في لفتة تجمع بين الوفاء والحنين، عبّر الممثل الأمريكي ماثيو لورانس Matthew Lawrence عن رغبته في إعادة صوت الممثل الراحل روبن ويليامز إلى الحياة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن الأمر لن يتم إلا بموافقة عائلته الكاملة واحترامًا لإرث الفنان الراحل.
روبن ويليامز Robin Williams "الصوت الذي لا يُنسى" يعود من جديد؟
لورانس، الذي شارك روبن ويليامز بطولة الفيلم الكوميدي الشهير Mrs. Doubtfire عام 1993، كشف عن هذه الفكرة خلال حديثه في مؤتمر "كوميك-كون" في سان دييغو يوم الجمعة 25 يوليو.
وقال إن الصوت الاستثنائي لويليامز لا يزال محفورًا في ذاكرة جيل بأكمله، مشيرًا إلى أن استخدامه بطريقة تكنولوجية حديثة سيكون بمثابة "لمسة وفاء فنية".
وأوضح لورانس أن الفكرة راودته بعدما شاهد إعلانًا تلفزيونيًا قديمًا ظهر فيه ويليامز مستخدمًا صوتًا محوسبًا، مضيفًا أن الإعلان بدا له وكأنه يسبق عصره بشكل لافت.
وعقب قائلًا: "بمجرد ما بدأت تقنيات الذكاء الاصطناعي بالظهور، فكرت فورًا: هذا الصوت يجب أن يكون حاضرًا في هذا المجال. إنه صوت لا يمكن نسيانه".
روبن ويليامز.. أكثر من مجرد ممثل
تعود علاقة لورانس بويليامز إلى طفولته، حين جسّد أحد أبناء الشخصية التي أداها ويليامز في Mrs. Doubtfire، وهو الفيلم الذي نال نجاحًا ضخمًا وحقق جوائز عالمية. لكن العلاقة بين الاثنين لم تتوقف عند حدود العمل الفني، بل تطورت إلى علاقة mentorship- توجيه وخبرة مؤثرة.
في تصريحات سابقة، تحدث لورانس عن عمق تأثير ويليامز على حياته الشخصية، مشيرًا إلى أن النجم الراحل منحه، وهو في عمر 12 عامًا، تعاملًا راقيًا وفتح له أبوابًا للاطلاع على الحياة الحقيقية خلف الكواليس، وقال: "أعطاني احترامًا لم أتوقعه في ذلك العمر، وظل في حياتي حتى بعد انتهاء التصوير، لم يختفِ كما يفعل الآخرون"، بحسب تعبيره.
وأضاف أن النصائح التي تلقاها من ويليامز في تلك المرحلة أنقذته لاحقًا من الانزلاق في "أماكن مظلمة"، وكان لها تأثير بالغ على نضجه الشخصي والمهني.
من شاشات السينما إلى خرائط الهواتف؟
وضمن تصوراته الطموحة، عبّر لورانس عن رغبته في استخدام صوت ويليامز المعاد إحياؤه بتقنية الذكاء الاصطناعي في تطبيقات الحياة اليومية، مثل تقديم الإرشادات الصوتية في تطبيقات الملاحة على الهواتف. وقال ضاحكًا: "تخيل أن يعطيك روبن ويليامز تعليمات القيادة! سيكون الأمر رائعًا بالفعل".
هذه الفكرة تعكس رغبة لورانس في دمج النوستالجيا بالتقنيات المعاصرة بطريقة تحترم روح الفنان وتبقيه حاضرًا في الذاكرة العامة، دون المساس بخصوصية العائلة أو إرثه الفني.
صراع ويليامز الأخير.. وفهم أعمق بعد الرحيل
توفي روبن ويليامز في أغسطس 2014 عن عمر 63 عامًا، في حادثة هزت الوسط الفني العالمي. وأعلنت عائلته حينها أنه كان يعاني من اكتئاب حاد، لكن التشخيص النهائي بعد الوفاة كشف إصابته بـ"مرض أجسام ليوي"، وهو اضطراب عصبي نادر يُسبب تدهورًا معرفيًا وسلوكيًا حادًا.
وتحدث ابنه زاك لاحقًا عن تفاصيل مؤلمة من الأسابيع الأخيرة في حياة والده، مشيرًا إلى أن ويليامز كان يعاني من ارتباك ذهني، وإحباط متزايد بسبب تراجع قدراته الإبداعية.
وقال: "كان يشعر أن هناك شيئًا غير طبيعي يحدث له، لكن لم يكن يعرف ما هو بالضبط. الأمر لم يشبه أعراض باركنسون المعتادة، وكان هذا يزيد من إحباطه".
شاهدي أيضاً: زوجة روبن ويليامز تفصح عن السبب الحقيقي وراء انتحاره
شاهدي أيضاً: الذكاء الاصطناعي يغير شكل النجوم
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.