بعد أيام من رحيله، نعت الفنانة السورية شكران مرتجى، مواطنها الإعلامي صبحي عطري، برسالة صوتية مؤثرة، تحدثت فيها عن تأثيره وتأثير فقدان بعض الأشخاص في الحياة، مؤكدة أن الصداقة والآثر الذي يتركه البعض لا يمكن حسابه بعدد السنوات.

شكران مرتجى توجه رسالة لصبحي عطري بعد وفاته

ونشرت شكران مرتجى رسالة صوتية بطريقة شعرية، عبر حسابها الشخصي على منصة إنستغرام، بعنوان "من الداخل"، وبدأتها قائلة: "إلى روح صديقي الإعلامي صبحي عطري، إلى صديقي الذي انتظر وصبر".

وتابعت: "أنا هنا الآن وأنت هنا، أنا هنا لا لأقول لك وداعاً، لأن أمثالك لا يرحلون، بل أنت أغمضت عينك لترتاح قليلاً من عبث هذه الحياة وضوضائها".

وقالت: "أعلم يا صديقي أن الحياة لا تحتضننا كما نحتضنها نحن، الشغوفين بها بقوة، بل تحتضننا بقسوة، ظنًا منها أننا نملك صبرًا لا ينفد، وأن لدينا ترف التحمّل. كثيرون تعبوا من ترديد عبارة (أنا بخير) وهم في الحقيقة ليسوا كذلك، وربما كنت أنت أحدهم.

وواصلت رسالتها إلى الإعلامي الراحل: "لكنني اليوم على يقين أنك بخير، لأنك هناك، حيث لا انتظار، ولا تعب، ولا مجاملة، ولا خيبة، ولا خذلان... فقط حب صافٍ يليق بقلبك الأبيض."

وقالت الفنانة السورية في ختام رسالتها: نم يا صديقي، كما يليق بالطيبين، خفيفاً من كل هذا العالم، واغمض عينيك بطمأنينة، فقد تجاوزت الانتظار، واسترح بعيداً عن ضجيج الحياة، من الداخل.. شكران مرتجى.

شكران مرتجى تتحدث عن آثر صبحي عطري

وبتعليق آخر على رسالتها الصوتية، كتبت شكران مرتجى رسالة جديدة إلى صبحي عطري، أكدت فيها أن الصداقة لا يمكن قياسها بعدد اللقاءات أو السنوات أو الرسائل المتبادلة.

وأوضحت أن الحب والصداقة يولد كل منهم صغيراً ويكبر بالوفاء والثقة، متابعة: "لا أدعي أنني كنت أراك كل يوم ولا نتراسل كل لحظة ولا نرى بعضنا ربما لشهور، ولكن الأثر هو الذي يحدد صداقتنا في هذا العالم".

وأشارت إلى أن هناك الكثير من الأصدقاء الذين قد نراهم يومياً ونعبرهم من العائلة، إلا أنهم في الحقيقة مجرد عابرون في حياتنا، قائلة: "شد الرحال ومشى"، متابعة: "وكم من صديق نظنه عابرا يترك فينا أثراً كبيراً بوجوده وبفقدانه أكثر، هكذا أنت يا صبحي، لست مجرد عابر بل صديق ترك بصمة في ذاكرتي وقلبي".

وشددت شكران مرتجى أن نعيها للإعلامي صبحي عطري لا ترغب منه في تصدر الترند أو الحصول على الشهرة والأضواء، ولكن للتعبير عن بعض الوفاء واللقاء والابتسامة التي لم تفارقه، متابعة: "لا يعني نفاقاً بل هي محبة خالصة كلٌ يعبر عنها بطريقته".

وأنهت شكران مرتجى رسالتها بالدعاء إلى الإعلامي الراحل قائلة: "الله يرحمك ويحسن مثواك ويتقبلك في جنان الخلد، والصبر لأمك وعائلتك وأصدقائك وكل محبيك الذين أحبوك عن بعد، إنا لله وإنا إليه راجعون.. الفاتحة والدعاء.

يذكر أنه تم الإعلان عن وفاة صبحي عطري عن عمر ناهز 48 عامًا، إثر تعرضه لذبحة صدرية مفاجئة أثناء وجوده في ألمانيا خلال زيارة قصيرة، وذلك يوم الجمعة الماضي. وبحسب ما أكدته مصادر مقربة منه، تم تأجيل الإعلان عن خبر الوفاة إلى حين إبلاغ والدته بالنبأ المؤلم.

أثار خبر وفاته صدمة كبيرة في الأوساط الإعلامية والفنية، خاصةً وأنه لم يكن يعاني من مشكلات صحية معلنة، وكان لا يزال نشطًا على منصات التواصل الاجتماعي قبل أسابيع قليلة من وفاته. وقد نعاه العديد من الفنانين والإعلاميين، معبرين عن حزنهم لفقدان زميلهم وصديقهم. ​

وفي بيان رسمي، أكد برنامج "ET بالعربي" أن ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن ظروف وفاته وحالته النفسية أو وضعه المهني هو محض شائعات لا تمت للحقيقة بصلة، داعيًا الجميع إلى التحلي بالمسؤولية واحترام مشاعر عائلته وأصدقائه. ​