عادت الفنانة المصرية عبير عادل إلى صدارة مواقع التواصل الاجتماعي بعد غياب طويل عن الأضواء، وذلك عقب سلسلة لقاءات تلفزيونية وصحفية كشفت خلالها تفاصيل حياتها في السنوات الأخيرة.
عبير عادل من الشاشة إلى مقعد السائق
أوضحت عبير عادل أن قلة الأعمال الفنية المعروضة عليها دفعتها للعمل كسائقة عبر أحد تطبيقات التوصيل، مؤكدة أن «العمل شرف» وأن الظروف قد تفرض على الإنسان مسارات مختلفة لم يكن يتوقعها.
رد فعل الجمهور الإيجابي
أضافت في تصريحاتها أنها لم تتوقع حجم التفاعل الكبير من الناس، حيث تلقت دعماً وتشجيعاً واسعين وهو ما اعتبرته دافعاً للاستمرار رغم صعوبة التجربة.
تجربة القيادة الأولى
تحدثت عن أولى تجاربها كسائقة: «في البداية كنت خايفة ومتوترة.. أول راكبة كانت ست ونزلتني في منطقة شعبية وبعدها مش عارفة أخرج منها وسألت الناس.. الراكبة التانية كانت لطيفة جداً وقعدت تتكلم معايا طول المشوار ومكانتش تعرفني لأنها أجنبية».
سبع سنوات من الغياب القسري
وعن ابتعادها عن الفن، قالت إنه لم يكن القرار بيدها، مشيرة إلى أن «السوق عرض وطلب»، وأن الفنان قد يجد نفسه خارج الساحة فجأة رغم حبه الكبير لمهنته.
وأكدت رغبتها في العودة مجدداً إلى الشاشة إذا أُتيحت لها الفرصة.
عبير عادل «ابنة الوزير» في ذاكرة الجمهور
يُذكر أن عبير عادل حققت شهرة واسعة بدورها في المسلسل الكلاسيكي الشهير «لن أعيش في جلباب أبي»، حيث جسّدت شخصية ابنة الوزير التي قدمها الفنان رشوان توفيق، وكانت شقيقة الفنان ياسر جلال ضمن الأحداث.
وقد ترك الدور بصمة واضحة في مسيرتها الفنية، تبعته مشاركات أخرى رسّخت مكانتها كممثلة موهوبة.
بطالة فنية أم «شللية» مسيطرة؟
عبير عادل ليست الحالة الأولى، كثير من الفنانين أكدوا أن غيابهم عن الساحة الفنية ليس بسبب نقص الموهبة أو ضعف الصحة، بل نتيجة «الشللية» وسيطرة بعض النجوم على اختيارات الأدوار.
شمس: من خمسة مسلسلات في عام واحد إلى عزلة قاسية
الفنانة شمس، التي ملأت شاشات التسعينات، وجدت نفسها وحيدة بعد سلسلة مآسٍ عائلية.
رفضت أن تهين نفسها بطلب العمل أو الظهور في فيديوهات «تيك توك»، مؤكدة: «مش ههين نفسي عشان لقمة العيش».
مها أحمد: من بريق الكوميديا إلى «موظفة تيك توك»
بعد سنوات من الغياب عن الأضواء، أطلت الفنانة مها أحمد عبر بث مباشر على «تيك توك» لتعلن صراحة أنها أصبحت موظفة متعاقدة مع المنصة، مؤكدة أنها تبحث عن «لقمة العيش» وتذكير الناس بتاريخها الفني.
وبررت قبولها للهدايا في البث المباشر قائلة: «أنا حرة ومحدش له حاجة عندي».
فادي خفاجة: موهبة تصرخ في وجه الإهمال
بملامح غاضبة وحالة انهيار، ظهر الفنان فادي خفاجة في فيديو انتشر على السوشيال ميديا منذ فترة يشكو من تهميشه، متسائلاً: «بعد العمر ده كله مشتغلش، مين يشتغل؟» وأكد أنه يتحدى بموهبته أي مخرج أو شركة إنتاج، معتبراً أن ما يحدث له ظلم كبير بعد تاريخ بدأه منذ الطفولة في أعمال شهيرة مثل «يوميات ونيس».
كريم الحسيني: ماكينة قهوة بديلاً عن الكاميرا
الفنان كريم الحسيني اختار طريقاً مختلفاً بعدما قلّ ظهوره الفني، إذ افتتح مشروعاً صغيراً لماكينة مشروبات ساخنة داخل سيارته.
وأكد في فيديو نشره أنه فخور بعمله، داعياً زملاءه إلى البحث عن بدائل شريفة بعيداً عن انتظار أدوار قد لا تأتي.
وقال: «محدش يتكسف من شغله أبداً.. أهم حاجة ما نمدش إيدينا لحد».
مروة عبد المنعم: عودة عبر تيك توك بدل الشاشة
بعد غياب دام 8 سنوات، عادت الفنانة مروة عبد المنعم إلى جمهورها، لكن ليس من خلال الدراما أو السينما، بل عبر مقاطع «تيك توك».
ورغم رفضها الإفصاح عن تفاصيل الغياب، اكتفت بالقول: «أتمنى أرجع للفن بعمل كويس». وتعمل أحياناً مذيعة لدى بعض القنوات الخاصة.
طارق الدسوقي: 11 عاماً من الغياب
النجم الذي جسّد أدواراً خالدة مثل عبدالحكيم عامر في «ناصر 56»، غاب عن الساحة منذ 2012، يرفض السعي وراء المنتجين أو قبول أدوار لا تحترم الجمهور، قائلاً: «اللي بيحصل ده تدمير لجيل كامل».
رضا حامد: ضحكات صارت ذكرى
ترك الفنان الكوميدي رضا حامد الهندسة من أجل الفن، لكن الأضواء تراجعت عنه، ليجد نفسه بلا عمل ولا معاش.
وهو يلخص المأساة بجملة مؤلمة: «الوسط الفني تحكمه الشللية والتربيطات وأنا خارج الحسابات».
شريف خير الله: ندم متأخر وديون ثقيلة
رغم مشاركته في أعمال مهمة مثل «الاختيار» و«ريا وسكينة»، اضطر شريف خير الله لبيع ممتلكاته واللجوء إلى القروض.
وقال بأسى: «يا ريتني عملت حساب لليوم ده.. وقفت جنب ناس كتير وبعد ما بقوا نجوم محدش وقف جنبي».
أشرف زكي: المشكلة قديمة وليست جديدة
في المقابل، أكد نقيب الممثلين المصريين أشرف زكي أن بطالة الفنانين ليست وليدة اليوم، بل ممتدة منذ ستينات القرن الماضي، مشدداً على أن النقابة لا يمكن أن تفرض على المنتجين أو المخرجين تشغيل الفنانين.
وأضاف أن النقابة تقدم خدماتها سواء من خلال المعاش أو الرعاية الطبية لأعضائها من الفنانين في حدود امكانياتها المتاحة.