" الميدان في لقاء خاص وموسع مع أحد المحترفين السعوديين في رياضة الفنون القتالية المختلطة واحد من الجيل الأول لهذه الرياضة الكابتن أحمد مكي والذي بين تاريخ الرياضة في المملكة وكيف يحصل اللاعب في هذه المهنة على مكافآت حيث رصد أهم المشاكل والحلول في رياضة الفنون القتالية ودور المراة فيها وكيف استطاعت المملكة ان تنافس في استضافت البطولات العالمية وان تصنع الابطال .
وبين مكي أن أبرز اللحظات التي شكلت منعطفًا في مسيرته الرياضية هو سفره وتدريبه في الولايات المتحدة الأمريكية مع مقاتلين عالميين مثل اندرسون سيلفا و ليوتو ماشيدا وبدايه مشاركتي في البطولات العالمية ودخول القفص وأنا أحمل علم المملكة، وأمثل جيلي أمام جمهور عربي وعالمي، كانت لحظة فخر ومسؤولية، وأثبتت إننا قادرين على المنافسة باعلى المستويات ، واعتز كثيراً بكوني من أوائل السعوديين اللي شاركوا في بطولة احترافية كبيرة، وأيضًا مشاركاتي في مختلف الرياضات القتالية وتحقيقي للألقاب العالمية ، لكن من خلال التزام وتضحية وتدريب شاق.بداية قال الكابتن أحمد مكي بدأنا قبل أكثر من 25 عاماً، دون دعم رسمي أو منظومة اتحادية، ومع مرور الوقت تطورت البيئة، وبدأت تظهر الأندية والمدربون واللاعبون المؤهلون، وبدأت رحلتي في الفنون القتالية من عمر مبكر، حيث جذبتني هذه الرياضة التي تمثل مزيج نادر بين القوة والانضباط والمهارة. والتحدي الكامل — جسديًا وذهنيًا — وأنها تكشف معدن الشخص الحقيقي داخل القفص، كنت أتابع مقاتلين عالميين، لكن بعدين صار تركيزي أكبر على بناء هوية خاصة بي ، واليوم مصدر إلهامي الأكبر هو كل شاب سعودي يحلم يصير مقاتل ويشوفني قدوة له.
أخبار متعلقة
وتابع مكي قائلاً يوجد دورات معتمدة تُقدَّم من خلال الاتحاد، وتقييم دائم لمراكز التدريب. وكل مدرب أو صالة تدريب لازم يكون عنده ترخيص ومعايير واضحة، وهذا يحافظ على مستوى اللاعبين وسلامتهم ، كما توجد معايير، وبرامج تأهيلية بالتعاون مع منظمات دولية.
ورداً على سؤال كيف يحصل اللاعب في هذه الفنون على الدخل المادي أوضح مكي انه في عالم الفنون القتالية، لا يتقاضى اللاعب راتبًا شهريًا ثابتًا، بل يُحدد دخله بحسب مشاركته في البطولات ، وببساطة، “اللاعب يوقّع عقدًا لكل مباراة، يتقاضى من خلاله مبلغًا ماليًا يعتمد على عدة عوامل: شهرة المقاتل، تصنيفه، وأداءه السابق ، متابعاً أن هذه المبالغ رغم كل الأضواء، “ما زالت محدودة في الغالب”، وهو ما يضطر العديد من اللاعبين السعوديين للبحث عن وظائف أخرى لتأمين دخلهم، أو السعي للحصول على رعاة رسميين يدعمونهم في مسيرتهم، حتى يتمكنوا من مواصلة التدريبات والمشاركة في البطولات.
واقع يضغط.. وطموح لا ينكسر
وأشار مكي إلى أبرز ما يواجهه اللاعب في العالم اليوم والذي يكمن في عدم التفرغ فكثير من اللاعبين يعملون أو يدرسون، ومن الصعب عليه المحافظة على مستواه أو تطويره ، ونحن نتحدث عن لعبة تتطلب التزاماً كاملاً، وتحضيرات بدنية ونفسية شاقة، ولأن المكافأة تأتي فقط مع الانتصار، فإن الضغط على المقاتلين يكون مضاعفًا؛ فهم يتدربون ليبقوا في الصف الأول، ويقاتلون ليحصلوا على مكافأتهم، ويعملون في وظائف جانبية ليغطوا نفقات معيشتهم وتدريباتهم.
صناعة في طور التكوين.. والدعم في طور التفعيل
وبين مكي أنه رغم هذه الصعوبات، إلا أن واقع اللعبة في السعودية يشهد تطورًا ملحوظًا. من انتشار الأندية والمدربين، إلى تنظيم البطولات المحلية والدولية، وحتى مشاركة لاعبين سعوديين في بطولات كبرى مثل PFL وUFC، كلها مؤشرات على صناعة رياضية تنمو بثبات ، ولكي تتحول هذه الرياضة إلى مسار مهني احترافي متكامل، لا بد من توفير منظومة دعم واضحة للمقاتل. ويشمل ذلك بحسب رأيه: ( عقود احترافية بعدد مباريات سنوية محددة - برامج تأهيل وظيفي ودراسي للمقاتلين المتفرغين - تمويل معسكرات داخلية وخارجية - دعم لوجستي وإعلامي يعزز من قيمة المقاتل - برامج رعاية للموهوبين من مختلف مناطق المملكة ) مبيناً ان هناك حاجة إلى مدربين أكثر، وأندية أكثر، ولاعبين من جميع مناطق المملكة، وليس فقط من المدن الكبرى ، لان هناك خامات قوية جداً، ونحتاج إلى من يكتشفهم ويدعمهم
وأضاف مكي أن المرأة السعودية أيضًا بدأت تخطو بثبات في مضمار الفنون القتالية، ومن بين الأسماء اللامعة، اللاعبة هتان السيف، التي افتتحت الباب أمام المزيد من المقاتلات السعوديات في بطولات عالمية مثل PFL.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.