عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

زوار قمة «بريدج» على موعد مع مفاجآت وفعاليات ثريّة


تتحول أبوظبي من 8 إلى 10 ديسمبر 2025 إلى وجهة ومركزٍ لصناع القرار ورواد الأعمال وكبار المؤثرين والفاعلين في اقتصاد المحتوى العالمي، حيث تنطلق قمة «بريدج 2025»، أضخم حدث عالمي للإعلام والمحتوى والترفيه، مستضيفة نحو 60 ألف مشارك، و430 متحدثاً، و150 شركة عارضة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك».
وتجمع القمة سبعة مسارات تشكل البنية الأساسية لاقتصاد المحتوى: الإعلام، واقتصاد المبدعين، التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، التسويق، والألعاب الإلكترونية، والموسيقى، وصناعة الأفلام.
سؤال واحد يفتح النقاش العالمي: كيف يتغيّر شكل العالم، عندما يجتمع صُنّاع الإعلام والمحتوى والترفيه بكل أشكالها تحت سقف واحد؟
أفكار تتصادم لتتكامل
قمة «بريدج» ترتكز على بناء جسور فاعلة بين الإعلام واقتصاد صناعة المحتوى والفن والموسيقى وصناعة الصورة، وتحقق التواصل المثمر بين الذكاء الاصطناعي والتعليم والتمويل والعمل الخيري وغيرها منّ الصناعات والقطاعات.
وتنظم لتحقيق ذلك سلسلة جلسات يشارك فيها مبتكرون عالميون ونخبة من كبار الشخصيات، من بينهم إدريس إلبا، وبريانكا شوبرا جوناس، وغاري فاينرتشوك، وأليكسيس أوهانيان، ويانغ لان، وأندرياس فينغر.
وتكشف الجلسات كيف أصبح اقتصاد المحتوى اليوم يمس كل جانب من جوانب الحياة المعاصرة، وتبحث كيف تسهم الأنظمة الذكية، وتحولات سلوك الجمهور، ونماذج الإنتاج الجديدة، في تطوير مفاهيم الاتصال وبناء الثقة وصناعة التأثير في المجتمعات والجماهير.
تخصص قمة «بريدج» إحدى أكبر منصاتها لقطاع الألعاب الإلكترونية؛ إذ تستقبل تشاينا جوي، أكبر معرض للألعاب الإلكترونية في آسيا، لأول مرة في جناح خاص، كمشارك رئيسي في مسار الألعاب الإلكترونية في القمة.
ويشارك في هذا المسار 19 شركة، من بينها علامات عالمية مثل Tencent Games وGame Science، وكبرى الشركات المتخصصة بالملكية الفكرية مثل Black Myth: Wukong وDelta Force، حيث تعرض ألعاباً جديدة، وفرصاً في الرياضات الإلكترونية، ونماذج تجارة يقودها صنّاع المحتوى، وشراكات عابرة للحدود.
تجمع «بريدج» 2025 شخصيات يُعرّفون الثقافة بشروطهم الخاصة، إذ يقدم جيرارد بيكيه، جلسة عن مستقبل الرياضة الذي يبنيه صانعو المحتوى.
فيما يستكشف وايكليف جان، ملامح الاقتصاد الإبداعي الجديد، وكيف يمكن بناء جمهور يتجاوز الحواجز القديمة. كما يناقش قادة إبداعيون، مثل بريانكا شوبرا جوناس، والمخرج محمد دياب، وميترا داراب، كيفية صناعة أعمال تعبر الحدود الجغرافية مع الحفاظ على الجذور والهوية.
ومن السينما والابتكار الموسيقيّ إلى السرد القصصي الذي يقوده صانعو المحتوى، يطرح برنامج القمة أسئلة مباشرة عن الكيفية التي يُعاد بها تشكيل مفاهيم عدّة؛ مثل الملكية الفكرية، والحرفة الفنية في زمن الذكاء الاصطناعي، ومجتمع جمهور المتابعين.
«الجيل زد»
ويستهدف برنامج القمة «الجيل زد» لا بوصفه جمهوراً فقط، بل كشريك في صناعة الحدث وإيصال رسالته، فيستضيف البرنامج الدكتور أشرف إبراهيم، والناشطين الرقميين في العمل الإنساني زاكيري ديرينيوفسكي، وروشاون دياه، ومؤثرين وشخصيات شبابية عالمية، في حوارات عن اقتصاديات المحتوى الجماهيري السريع الانتشار، والصحة النفسية، والعمل الخيري الذي يقوده الشباب، والمسؤوليات المترتبة على امتلاك النفوذ واسع النطاق.
وتطرح جلساتهم أسئلة عن المعايير والضوابط والنماذج التعليمية التي يحتاج إليها العالم اليوم، حين يتحوّل صانعو المحتوى إلى معلّمين ومحرّرين ومحللين ومفكرين لملايين المتابعين.
يتضمّن البرنامج سلسلة من الورش المصمّمة تدريباً عملياً مكثفاً لصانعي المحتوى والمديرين التنفيذيين، وروّاد الأعمال، والمواهب الناشئة.
ويقدم هذه الورش خبراء عالميون من بينهم برادي فورست، والمخرج كريم الشناوي، والكاتبة مريم نعوم، مؤلفو موسيقى 2WEI، وخبراء استراتيجيات من منصة Canva، ونخبة من صنّاع المحتوى في المنطقة.
وتركّز الورش على تحويل الأفكار والرؤى إلى مهارات عملية في السرد القصصي، وصناعة الأفلام، والإبداع الرقمي، والموسيقى، واستراتيجيات المنصات، وصحافة الهاتف المحمول.
أرض الفرص
وفي مساحة «بريدج» للشركات، تبرز فرص التواصل وبناء الشراكات وإبرام الصفقات، حيث يجتمع المستثمرون والاستديوهات والمنصات والعلامات التجارية وصنّاع المحتوى والموزعون في بيئة واحدة.
وتفتح المساحة أمام الشركات فرصة للاكتشاف والحوار والتعاون وبناء الفرص التجارية، تجسيداً لجوهر القمة في صناعة جسور يلتقي عبرها أشخاص لا يمكن أن يجتمعوا في أي سياق آخر، بهدف بناء علاقات وروابط تحدد مسار المرحلة المقبلة.
اتفاقات وشراكات
وتشهد القمة توقيع سلسلة من الاتفاقات والشراكات بين جهات رسمية وخاصة، ورواد أعمال وعلامات تجارية كبرى، تستهدف بناء المزيد من جسور العمل المشترك، وتوسيع آفاق تطوير وتسريع نمو قطاع اقتصاد المحتوى في المنطقة والعالم.
توفر قمة «بريدج» للزوار فرصة التعرف على مستثمرين جدد، أفكار جديدة، استراتيجيات أوضح، إلى جانب الشعور بالمشاركة في حدث بدأ فيه مستقبل عالم المحتوى العالمي بإعادة تنظيم نفسه على أسس جديدة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا