أكد شيوخ وقيادات عسكرية أن دولة الإمارات تحتفي بعيد الاتحاد ال54، وقد انطلقت بثقة في مرحلة جديدة من رحلتها نحو المستقبل، مرتكزة على إرث عريق وتاريخ غني بقيم الوحدة والتكامل والفريق الواحد، وعلى توجهات قيادية تمثل منهجية واضحة المعالم للعقد المقبل، وتؤكد السعي الدؤوب لإحداث وقيادة تغيير إيجابي ينعكس بالخير على حياة الناس.
وشددوا على أن الإمارات تمكنت برؤية قيادتها الرشيدة من ترسيخ موقعها المتقدم بين الدول، ومكانتها الريادية بين أفضل دول العالم، وطورت تجربة حكومية وإنسانية متفردة، محورها الإنسان، وهدفها الأول الارتقاء بمستويات حياته وتمكينه من تحويل تطلعاته إلى واقع.
قال الشيخ صقر بن محمد القاسمي، رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية، إن عيد الاتحاد مناسبة تتجدد فيها مشاعر الفخر والانتماء لدولة الإمارات وقيادتها، التي صنعت مجداً وأقامت بنيان دولة جعلت الإنسانية نهجاً والريادة واقعاً، هذا اليوم ليس مجرد ذكرى، بل قصة وطن آمن بأن الاتحاد هو بوابة المستقبل، وأن قوة الإمارات تنبع من وحدتها ومن إيمان شعبها بقيادتها التي وضعت الإنسان في مقدمة كل مشروع وقرار.
روح المسؤولية
كما أكد الشيخ صقر بن محمد أن الشارقة الخيرية تستلهم من هذه المناسبة روح المسؤولية الوطنية، وتواصل دورها في خدمة المجتمع ودعم المبادرات التي تعزز قوة الوطن وتماسكه، مشيراً إلى أن أبناء الإمارات سيظلون حماة هذا الاتحاد ورسالته، وسيواصلون السير على خطى المؤسسين الذين جعلوا من هذا الوطن نموذجاً في الاستقرار والنهضة والكرامة الإنسانية.
مسيرة حافلة
أيضا أكد الشيخ سعيد بن سرور الشرقي، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، أن احتفال الدولة بعيد الاتحاد ال54 هو تجسيد لمسيرة حافلة بالإنجازات والتنمية، بفضل جهود ورؤى القيادة الرشيدة للدولة التي رسخت مكانة الإمارات كواحدة من أبرز الاقتصادات الأكثر تنافسية واستدامة على مستوى العالم، واستراتيجياتها التي وضعت الإنسان كأولوية في قلب خطط التنمية.
أعظم مسيرة
وقال الفريق الركن عيسى سيف بن عبلان المزروعي، رئيس أركان القوات المسلحة، في الثاني من ديسمبر يسطر شعب الإمارات يوماً خالداً في تاريخه، يوم توحّدت الإرادة لتأسيس أعظم مسيرة اتحادية شهدتها المنطقة، وبمناسبة عيد الاتحاد الرابع والخمسين، نؤكد احتفاءنا بمسيرة بدأت عام 1971، حيث توحّدت القلوب وانطلقت مسيرة إنجازات وتنمية مستدامة تحت راية الاتحاد.
وأضاف: تواصل الإمارات اليوم، بفضل قيادتها الرشيدة، السير على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وإخوانه الحكام المؤسسين، مستلهمة من رؤاهم الحكيمة نحو مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً.
واقع مزدهر
من جانبه قال الفريق الركن إبراهيم ناصر العلوي، وكيل وزارة الدفاع، يحمل الثاني من ديسمبر ذكرى تأسيس الاتحاد عام 1971، حين قاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه حكام الإمارات مسيرة الاتحاد، فحوّلوه من حلم إلى واقع مزدهر انعكس في تطور شامل ورفاهية واسعة وخدمات متقدمة في التعليم والصحة والأمن، وأصبحت الإمارات من بين الدول الأكثر رخاءً وأمناً لمواطنيها.
روح الاتحاد
بدوره أكد الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، أن شعار «متحدون» الذي تحمله احتفالات هذا العام، يمثل تجسيداً حقيقياً لروح الاتحاد التي زرعها الآباء المؤسسون، وفي مقدمتهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والمغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، وإخوانهم الحكام، رحمهم الله، منوهاً بأن هذا الاتحاد أثبت نجاحه بامتياز عبر أكثر من خمسة عقود، عبر تماسك القيادة والشعب، ووحدة الهدف والرؤية، وهو ما مكّن الإمارات من أن تكون نموذجاً يُحتذى به في التنمية والتقدم.
وأضاف «اليوم، ونحن نعيش في ظل دولة ريادية، متقدمة، سبّاقة في الابتكار والتكنولوجيا، نفتخر بأن نكون جزءاً من مؤسسة أمنية رائدة تسير على نهج القيادة الرشيدة، وتسعى إلى ترسيخ الأمن المجتمعي والتميز المؤسسي، بما يعزز من مكانة دولة الإمارات على الساحة الإقليمية والدولية».
وأكد أن شرطة دبي، بكل كوادرها ومنتسبيها، تؤكد التزامها الثابت بدعم مسيرة الاتحاد، من خلال تطوير منظومات العمل الأمني.