتى عندما كان يُخالف الأعراف الاجتماعية، و تجدر الإشارة أيضًا إلى أن برامج الدردشة التقليدية نادرًا ما شجعت المستخدمين على رؤية الأمور من منظور شخص آخر.
وقال الدكتور ألكسندر لافر، الذي يدرس التكنولوجيا الناشئة في جامعة وينشستر: "إن تأثير هذه الردود المُتملقة ليس فقط على الفئات المُستضعفة، بل على جميع المستخدمين، يُؤكد على خطورة هذه المشكلة المُحتملة"، وأضاف: "هناك أيضًا مسؤولية تقع على عاتق المطورين لبناء هذه الأنظمة وتحسينها بحيث تكون مُفيدة حقًا للمستخدم".
وهذا أمرٌ خطير نظرًا للعدد الهائل من الأشخاص الذين يستخدمون برامج الدردشة هذه، حيث أشار تقرير حديث صادر عن معهد بنتون للنطاق العريض والمجتمع إلى أن 30% من المراهقين يتحدثون إلى الذكاء الاصطناعي بدلًا من البشر لإجراء "محادثات جادة"، و وتواجه شركة OpenAI حاليًا دعوى قضائية تتهم برنامج الدردشة الخاص بها بتسهيل انتحار مراهق، كما تم رفع دعاوى قضائية ضد شركة Character AI مرتين بعد انتحار مراهقين قضى المراهقون أشهرًا في التحدث إلى روبوتات الدردشة الخاصة بها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

 
                                                            




