يمكن قراءة الجزء الرابع من المقال هنا 

Hunter x Hunter: Nen x Impact

لم تكن Hunter x Hunter: Nen x Impact المرة الأولى التي تظهر فيها شخصيات Hunter x Hunter داخل لعبة قتال من هذا النوع، إذ سبق أن حظيت السلسلة بحضور بارز في ألعاب Jump المشتركة مثل Super Stars وUltimate Stars وForce إلى جانب أسماء أنمي كبيرة مثل Naruto وDragonball، لكن توقيت استغلال العنوان يبدو غريبًا، خاصة أن المانغا مستمرة منذ عام 1998، بينما انتهى أحدث مسلسل أنمي للسلسلة في عام 2014.

مع ذلك، اندفع محبو Hunter x Hunter إلى تجربة Nen x Impact عند صدورها، على أمل أن تكون المنافس القادم لألعاب مثل Soulcalibur أو Super Smash Bros، أو على الأقل أن تكرم السلسلة عبر تقديم نظام قتال ذكي ومبتكر يستفيد من جميع عناصر العنوان، خصوصًا أن المطور Eighting يمتلك خبرة واسعة في ألعاب الأنمي، من بينها Tatsunoko vs Capcom، لكن سرعان ما اتضح أن هذه التوقعات لم تتحقق.

يمنح أسلوب القتال الجماعي 3 ضد 3 ثنائي الأبعاد اللعبة طابعًا مميزًا مقارنة بعناوين مشابهة، لكن الإيجابيات تتوقف عند هذا الحد، إذ يعيد أسلوب اللعب التجربة إلى زمن الضغط العشوائي على الأزرار بدلًا من الاعتماد على الكومبوهات الدقيقة المصممة بعناية.

تعاني اللعبة كذلك من مشكلات تأخير ملحوظة في اللعب عبر الإنترنت، وتفتقر بشكل عام إلى سلاسة واستمرارية الحركة، لتبدو في النهاية كمحاولة استغلال تجاري رخيصة، أقرب إلى لعبة متصفح مجانية منها إلى عنوان مصمم لأجهزة الجيل التاسع.

Bubsy in: The Purrfect Collection

يُعد Bubsy بالنسبة لمن لا يعرفه نسخة مبكرة مما أصبح عليه Crash Bandicoot لاحقًا، إذ استلهمت الشخصية أفكارها من Mario وSonic، أو كانت تقليدًا مباشرًا لهما بحسب وجهة النظر، وظهر الوشق البرتقالي Bubsy لأول مرة في عالم الألعاب عام 1993 من خلال Claws Encounters of the Furred Kind. أعقب ذلك عدد من الأجزاء التي قوبلت باستقبال أسوأ مع كل إصدار جديد، قبل أن تتوقف السلسلة بالكامل في عام 1997.

تنطبق القاعدة المعتادة على العناوين القديمة والفاشلة، وهي أن تركها فترة طويلة كفيل بإحياء الحنين وإعادة الجمهور إليها، وهو ما حدث عندما عاد Bubsy إلى الساحة في عام 2017 مع The Woolies Strike Back، ومنذ ذلك الحين لم يختفِ مجددًا. شهد هذا العام حصول محبي السلسلة على Bubsy in: The Purrfect Collection، التي تجمع الألعاب الأصلية من تسعينيات القرن الماضي، غير أن النتيجة لم تأتِ كما كانت تأمل Limited Run Games أو الناشر Atari.

لم يُجرَ عمليًا أي تحسين يُذكر على ألعاب كانت بالكاد مقبولة في وقتها، ولا تقدم المجموعة ما يشد اللاعب أو يمنحه سببًا حقيقيًا للاستمرار.

تبدو أدوات التحكم غير مريحة، وتصميم المراحل ضعيفًا، والشخصيات بلا أي عمق يُذكر، في حين يظل Bubsy 3D، وهو الجزء الختامي للسلسلة، سيئًا بالقدر نفسه الذي كان عليه دائمًا، مما يجعل من السهل فهم سبب إلغاء هذه الألعاب في الأساس.

بالنسبة للاعبين الجدد أو العائدين أو حتى أكثر المعجبين إخلاصًا، لا ترقى هذه المجموعة إلى المستوى المطلوب، ومع ذلك يُنتظر صدور Bubsy 4D في العام المقبل.

Nintendo Switch 2 Welcome Tour

يبدو إدراج Nintendo Switch 2 Welcome Tour ضمن فئة الألعاب أمرًا غريبًا بحد ذاته، ومع ذلك جرى بيعها على هذا الأساس، ولذلك لا بد من التعامل معها كلعبة.

تتمثل Welcome Tour حرفيًا فيما يوحي به اسمها، فهي معرض للعتاد يتضمن ألعابًا مصغرة، من النوع الذي كان يُدرج في الماضي مثبتًا مسبقًا على الجهاز ومتاحًا مجانًا بالكامل، إذ يتحكم اللاعب في شخصية مصغرة تتحرك داخل جهاز Switch 2 وملحقاته المختلفة، والتي قد لا يمتلك كثير منها في الواقع، ويجمع الأختام مع كل ميزة من ميزات الجهاز التي يتفاعل معها مثل الأزرار والمنافذ وغيرها.

لا تتجاوز التجربة كونها دليل استخدام تفاعليًا حرفيًا، فضلًا عن كونها إعلانًا مباشرًا لملحقات الجهاز التي تُباع بشكل منفصل، مع حقيقة أن اللاعب قد دفع المال مقابل مشاهدة ذلك.

يمثل هذا النهج قبل أي شيء سابقة سيئة للغاية، فقد كانت أنظمة تحقيق الأرباح آفة صناعة الألعاب على مدار أكثر من خمسة عشر عامًا، ولا تزال الشركات تدفع الحدود باستمرار لاختبار ما يمكنها تمريره وما قد يقبل اللاعبون الدفع مقابله، ويجب أن يُرسم خط فاصل في مكان ما، ويقع هذا الخط بوضوح قبل هذه النقطة.

بغض النظر عن إمكانية الاستمتاع بالألعاب المصغرة من عدمها، تستحق هذه التجربة السيئة المسماة لعبة أن تُعاد إلى غرفة الاجتماعات التي خرجت منها.