قال محللو بنك «سيتي غروب» إن أسهم التكنولوجيا الأمريكية باتت تواجه مخاطر متنامية، مع اتجاه المستثمرين إلى جني الأرباح بعد موجة الارتفاعات القياسية التي شهدتها هذا العام.

وذكر المحللون في تقرير أن مؤشر ناسداك 100 يُعد الأكثر عرضة لهذه المخاطر، بعدما قفز بنسبة 46% منذ أدنى مستوياته في إبريل/نيسان، مدعوماً بحماس متجدد تجاه تطورات الذكاء الاصطناعي.

وسجل المؤشر رقماً قياسياً جديداً، الاثنين، عقب الإعلان عن صفقة كبيرة بين شركة «أدفانسد مايكرو ديفايسز» (AMD) و«أوبن إيه آي» (OpenAI).

مخاطر جني الأرباح

وكتب فريق سيتي بقيادة كريس مونتاغو في مذكرة: «ارتفعت مخاطر جني الأرباح بسرعة في الأسواق، وهي مرتفعة بشكل خاص بالنسبة لمؤشر ناسداك، ما قد يحد من تحقيق المزيد من المكاسب».

ومع ذلك، فإن التفاؤل بشأن الذكاء الاصطناعي يتغلب على المخاوف الأخرى. لا تزال الموجة الصاعدة في السوق مدفوعة بتفاؤل المستثمرين حول الذكاء الاصطناعي، ما غطى على المخاوف الأخرى مثل الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة أو تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد.

وقد أغلق مؤشر ناسداك 100 عند مستوى قياسي 30 مرة هذا العام حتى الاثنين، بحسب بيانات جمعتها «بلومبيرغ»، مقارنة بـ 45 مرة في العام الماضي.

مؤشرات التفاؤل

وفي الوقت الراهن، يواصل المستثمرون زيادة رهاناتهم على صعود السوق.

أفاد قسم التداول في «غولدمان ساكس» الأسبوع الماضي، بأن التفاؤل بين عملائه بلغ أعلى مستوى منذ ديسمبر/كانون الأول، حيث توقع 40% منهم أن يتفوق أداء مؤشر «إس آند بي 500» هذا الشهر.

كما أظهر مؤشر معنويات من «باركليز» مستويات قريبة من حدود الحماس المفرط، بينما عاد مؤشر مماثل من «بلومبيرغ إنتليجنس» إلى منطقة تُوصف بأنها «جنونية»، وهي عادة ما تسبق فترات من الأداء الفاتر في السوق.

التمركزات الصعودية

أظهر أحدث تقرير أسبوعي من «سيتي» أن التدفقات على الأسهم الأمريكية عادت إلى الارتفاع، مع تزايد واضح في المراكز الشرائية الجديدة.

وقال المحللون: «إن التمركزات الصعودية في كل من الأسهم الكبرى والصغرى آخذة في الازدياد».