يوافق يوم 17 من شهر مايو الحالي، «اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات» وهو يهدف إلى أهمية تقنية الاتصالات والمعلومات في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وهذه السنة «2025م» يوافق الذكرى الـ «160» لتأسيس الاتحاد الدولي للاتصالات، والذي بدأ بتوقيع الاتفاقية الدولية الأولى للبرق في عام «1865م» تحت شعار: «160 عامًا من التِقانة في خدمة الإنسانية».
وقد قالت هيئة الأمم عن هذا اليوم العالمي: «يتحول العالم من التناظرية إلى الرقمية بشكل أسرع من أي وقت مضى، مما يعرضنا لمزيد الوعود والمخاطر الهائلة للتقنيات الجديدة. ومع جلب العصر الرقمي للمجتمع عديد الفوائد المذهلة، فإننا نواجه كذلك عديد التحديات مثل الفجوات الرقمية المتزايدة والتهديدات السيبرانية وانتهاكات حقوق الإنسان عبر الإنترنت».
ومن الجدير بالذكر أن اليوم العالمي يأتي من أجل التوعية بأهمية تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، والتي أصبحت جزء مهم من التعاملات ليس فقط المالية، بل أصبحت كل المعاملات والإجراءات للحياة تمت عن طريق الانترنت والاتصالات والكمبيوترات، والأجهزة الذكية، أي الحياة كلها قائمة على الاتصالات، ووسائل التقنية الحديثة بأنواعها. ومن هنا تأتي التحديات في قضايا مثل الأمن السيبراني، والخصوصية الفردية، وتأثير التكنولوجيا على المجتمعات والثقافات المختلفة. أضف إلى ذلك، لابد سد الفجوة الرقمية الكبيرة بين الدول، خصوصا فيما يتعلق بالبينة التحتية. وتعزيز فكرة الاتصالات عن طريق الأقمار الصناعية، فيما يخص الانترنت للدول الفقيرة والمناطق النائية.
وشيء بالشيء يذكر، فحديثنا عن اليوم العالمي للاتصالات يشدنا إلى زيارة الرئيس الأمريكي ترامب مؤخرا للمملكة وانعقاد منتدى الاستثمار السعودي الأميركي. فبحسب تصريح الملياردير الأمريكي إيلون ماسك خلال المنتدى حيث قال: «أود أن أشكر السعودية على موافقتها على استخدام ستارلينك للخدمات البحرية والجوية».
وللمعلومية والفائدة «ستارلينك» هي خدمة إنترنت فضائي أطلقتها شركة سبيس إكس -SpaceX - عام «2020م». وتقوم على شبكة من الأقمار الصناعية في المدار الأرضي المنخفض لتوفير إنترنت عالي السرعة. وهي تستهدف المناطق النائية والمحرومة من خدمات الإنترنت التقليدية. وبحسب الذكاء الاصطناعي «غروك 3» فحتى نوفمبر «2024م» يوجد حوالي 7000 قمر صناعي تابع لشبكة ستارلينك في المدار. وتستغرق دورة القمر الواحد حول الأرض حسب الارتفاع «550 إلى 1200 كيلومتر» حوالي من «إلى 100» دقيقة لإكمال دورة واحدة حول الأرض!
ولا بد من الإشارة إلى أن الأقمار الصناعية التي أطلقتها ستارلينك لها فوائده عدة منها تغطية عالمية، سرعة عالية، استقرار الاتصال، سهولة الإعداد، توسع الخدمات، ودعم الطوارئ. ولكن في المقابل، فهناك انتقادات لها، منها الخوف من انتهاك سياسات الدول، والتأثير على شركات الاتصالات القائمة، والمخاوف على البيئة الفضائية من ازدحام المدارات بالأقمار، وكذلك تزايد مخلفات الثلوث الفضائي، وهذه الأقمار أيضا تعكس الضوء مما يؤثر ويتداخل مع الأبحاث الفلكية، وغيرها من الملاحظات والانتقادات.
وعودا على موضوع اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات، فالتقديرات تشير إلى أن هناك ما يقارب من «2.6» مليار إنسان حول العالم لا يزالون محرومين من الاتصال الرقمي والإنترنت. ولعل فكرة الاتصال عن طريق الأقمار الصناعية التي ذكرت سابقا، هي البديل، ولكن تحتاج إلى بعض الوقت لتصبح أقل تكلفة، وتتبنها عدة شركات، ولتصبح المنافسة والأسعار متناولة في يد الجميع.
هذا القرن الواحد والعشرون»21» الذي نعيشه بداياته، سيكون عصر الذكاء الاصطناعي والروبوتات، والسياحة والاستجمام في الفضاء!
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.