اقتصاد / صحيفة الخليج

فيروس التهاب الكبد والأطفال

«فيز»

في اكتشاف علمي مثير للقلق، أظهرت دراسة رائدة أجراها باحثون من وحدة أبحاث حماية الصحة في التقييم والعلوم السلوكية، التابعة للمعهد الوطني لأبحاث الصحة بجامعة بريستول البريطانية، أن 74,000 طفل يُولدون سنوياً حول العالم مصابين بفيروس التهاب الكبد الوبائي «سي»، وهو رقم يُسلط الضوء على عبء صحي عالمي يتطلب استجابة عاجلة.
وتُعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تقدم تقديراً دقيقاً لعدد المواليد المصابين بالفيروس، وتكشف النتائج أن نحو 23.000 من هؤلاء الأطفال يظلون حاملين للعدوى حتى سن الخامسة، ما يُعرّضهم لمضاعفات صحية خطِرة على المدى الطويل، بما في ذلك أمراض الكبد المزمنة، وتليفه، بل حتى تطور سرطان الكبد لاحقاً في حياتهم.
وعلى الرغم من أن فيروس التهاب الكبد الوبائي «سي» يُعرف عادة بأنه يصيب البالغين، فإن الدراسة تُبرز بشكل واضح التهديد الذي يُشكله على صحة الأطفال عالمياً، وضرورة التدخل المبكر لمنع تفاقم آثاره.
وحذر الباحثون من أن هذه الأرقام تُشكل تحدياً كبيراً لأنظمة الرعاية الصحية في مختلف أنحاء العالم، وتُظهر الحاجة المُلِحّة إلى استراتيجيات صحية فعّالة تُركز على ، والكشف المبكر، والعلاج. ومن أبرز هذه التدابير، منع انتقال العدوى من الأم إلى الطفل، وتوسيع نطاق فحوص الكشف خلال الحمل، وتوفير العلاجات المناسبة بشكل مبكر وآمن للأطفال.
ودعت الدراسة إلى تكثيف الجهود التوعوية حول مخاطر الفيروس، وزيادة الوصول إلى خدمات التشخيص والرعاية، خاصة في البلدان ذات الموارد المحدودة، حيث يُعد العبء أعلى واحتمالات التشخيص والمتابعة أقل.
وأكد الباحثون أن التعاون بين صناع القرار، والمهنيين الصحيين، والمجتمعات المحلية يُمثل حجر الأساس في مواجهة هذه الأزمة الصحية، مشيرين إلى أن الاستثمار في الأبحاث والمقاربات المبتكرة سيُسهم في تقليل عبء هذا المرض وتحقيق مستقبل خالٍ من التهاب الكبد الوبائي سي للأطفال حول العالم.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا