في مشهد يجسّد الإيمان العميق بدور الأطفال في صناعة القرار وتعزيز قيم المواطنة، بزغت أسماء أربعة أطفال من بين عشرات المشاركين ليكونوا في صدارة مجلس شورى أطفال الشارقة، للدورة البرلمانية 2025-2026. اختيار لم يكن مصادفة؛ بل ثمرة جهود وورش تدريبية مكثفة صقلت مهاراتهم القيادية، وغرست فيهم روح المسؤولية والحوار والعمل الجماعي.
أربعة أصوات صاعدة، تميّز كل منهم برؤية واضحة وطموح لا حدود له، يجمعهم هدف مشترك لخدمة المجتمع وتمثيل تطلعات الأطفال، والمضي قدماً بأفكار خلاقة قادرة على إحداث التغيير فمن بين تدريبات القيادة ومهارات التفاوض وصياغة القرار، ولد جيل واعٍ مستعد ليكون شريكاً حقيقياً في رسم ملامح الغد.
من أبرز النتائج، فوز الطفل حميد سعيد الزعابي بمنصب رئيس المجلس، وعابدة خليل سحاكوه نائباً له، في حين تولّت ريم عبد الله النقبي أمين سر، وخالد رائد النقبي مقرراً عاماً. يركّز مجلس شورى أطفال الشارقة على تدريب الأطفال على قيم المشاركة السياسية والعمل البرلماني، من خلال محاكاة التجربة البرلمانية الحقيقية بطريقة مبسطة تناسب أعمارهم، ويأتي هذا ضمن جهود مؤسسة أطفال الشارقة التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين المؤسسة التي تحتضن هذه المبادرة تحت شعار «خدمة المجتمع قيادة».
ويهدف المجلس إلى تعزيز مهارات التفكير النقدي وتحفيز روح المبادرة وزرع الثقة في نفوس الأطفال من خلال تمكينهم من التعبير عن آرائهم وتحمل مسؤولياتهم، ما يسهم في إعداد جيل قيادي واعٍ قادر على المشاركة الفاعلة في مستقبل الوطن.
وأعرب الأعضاء الأربعة الجدد عن سعادتهم بالفوز وثقتهم في قدرتهم على خدمة زملائهم وتحقيق أهداف المجلس.
تطوير القدرات
يقول حميد الزعابي رئيس مجلس شورى أطفال الشارقة: الدافع وراء مشاركتي في المجلس ينبع من إيماني العميق بأن مستقبل الشارقة بين أيدينا نحن كأطفال، نشأنا في هذه الإمارة الرائدة تحت رعاية قيادتها الحكيمة، وفي ظل الإمارات التي تحتضن أبناءها وتمنحهم الفرص لبناء مستقبل مشرق.
ويضيف: مشاركتي في المجلس تمثل خطوة نحو ترسيخ دور الطفل في المجتمع وتعزيز ثقته بنفسه وتطوير قدراته في التعبير والمشاركة الفعالة شعرت بفخر كبير وسعادة لا توصف عند إعلان فوزي بعضوية المجلس؛ إذ كان ذلك بمنزلة تكريم لجهدي وتشجيع لي على الاستمرار في تقديم الأفضل لقد أحسست أن رسالتي وصلت، وأن صوتي كطفل قادر على أن يُسمع ويُحدث فرقاً ومن الرسائل التي أحرص على إيصالها دائماً في كل مشاركة هي: «لا تتوقف، كن قوياً دائماً» هذه العبارة تلخص ما أؤمن به من أهمية الصبر والاستمرارية والعزيمة، أما عن طموحي في المستقبل، فأحلم بأن أصبح دكتوراً أُدرّس في جامعة الشارقة، لأردّ الجميل لهذا الوطن الذي منحني الكثير.
ويتميّز الزعابي بحبه للقراءة وإتقانه لعدة لغات، منها: اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، واللغة اليابانية، ما يعكس شغفه بالمعرفة وسعيه الدائم إلى توسيع مداركه. يحب حميد التعلّم، ويظهر ذلك من خلال مشاركته الفعّالة في العديد من المسرحيات والفعاليات المتنوعة، خاصة خلال الإجازات الصيفية، حيث يكون عنصراً نشطاً ومبادراً في مختلف الأنشطة الثقافية، ومن إنجازاته المميزة حصوله على المركز الثاني في رياضة السباحة، إلى جانب شغفه الكبير برياضة الكاراتيه، ما يبرز اهتمامه بالنشاط البدني وتنوع مهاراته.
مسؤولية كبيرة
في رحلة جديدة من العمل الطفولي الهادف، برز اسم عابدة سحاكوه كنائب لرئيس مجلس شورى أطفال الشارقة، وهو منصب تقول إنها تعتز به كثيراً، وتحمل من خلاله مسؤولية تمثيل صوت الأطفال بكل صدق ووعي، تقول عابدة: «أحب الحوار، وأؤمن أن لنا كأطفال الحق في التعبير والمشاركة ترشحت لعضوية المجلس لأطرح أفكاراً من قلب ما نعيشه ونلاحظه». فرحة الفوز بعضوية المجلس لم تكن مجرد لحظة سعادة؛ بل لحظة وعي بتحمّل مسؤولية أكبر. وتوضح عابدة: «الثقة التي منحني إياها زملائي والمجلس تعني لي الكثير، وسأعمل لأكون عند حسن الظن».
وتسعى عابدة لأن تكون رسالتها أوسع فتقول: «نحن الأطفال لدينا رؤى وأفكار تستحق أن تُسمع ودولتنا، الإمارات، منحتنا دائماً المساحة لنعبّر ونشارك».
وتشارك عابدة بالمركز في الورش المتنوعة وفي المسرح والتطوع أما عن طموحها، فتقول بثقة: «أطمح أن أكون قائدة إيجابية أترك أثراً طيباً»، في ختام حديثها أعربت عن سعادتها بانضمامها للمجلس مؤكدة أن العمل الفعلي سينطلق قريباً بروح ملأى بالحماس والتعاون شاكرة كل من آمن بقدراتهم كأطفال وأسهم في تمكينهم من المشاركة الفعلية.
فخر وفرح
شغف كبير ورغبة صادقة في تمثيل صوت الأطفال، خاضت ريم عبدالله النقبي-أمين السر العام تجربة الترشح لمجلس شورى أطفال الشارقة، مدفوعة بحبها للتعبير عن أفكارها، وحرصها على اكتساب مهارات جديدة كالقيادة والعمل الجماعي. تصف ريم لحظة فوزها بعضوية المجلس بأنها كانت حافلة بالفرح والفخر، لكنها أيضاً شعرت فيها بالمسؤولية.
تمتلك ريم مهارة التمثيل عبر مشاركتها في المسرحيات والإلقاء، إضافة إلى مهارات التحدث باللغة الانجليزية واللغة الفرنسية. وتطمح ريم أن تكون طالبة متفوقة وعضواً فاعلاً في المجلس، وأن تسهم في خدمة وطنها ومساعدة الآخرين، رافعةً اسم الإمارات بكل فخر واعتزاز.
حب المسؤولية
عبّر الطفل خالد رائد النقبي- المقرر؛ عن دافعه للترشّح قائلاً: «ترشّحت لأن لديّ حباً كبيراً للمسؤولية، وأرغب في أن أكون صوتاً للأطفال الذين يمتلكون أفكاراً وطموحات، لكن لم تسنح لهم الفرصة للتعبير عنها وأحب أن أُسهِم في تطوير مجتمعي، وأؤمن أن مجلس الشورى هو أفضل مكان يمكن أن أبدأ منه»
وأضاف النقبي: «شعرت بالفخر والسعادة، لكن في الوقت نفسه أدركت حجم المسؤولية الكبيرة التي تنتظرني فثقة الناس تعني لي الكثير وهي دافع قوي يجعلني أعمل بكل جهد لأمثّل الأطفال بأفضل صورة».
وحول مشاركاته يقول خالد: كانت لي مشاركات عديدة في برامج مثل تحدي القراءة العربي وحصوله على جائزة (عون) للخدمة المجتمعية وحصوله على المركز الأول على إمارة الشارقة والثاني على المركز الدولة، والمشاركة في برنامج (أطلق).
وطموحي أن أكون شخصاً يُحدث فرقاً ويرفع اسم وطنه، سواء كنت طبيباً، أو مهندساً، أو قائداً في مجال إنساني.
في مشهد يجسّد الإيمان العميق بدور الأطفال في صناعة القرار وتعزيز قيم المواطنة، بزغت أسماء أربعة أطفال من بين عشرات المشاركين ليكونوا في صدارة مجلس شورى أطفال الشارقة، للدورة البرلمانية 2025-2026. اختيار لم يكن مصادفة؛ بل ثمرة جهود وورش تدريبية مكثفة صقلت مهاراتهم القيادية، وغرست فيهم روح المسؤولية والحوار والعمل الجماعي.
أربعة أصوات صاعدة، تميّز كل منهم برؤية واضحة وطموح لا حدود له، يجمعهم هدف مشترك لخدمة المجتمع وتمثيل تطلعات الأطفال، والمضي قدماً بأفكار خلاقة قادرة على إحداث التغيير فمن بين تدريبات القيادة ومهارات التفاوض وصياغة القرار، ولد جيل واعٍ مستعد ليكون شريكاً حقيقياً في رسم ملامح الغد.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.