[email protected]
المال يزخرف الشخصيات ويضفي عليها هيبة، إلا أن هذه الممكنة الغاشمة، تعجز عن تنقيح الفكر.
طلال أبو غزالة، ثري فلسطيني، مدقق محاسبي شهير، لكن أن ينقلب منظراً اجتماعياً وسياسيا ويلوي الحقائق كي تنسجم مع ولاءاته وميوله الحزبية، فذلك نوع من الهرف، وقد بلغ من العمر عتياً.
التحزب يقزم المرؤ ويسلب شخصيته ويحوله إلى آلة حكي إلى درجة أن أبو غزالة ليس مقتنعاً بجرائم نظام الأسد في سوريا، على الرغم من الوثائق وشهادات الآلاف الذين تحدثوا عما قاسوه وشاهدوه من أصناف الجرائم في المعتقلات المرعبة، بما فيها قتل المعتقلين وبيع أعضائهم للمافيا. وليس مقتنعاً أن نظام الأسد كان آلة فرم لكل ما يمت للإنسان بصلة، فضلا عن مصانع ومستودعات الكبتاغون في المقرات الأمنية للنظام.
لماذا أصيب أبو طلالة بهذا العمى؟
ببساطة، لأن نظام بشار الأسد حليف لحزب الله. والحزب لدى «أبو طلالة» ولدى كل الحمساويين الآخرين، مقدساً مبرأ من كل شية ومغفور ذنبه ما تقدم وما تأخر.
ويعتذر أبو طلالة، وقد طواه الحزن والأسى أنه لم يتمكن من حضور حفل تأبين حسن نصرالله، الرجل الذي جعل دماء الابرياء (والفلسطينيين بالذات) أنهاراً في سوريا واليمن وحتى العراق. وتحدث أبو طلالة والألم يعصر أحشاءه، حتى كاد أن يشد ربطة عنقه وينتحر!، فما بعد موت نصرالله حياة ولذيذ عيش!
والعجيب أن حزب الله بالذات، عقد صداقات حميمة ومريبة مع أثرياء عرب وخليجيين، ومنهم طلال أبو غزالة. وإذا كان بهذا الوله الاعمى، فلا بد من إجراء تحقيق عما إذا كان هذا الثري المتيم قد شارك بتمويل جرائم حزب الله في سوريا، وفي اليمن.
وكي نعرف ضلال الحمساويين الحزبلاتيين، فإن «أبو طلالة» يرى أن حماس قد انتصرت في غزة. ومعيار النصر لدى هؤلاء أن مدينة عامرة مزدهرة زاهية مستقلة، مثل غزة قبل 7 اكتوبر2023، يصدر قرار أخرق صبياني، فيباغتها «النصر العظيم» وهي آمنة، فتُدمر يباباً ويجري قتل سكانها وتقطيع أوصالها واحتلالها، مثل غزة بعد 7 أكتوبر.
ولم يتمكن أبو طلالة من إخفاء نفاقه وتناقضاته، فهو يشتم أمريكا والأمريكان، مع أنه لو لم يتتلمذ على الأكاديميات الأمريكية والبحوث الأمريكية والمعارف الامريكية والمفكرين والمدققين والمحاسبين الأمريكيين، لما بلغ هذا الثراء والشهرة. وتستخدم مكاتبه وموظفوه البرامج الحاسوبية الأمريكية.
*وتر
قدر الغزاوية البهية
ثكل ودمع ويتم،
ومآتم تتوقف عن عد الجنائز.
فيما يحتفل «المنتصرون» الأنيقون في الفضائيات،
ويتبادلون نخب الدماء..
المال يزخرف الشخصيات ويضفي عليها هيبة، إلا أن هذه الممكنة الغاشمة، تعجز عن تنقيح الفكر.
طلال أبو غزالة، ثري فلسطيني، مدقق محاسبي شهير، لكن أن ينقلب منظراً اجتماعياً وسياسيا ويلوي الحقائق كي تنسجم مع ولاءاته وميوله الحزبية، فذلك نوع من الهرف، وقد بلغ من العمر عتياً.
التحزب يقزم المرؤ ويسلب شخصيته ويحوله إلى آلة حكي إلى درجة أن أبو غزالة ليس مقتنعاً بجرائم نظام الأسد في سوريا، على الرغم من الوثائق وشهادات الآلاف الذين تحدثوا عما قاسوه وشاهدوه من أصناف الجرائم في المعتقلات المرعبة، بما فيها قتل المعتقلين وبيع أعضائهم للمافيا. وليس مقتنعاً أن نظام الأسد كان آلة فرم لكل ما يمت للإنسان بصلة، فضلا عن مصانع ومستودعات الكبتاغون في المقرات الأمنية للنظام.
لماذا أصيب أبو طلالة بهذا العمى؟
ببساطة، لأن نظام بشار الأسد حليف لحزب الله. والحزب لدى «أبو طلالة» ولدى كل الحمساويين الآخرين، مقدساً مبرأ من كل شية ومغفور ذنبه ما تقدم وما تأخر.
ويعتذر أبو طلالة، وقد طواه الحزن والأسى أنه لم يتمكن من حضور حفل تأبين حسن نصرالله، الرجل الذي جعل دماء الابرياء (والفلسطينيين بالذات) أنهاراً في سوريا واليمن وحتى العراق. وتحدث أبو طلالة والألم يعصر أحشاءه، حتى كاد أن يشد ربطة عنقه وينتحر!، فما بعد موت نصرالله حياة ولذيذ عيش!
والعجيب أن حزب الله بالذات، عقد صداقات حميمة ومريبة مع أثرياء عرب وخليجيين، ومنهم طلال أبو غزالة. وإذا كان بهذا الوله الاعمى، فلا بد من إجراء تحقيق عما إذا كان هذا الثري المتيم قد شارك بتمويل جرائم حزب الله في سوريا، وفي اليمن.
وكي نعرف ضلال الحمساويين الحزبلاتيين، فإن «أبو طلالة» يرى أن حماس قد انتصرت في غزة. ومعيار النصر لدى هؤلاء أن مدينة عامرة مزدهرة زاهية مستقلة، مثل غزة قبل 7 اكتوبر2023، يصدر قرار أخرق صبياني، فيباغتها «النصر العظيم» وهي آمنة، فتُدمر يباباً ويجري قتل سكانها وتقطيع أوصالها واحتلالها، مثل غزة بعد 7 أكتوبر.
ولم يتمكن أبو طلالة من إخفاء نفاقه وتناقضاته، فهو يشتم أمريكا والأمريكان، مع أنه لو لم يتتلمذ على الأكاديميات الأمريكية والبحوث الأمريكية والمعارف الامريكية والمفكرين والمدققين والمحاسبين الأمريكيين، لما بلغ هذا الثراء والشهرة. وتستخدم مكاتبه وموظفوه البرامج الحاسوبية الأمريكية.
*وتر
قدر الغزاوية البهية
ثكل ودمع ويتم،
ومآتم تتوقف عن عد الجنائز.
فيما يحتفل «المنتصرون» الأنيقون في الفضائيات،
ويتبادلون نخب الدماء..
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.