تكنولوجيا / البوابة العربية للأخبار التقنية

كيف تمهّد مبادرة تنمية القدرات البشرية لعصر التصنيع الذكي في ؟

إذا كانت البنية التحتية الرقمية تمثّل عصب الثورة الصناعية الرابعة، فإن الكوادر البشرية المؤهلة هي محركها وميزتها التنافسية الحقيقية. وفي هذا السياق، أطلقت وزارة الصناعة والثروة المعدنية ، على هامش مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار (FII 9) المُنعقد حاليًا في ، مبادرة تنمية القدرات البشرية في التصنيع المتقدم.

وتستهدف هذه المبادرة الطموحة تأهيل 10,000 متدرب ومتدربة بحلول عام 2035، وهي تُمثل الجسر الذي سيعبر بالمملكة من مرحلة تبني التكنولوجيا إلى مرحلة قيادة الثورة الصناعية الرابعة.

ولا تقتصر المبادرة على كونها برنامجًا تدريبيًا، بل تمثل خريطة طريق وطنية لبناء قاعدة معرفية وصناعية متقدمة، تواكب التقنيات الحديثة وتدعم مستهدفات رؤية السعودية 2030.

وتتجسّد الروح التنفيذية للمبادرة في مشاركة شركة (آلات) Alat، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، التي تسهم بدور محوري في ربط الاستثمار الصناعي بتأهيل الكفاءات الوطنية، لتصبح الشراكة بين التقنية والإنسان هي المحرك الفعلي للريادة الصناعية السعودية في المرحلة المقبلة.

بناء جيل صناعي رقمي يقود التحول الوطني:

تهدف المبادرة إلى تطوير قدرات بشرية وطنية قادرة على مواكبة التحول الصناعي السريع، الذي تشهده المملكة، وتعزيز تنافسيتها في الأسواق العالمية عبر تمكين الشباب من التعامل مع التقنيات المتقدمة مثل: الروبوتات، وإنترنت الأشياء الصناعي، والطباعة الثلاثية الأبعاد، والذكاء الاصطناعي الصناعي.

ويأتي إطلاق المبادرة في إطار توجه إستراتيجي متكامل بين وزارة الصناعة وعدة جهات وطنية، من أبرزها صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، وبرنامج تنمية القدرات البشرية، والأكاديمية الوطنية للصناعة، بما يضمن بناء منظومة متكاملة لتطوير رأس المال البشري في القطاعات الصناعية ذات الأولوية.

دور شركة (آلات) السعودية.. نموذج وطني لتطبيق التصنيع المتقدّم:

يُعدّ مشاركة شركة (آلات)، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة العملاقة، في هذه المبادرة، هو المفتاح التنفيذي الذي يربط الرؤية الطموحة بالواقع العملي، إذ لا تكتفي (آلات) بالاستفادة من المبادرة لتعزيز كوادرها فحسب، بل هي أولى الشركات المستفيدة والمساهمة بنحو فعّال.

ويعني ذلك أن شركة (آلات)، التي تُعنى بالتصنيع التقني والإلكتروني المتقدم، ستكون بمنزلة الأكاديمية التطبيقية للمتدربين، إذ ستُقدم الشركة بيئة عمل مباشرة لتدريب الكوادر على أحدث التقنيات الصناعية الحديثة ضمن مشاريعها الفعلية.

كما تُرسخ (آلات) من خلال دورها في المبادرة، نفسها كنموذج رائد للتحول الصناعي القائم على الكفاءات الوطنية، إذ إنها تضمن أن يكون الجيل القادم من الكفاءات قادرًا على قيادة مستقبل التصنيع المتقدّم في المملكة، مما يساهم مباشرة في تحقيق هدف الإستراتيجية الوطنية للصناعة.

وتنسجم مشاركة (آلات) مع أهداف برنامج (عزم) التابع لصندوق الاستثمارات العامة، الذي يسهّل استفادة شركات المنظومة من تأهيل الكوادر، مما يؤكد التزام صندوق الاستثمارات العامة بتحويل محفظته الاستثمارية إلى محرك لتمكين الكفاءات الوطنية في القطاعات التقنية والمهنية.

تحقيق مستهدفات رؤية 2030 في الصناعة والابتكار:

تعكس المبادرة التزام المملكة بتسريع تبني الثورة الصناعية الرابعة وتوطين التقنية في القطاعات الإنتاجية، ضمن أهداف رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى تحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة عالميًا تعتمد على التقنية والابتكار والكفاءات البشرية كركائز أساسية للنمو المستدام.

ولذلك تُعدّ مبادرة تنمية القدرات البشرية في التصنيع المتقدّم نقطة تحوّل في مسار تمكين الإنسان من قيادة الصناعة المستقبلية، وتؤكد أن التحول الصناعي في المملكة لا يقوم فقط على التقنية، بل على الإنسان الذي يصنعها.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البوابة العربية للأخبار التقنية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البوابة العربية للأخبار التقنية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا