كتبت سماح لبيب

رفع المدعي العام لولاية تكساس، كين باكستون، دعوى قضائية ضد شركة روبلوكس، متهمًا إياها بتجاهل قوانين السلامة عبر الإنترنت على المستويين الفيدرالي والولائي، وخداع الآباء بشأن المخاطر التي يتعرض لها الأطفال على منصتها، وتتهم الدعوى الشركة بأنها تضع متحرشي الأطفال والأرباح فوق سلامة أطفال تكساس .

تركّز الدعوى على حالات تعرّض فيها أطفال للاستدراج أو الإساءة من أشخاص التقوا بهم عبر منصة روبلوكس، بالإضافة إلى نشاط مجموعات إجرامية مثل مجموعة 764 التي عُرفت بابتزاز الأطفال عبر الإنترنت وإجبارهم على تنفيذ أفعال جنسية أو إيذاء أنفسهم ، وتشير الدعوى إلى أن روبلوكس لم تبدأ بتشديد أدوات الرقابة الأبوية إلا بعد تعرضها لموجة دعاوى قضائية وتقرير من شركة هيندنبورج العام الماضي، الذى كشف عن انتشار المحتوى الضار داخل اللعبة.

وواجهت روبلوكس دعاوى مشابهة من ولايات أخرى، إذ رفعت لويزيانا وكنتاكي قضايا تتهم المنصة بأنها أصبحت ملجأً لمعتدي الأطفال ، كما استدعى المدعي العام لولاية فلوريدا الشركة بشأن مزاعم متعلقة بسلامة الأطفال ، إلى جانب ذلك رفعت عائلات عديدة دعاوى خاصة تزعم تعرض أطفالها للإساءة عبر المنصة.

من جانبها، أعربت روبلوكس عن خيبة أملها من الدعوى، مؤكدة أنها طبّقت أكثر من 145 إجراءً أمنيًا خلال العام الجارى، وقال إريك بورترفيلد المدير الأول لاتصالات السياسات، إن الدعوى تستند إلى معلومات مضللة ومزاعم مبالغ فيها ، مشيرًا إلى أن الشركة تفضل التعاون لإيجاد حلول واسعة لهذا التحدي.

وتأتى هذه القضية في وقت أعلنت فيه روبلوكس أن لديها أكثر من 111 مليون مستخدم نشط يوميًا، غالبيتهم من الأطفال ، كما تعمل الشركة على إدخال إجراءات جديدة، من بينها التحقق من العمر عبر الهوية أو مسح الوجه، ونظام ذكاء اصطناعي للكشف المبكر عن المخاطر التي قد تهدد الأطفال.

وتتشابه هذه الخطوات مع إجراءات اتخذتها منصات أخرى مثل ديسكورد، التي بدأت أيضًا في تطبيق التحقق من العمر، ورغم ذلك تعتمد شركات التواصل الاجتماعي عادةً على المادة 230 لحماية نفسها من المسؤولية عن تصرفات المستخدمين، وهو ما قد يشكل عقبة أمام الدعوى المرفوعة ضد روبلوكس.